18 صفر 1441

السؤال

ما مراد الفقهاء بقولهم: إن الشكوك إذا كثرت تركت؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن السعدي. رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن مرادهم بالكثرة كثرة ذلك عرفاً، فلا اعتبار بالتواني أو التفريق، فإذا كان الإنسان كثير الشكوك؛ بحيث إنه قل أن يتوضأ إلا ويحصل معه الشك، وقل أن يصلي إلا حصل معه شك، فهذا لا يلتفت إليه، ولو لم يحصل في الوضوء والصلاة إلا مرة واحدة، فإنه يصدق عليه أنه شك كثير، وإنما الشك الذي يعتبر هو النادر القليل الذي يقع أحياناً، ولا فرق فيما ذكر من الأمرين، بين من هو مشتغل الخاطر وبين من ليس كذلك؛ لأن الفقهاء لم يفرقوا بين ذلك، وإنما اعتبروا الكثرة أو القلة، والأمور لها أسباب.

والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.