كلمة المسلم
هذا الصوم الذي يرفع ويسمو بصاحبه؛ فيرفعه من منزلة الجوع إلى مرتبة الأتقياء الأنقياء، وما أجمل دين يجعل لكل عبادة غاية، عند إدراكها يسري الإيمان في القلوب فيستحوذ عليها، وتتحول أيدي الصائمين إلى يد معطاءة حانية ترفع الأسى عن قلوب المحتاجين، وتمسح دموع الحزانى واليائسين
وفقاً للصورة النمطية التي اختلقها الإعلام الصليبي اليهودي وتلقفها أشياعه المتغربون، تبدو حركة طالبان الأفغانية في هيئة قوة خارقة تطورت فجأة وبصيغة الطفرة العجائبية التي تستعصي على الفهم!!
لا نتحدث هنا عن الأداء القتالي القوي للحركة بالرغم من احتشاد جيوش عشرات الدول وتواطؤ مئات أجهزة الاستخبارات ضدها، لكنها ثبتت لقواتهم الهائلة حجماً والمزودة بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً
معضلة الغرب مع الإسلام قديمة لكنها مستمرة فهي لم تنقطع يوماً واحداً منذ أكرم الله بني آدم برسالته الخاتمة التي بعث بها سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم!!
وليس سراً أن الغيظ يأكل قلوب القوم الممتلئة بالغل والبغضاء، لأن جميع مؤامراتهم على الدين الحق لقيت مصيراً بائساً على مدى القرون
مع ذلك يبدو السؤال ملحاً عن دور تراجع العمالة اليمنية في دول الخليج، وما ترتب على ذلك من ازدياد البطالة لنسبة تكاد تقارب الـ40% من القوى العاملة اليمنية ساهمت بقوة في تعزيز تأثير هذه التمردات لاسيما أكبرها وأخطرها، وهو التمرد اليمني، الذي بات يمثل في الحقيقة تحدياً هائلاً ليس لليمن وحده وإنما لأكثر من دولة خليجية، إذ علينا أن نعترف أن عشرات الآلاف من المسلحين الموالين
الفارق الكبير إذن بين "الشاليطين" هو أن أقدمهما سيقايض بعدد من الأسرى في نهاية المطاف، لكن الحديث ستدفع الولايات المتحدة في النهاية ثمن تحريره بقاءها في أفغانستان، والذي لم يعد محتملاً قبل أسر جندها وجثة الآخر في أيدي الحركة المتنامية النفوذ.. لربما صار شاليط الأمريكي، هو القشة التي ستقصم ظهر الأمريكيين في أفغانستان، وتبدأ معه حلقة تاريخية أخرى
قبل أسابيع قرر وزير التربية السوري طرد1200 من المنتقبات السوري من حقل التعليم بدون سابق إنذار، ولو في حدود تخييرهن بين النقاب والعمل معلمات!! بالرغم من رفضنا الجذري للمبدأ الفاسد نفسه.
لو أُجْرِيَتْ مسابقة عالمية لأشد الناس كذباً، لحاز نظام التقية في قم المرتبة الأولى دون منازع، وبمسافة شاسعة تفصل بينهم وبين من يحتل الموقع الثاني!!
وهذا "الشرف الرفيع" لا يأتي عبثاً، وليس موقوتاً، فهم جديرون بكأس الكذاب الأشر لصفة دائمة. والسر وراء براعتهم يكمن في كونهم أصحاب الملة الوحيدة التي تؤكد أن الكذب يعادل تسعة أعشار الدين!!
أن ينساق الإعلام في معظمه كله خلف تحريف لنص كلام لعالم دين له صفته الاعتبارية؛ فذاك دليل على أن هذا الإعلام المؤدلج والموجه، هو أبعد ما يكون عن المهنية الصحفية، وهو منذر بأن صحافتنا وإعلامنا المحلية في معظمها خاضع لأجندات لا إلى ضوابط ومعايير مهنية، وهو آخذ في التردي إلى وديان التزييف الجارح لكل أدبيات العمل الصحفي والمصداقية المرتجاة.
بالأمس، قال ديمتري ميدفيديف رئيس روسيا إن " إيران تقترب من حيازة الوسائل التي يمكن أن تستخدم من حيث المبدأ لصنع سلاح نووي"، وأواخر الشهر الماضي كانت المعلومات تأتي مؤكدة من واشنطن أن "إيران لديها وقود يكفي لصنع قنبلتين نوويتين"، ومع ذلك فإن كلا الدولتين لا يريد أن يصنع شيئاً حيال ذلك، فما الذي يفهمه هؤلاء "المناضلون" من ذلك؟ أهو أن كشف وجه
بعد ستين عاماً من الظلم الواقع على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، شعر نفر من اللبنانيين بشيء من الخجل، فاقترحوا تعديل قوانين الجور اللبنانية لتنصف الشعب الشقيق نسبياً، بمنحهم بعض الحقوق المدنية البديهية. غير أن صحوة الضمير البليد التي انتظرت ستة عقود
لا نبالغ البتة إذا زعمنا أن الجهة الأكثر سخطاً على تركيا منذ قافلة الحرية، هي عصابات رام الله لأنها تشارك الصهاينة حقدهم على المقاومة لكنها لا تمتلك قوتهم الإجرامية التي تستطيع في الأقل أن تنفّس عن ضغائنها عبر البطش بالمدنيين!!
