16 ربيع الأول 1439

السؤال

قولهم: من ترك من الفاتحة حرفاً أو تشديدة أو ترتيباً، لزم غير مأموم إعادتها إن تعمد؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن السعدي. رحمه الله

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فهذه العبارة من كلامهم فيها إشكال، مقتضاها أنه إذا لم يتعمد، لا يعيدها، وهو غير صحيح، فإن التارك لذلك مرتب على ترك الفاتحة، ومن تركها لم يؤد ركن القراءة وهي ظاهرة في عودها إلى الصور الثلاث؛ لأن كل شرط عطف عليه شيء أو أشياء، ثم صار الجواب واحداً، عاد إلى الجميع، لكن الأولى حمل هذه العبارة على من ترك شيئاً من ذلك ففاتت الموالاة بين قراءة أجزاء الفاتحة، فإنه يعيدها استدراكاً للواجب، فإن لم تفت الموالاة، أعاد المتروك وما بعدها فقط. هذا الذي يظهر لي من عبارتهم هذه تنزيلاً لها على ما هو معروف من المذهب، مع أن حمل لفظها على ما ذكرت فيه قلق.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم