19 رمضان 1431

السؤال

فضيلة الشيخ:
ما حكم خلع المرأة ثيابها في المشغل في غرفة مستورة عن النساء؟ علما بأن هذا منتشر كثيرا...
وهل يدخل هذا في الوعيد الوارد في الحديث: من خلعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت سترها مع الله؟
وجزاكم الله خيرا

أجاب عنها:
د.عبدالله آل سيف

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فيجوز للمرأة خلع ثيابها في مكان آمن مستور للحاجة مثل تبديل الملابس في بيت أقاربها ، ومثله المشاغل الآمنة التي يوثق في أصحابها وخوفهم من الله، وأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: « أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله » وصححه الحاكم والذهبي على شرطهما والألباني، فالمراد بالحديث منعها من تعريض نفسها للتساهل في كشف العورة في مكان لا تأمن فيه من رؤية عورتها أو تتهم فيه بقصد السوء ونحو ذلك، قال المناوي في شرح الحديث: كناية عن تكشفها للأجانب ( فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل ) فكما هتكت نفسها وخانت زوجها يهتك الله سترها.أ.هـ.
ودليل الجواز للحاجة ما ورد في صحيح مسلم في قصة فاطمة بنت قيس حين قال لها صلى الله عليه وسلم: اعتدى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنينى ». والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.