لماذا لن يدعموا الجيش السورى الحر !
9 ربيع الثاني 1433

لماذا لن يدعم أحد الجيش السورى الحر ؟؟ لماذا لن يدعم هؤلاء المتنطعون المدعون الجيش السورى الحر ؟؟ الإجابة بسيطة للغاية و تتمثل اللاعب الخفى المستفيد من عدم دعم الجيش الحر ! ليس بشار فهو مجرد بيدق تافه فى هذه البيادق !
اسرائيل كانت و ستظل اللاعب الأكبر فى الساحة و إن كان لاعبا خجولا خفيا , الخوف مما بعد بشار , و الخوف من رحيل نظام الأسد هو ما يحركهم , نظام الأسد حامى حمى إسرائيل , نظام الأسد الذى باع الجولان , نظام الأسد الذى قتل الآلاف فى مذبحة حماة , نظام الأسد الذى إجتاح المدن بقواته العسكرية بدلا من إسترداد الجولان .

 

إسرائيل هى كلمة السر التى يذكرها جميع الطغاة العرب كأنهم يذكرون ربيبتهم و سيدتهم أنهم مسئولون عن حمايتها و تأمين حدودها و إفساد أوطاننا لصالحها ( حسنى مبارك , القذافى , بشار الأسد , زين العابدين بن على ) و لم يتورعوا أبدا عن الإعلان أنهم يحمون العالم من ( الإسلاميين ) بكبت و قتل حرية الشعب .

 

نظام الأسد لم يكن نظام ممانعة أو مقاومة و إنما كان نظاماً عميلاً خائناً , و هو سلسلة عقود طويلة من الإختراقات الصهيونية للمؤسسات و الداخل العربى , بإستغلال الطائفيه و السيطرة الدموية نجح لحد ما فى قهر الشعب و تدمير كلمته لعقود حتى علت أخيرا فقرر كتمها بالحديد و النار .

 

نظام الأسد لم يدخل إلى لبنان محررا أو حاميا و إنما ليدمر المقاومة الفلسطينية و المقاومة ضد العدو الصهيونى لا لينهى الحرب الاهلية التى أشعلها و أدارها عملاء إسرائيل , خرج و قد أورث الأرض و الدولة و البشر , لعصابة طائفية , ضحكت على لحى العرب و شواربهم بإسم المقاومة لتنتهى مجرد محرك سياسى و جماعة سياسية تريد السيطرة على الارواح كما تسيطر على الدولة ( حزب الله ) .

نظام الاسد ما هو إلا شرطى حدود , بطائفيته و علويته , حتى تكشف "إسرائيل" ورقتها معه و تعرض على الطائفة العلوية , توطينها فى الجولان !!! كدرع بشرى و حرس حدود للكيان الصهيونى .
إسرائيل كلاعب خفى فى جميع الساحات العربية , حيث تتحكم المخاوف "الاسرائيلية" , و رغبات "اسرائيل" و حتى حلمها القريب و البعيد فى قواعد اللعبة الداخلية فى الشرق الأوسط , ففى مصر بمخاوف الاخوان من إحراجات السياسية الخارجية حتى لا تتأثر شعبيتهم عندما يتعرضون للإحراج بعدم حل المشاكل العالقة التى لا تتبع قواعد ( المخاوف الاسرائيلية ) ,نزولا للمرشح الرئاسى التوافقى ( الذى سيفرضه عليهم المجلس العسكرى ) بعد أن ترضى به "إسرائيل" .

 

"إسرائيل" تنظر للساحة السورية و ما يحدث فيها بخوف و ترقب , الفيتو الذى رفض التدخل ضد الاسد و الذى كان بيد ( الصين و روسيا ) لم يكن إلا إسرائيلى الهوى و الهدف , فسوريا لا تربطها ( تقيدها و تكبل حريتها و حقها فى الحياة مثل غيرها من الدول المنكوبة بإتفاقات ) مما يدفع إسرائيل ان تفكر ألف مره ( ماذا سيحدث حينما نفقد حارسنا المتطوع نظام بشار الاسد ) .

 

كلما بدأ بعض المنتبهون لهذه الإلاعيب بالانتباه للموقف "الاسرائيلى" , تطالعنا الصحافة الاسرائيلية بخبر من عينة " إسرائيل لن تسكت لإنتهاكات حقوق الانسان التى تحدث فى الاراضى السورية " صحيفة هآرتز العبرية 27 – فبراير 2012 .
هيلارى كلينتون – وزيرة الخارجية الأمريكية بإشعار مريب كما ذكر فى الجزيرة و العربية فى نفس ذات اليوم 27 فبراير 2012 : " تقول ان تسليح الجيش السورى الحر قد يساعد على تسليح القاعدة " .
المعارضة السورية لا تخضع فقط لقواعد اللعبة الدولية بل تلتزم أيضا بعدم إغضاب و موالاة لاعبى السياسة الدولية , ظنا منهم أنهم هم من بيدهم السلطة و الصلاحية و القوة لاسقاط النظام الطاغى الباغى المريض .

 

الغرب يستغل المعارضة الخارجية التافهه لمماطلة الثورة السورية فى محاولة لإعطاء بشار الأسد فرصة لقمع هذه الثورة . سوريا , إختيار برهان غليون , ربيب عزمى بشارة كتوافقى ( ليرضى جميع أطراف المعارضة و من قبلها الغرب ) , لا يبدو أنه سيكون نهاية التوافقية فالتوافقية تقتضى عدم دعم الجيش السورى الحر حرصا على أمن "إسرائيل" .
ندعو كل ذا نحوه و حمية و كرامة فى صف هذه المعارضة التى لن تدعم أو ترعى حرية الشعب السورى أن يعلن عن موقفه الحقيقى من هذه المسرحية الهزلية السخيفة , فما يحدث الآن يلطخ أسمائهم فى كتب تاريخ أحفادهم .لماذا لن يدعموا الجيش السورى الحر

 

المصدر/ صفحة أخبار الجيش السوري الحر على فيس بوك