المدهش حقاً كان في غياب الحصافة عن المسؤول الدبلوماسي الأول في الدولة الفارسية الذي نسى أن بلاده لم "تحظَ" أساساً بـ"شرف" التأهل لنهائيات كأس العالم المقامة في جنوب إفريقيا حتى يكون الخروج من هذه المسابقة الرياضية الأولى علامة على غضب الرب عز وجل من الخارجين منها، فهل يعني تفسير وزير الخارجية أن من لم يتأهل لكأس العالم
تنظيم القاعدة لا يخيف السلطة السورية لكن النقاب يزعجها الآن، والإخوان يقلقونها لكن حركات المقاومة الفلسطينية لا تقلقها، إنها "عبقرية" العلمانية السورية التي يمتدحها نظامها، ومن دون الحاجة إلى تفسير عميق؛ فإن إفساح المجال للتشييع وبناء الحوزات وانتشار "الزينبيات" في دمشق وما حولها لا يخدش "جناب العلمانية السورية" لكن رؤية معلمات
فجأة، وبلا مقدمات تم إلغاء مؤتمر المقاومة العراقية السياسية الذي كان على وشك الانعقاد في إسبانيا بسبب لم يعرفه العالم من قبل حتى في عصور الظلمات الأوربية قبل قيام الدول الحديثة. . فالحكومة الإسبانية أبلغت منظمي المؤتمر أن عائلاتهم في العراق سوف تكون تحت رحمة فرق الموت الرافضية، التي هددت بقتلهم بوقاحة، لا تفوقها سوى وقاحة العصابة العميلة التي تسمى حكومة في العراق الأسير!!
تنبه الأعداء إلى أن أسهم العدالة والتنمية ترتفع بقوة واستمرار في الشارع التركي،وهو ما يعني اليأس من التخلص من أردوجان عن طريق صناديق الاقتراع الحر والنزيه،ولذلك سارعوا إلى استنفار أدواتهم الداخلية كافة،وأجلبوا على العدالة بِخَيْلِهم ورجلهم،وتدارسوا الوقائع والاحتمالات على وجوهها،فلم يجدوا أمامهم سوى القيام بانقلاب جزئي يتولاه أشياعهم
المسلمون اليوم بحاجة لمن يقدم لهم حلولاً عملية يمكنهم تنفيذها ببساطة نصرة لقضاياهم ورفعة لأوضاعهم المتدهورة، وكم من المشروعات النبيلة الناجحة والمبدعة يمكن للمسلمين أن يتواصوا بها ولكنهم يقفون كثيراً عاجزين عند خط التنظير والإدانة وجلد الذات، وما يعوزنا الآن يتجاوز حدود البكاء والنحيب، ويتعدى إلى خطوات عملية تنهض بالأمة
لقد جعلوه نهبة لـ"المستعمر" الغاصب، ولسوف يدفعون الثمن قريباً، حين يجدون ذاتهم وقد انكشفوا استراتيجياً وإقليمياً على نحو مريع، ولن ينفعهم إذ التزموا سياسة الحياد السلبي تجاه جار لاقى واحدة من أشد مؤامرات العصر، وبذل اللصوص جهدهم المضني ومكرهم الكبار لكيلا يقف
حزمة من الفتاوى والأقاويل غير المؤصلة تبرهن على ضرورة النظر في التعاطي المتسرع مع القضايا الشرعية محل التأثير المجتمعي الهائل، والسعي نحو وجود آلية تكبح جماح شهية البعض في إطلاق ما يطرأ على أذهانهم من "انطباعات" عن مسائل معينة في الفقه دونما النظر إلى التأصيل العلمي المطلوب لها، والمكانة العلمية المؤهِلة لصاحب الفتوى، والمناخ
ليس سوى واهمٍ إلى حد الحماقة، كل من ينتظر رأساً للنصارى بعامة والكاثوليك منهم بخاصة، يقف من الإسلام موقفاً عاقلاً. فوجود الأحبار والرهبان المختصين في استعباد العباد وأكل أموال الناس بالباطل يتناقض جذرياً مع الإسلام، لأنه يدحض العقائد المزورة التي يتبنونها، ويفضح ممارساتهم غير الأخلاقية، ولا سيما أنهم يفعلونها تحت رداء ديني مفترى.
هنالك أحداث في التاريخ، تبدو في وقت حصولها كومضة اعتيادية عابرة، ثم يتبين بعد حين من الدهر أنها وقائع مفصلية أو محطات حاسمة ونقاط تحوّل.
غير أن واقعة أسطول الحرية تمتاز بأن دلالات عمقها جلية منذ اللحظة، وتلك علامة فارقة نادراً ما تتضح في ذروة سخونة الحدث.فالعالَم بعد ملحمة الأسطول الشجاع لن يكون هو العالَم ما قبلها