نافذة ثقافية
الكتاب يضع النقاط على الحروف بهدوء واتزان وحسن أدب-ربما زاد عن حده مع من لا يستحقه-،ويقدم شيخ الإسلام ابن تيمية كما هو بلا زيادة قد يقع فيها الغلاة ولا نقصان يستمرئه الجفاة. والكتاب يصلح للشباب وغير المتخصصين، ويشجع عشاق المعرفة على الإبحار في مؤلفات ابن تيمية نفسه
كثيراً ما نعى أعداء الفكر الإسلامي على الفصائل والحركات والجماعات الإسلامية ندرة النقد الذاتي الذي تقوم به المؤسسات الفكرية والتيارات السياسية لمسيرة عملها، لتتقصى مواضع القصور ونقاط الخلل فتسعى إلى اجتنابها، وتتأكد من عوامل قوتها فاعمل على تعزيزها..
المؤلفة الفاضلة لا توارب في الجهر بقناعاتها ولا تلجأ إلى لغة "دبلوماسية"تحتمل المعنى ونقيضه، وإنما تطلق حكمها منذ مقدمة كتابها، بأن الهدف الرئيس للغرب الصليبي هو اقتلاع الإسلام من جذوره، لكنه بطبيعته النفعية وتركيبته المخاتلة لا يصدع برغبته الدفينة..
ما تسرب في مواقع فرنسية عن الكتاب يجعله مثيرا للجدال حقا، ربما لأنه يسرد الحكاية من البداية، أي من الدوافع "المختلقة" التي جعلت صقور البيت الأبيض يخططون لاحتلال دول بعينها، مثل أفغانستان على سبيل المثال لا الحصر. حيث ذكر موقع "أنفوغرييا" الفرانكفوني..
ذلكم هو عنوان كتاب جميل وقيّم، للأستاذ سامي عامري صاحب عدة كتب متخصصة في محاججة النصارى، وذلك برعاية المؤسسة العلمية الدعوية العالمية/مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان، صدر في العام الجاري، وله عنوان فرعي إضافي هو: ردّاً على كتاب القمّص...
هذا الكتاب صغير الحجم-84صفحة بما فيها مقدمتا المؤلف والناشر-، إلا أن له قيمة تاريخية كبرى، إذ هو عبارة عن شهادة شاهد عيان على وحشية الغزاة الإسبان المتعصبين لنصرانيتهم، عقب اكتشاف أمريكا على يد كريستوف كولومبوس، ولعل ما يضاعف...
في 25 أغسطس 1992 م أقدم المتوحشون الصرب على حرق المكتبة الوطنية في سراييفو، وإحالة مليوني كتاب، و300 مخطوط من أنفس المخطوطات العالمية التي لا تقدر بثمن، في مختلف مصادر الثقافة والمعرفة، إلى أكوام من رماد، بين أطلال مكتبة كانت زاخرة بالحياة
من يتابع حلقات المسلسل وما أثاره من احتجاجات علمية موثقة ومؤصلة، ينتهي إلى أن الاختيار لم يكن عفوياً وإنما وراءه غاية خبيثة وخطة هدامة، والمكر كان يتخفى في صدور كاتب المسلسل ومخرجه وسواهما من أصحاب الكلمة الفصل في توليفة المسلسل بحسب أهوائهم وانتماءاتهم الخفية، وهي رافضية بكل جلاء، مثلما تتجلى في الدسائس الهائلة التي وضعوها في ثناياه، متوهمين أنها تخفى على جمهرة المفكرين والمؤرخين
لم يصدم كتابٌ الرأي العام في فرنسا مثلما صدمه كتاب "لو كررت ذلك على مسمعي فلن أصدقه" الذي بدا كالصاعقة على القارئ الفرنسي بخاصة والأوربي بعامة، ليتحول من مجرد كتاب توثيقي إلى أكبر فضيحة سياسية يمكن أن تعري الأسباب الحقيقية وراء احتلال العراق، ووراء كل هذا الدمار الشامل الذي ألحقه جورج دبليو بوش نيابة عن الصهاينة في العراق: كل العراق
الكتاب شديد الخطورة، ويتجاوز في آثاره المدمرة دعوات الحمقى أو العملاء إلى التقريب المستحيل بين دين الإسلام الحنيف ودين الرافضة الإمامية الاثني عشرية-وبخاصة في صيغتها الصفوية الأشد حقداً وعداء للقرآن الكريم والسنة المطهرة والصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الزاكيات الطاهرات-
استغلت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات 11سبتمبر(أيلول)2001م أبشع استغلال فاتخذت منها ذريعة لغزو بلدين إسلاميين هما العراق وأفغانستان. كما اتكأت عليها لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في الغرب كله وفي أرجاء العالم، تحت ستار حربها القذرة المتسترة بما أطلقت عليه: مكافحة الإرهاب
يذَّكرني كتاب "حركة التغريب في السعودية...تغريب المرأة أنموذجا" الذي صدر مؤخراً عن المركز العربي للدِّراسات الإنسانية للباحث د.عبد العزيز بن أحمد البداح -أعلى الله منزلته- بكتاب "الحداثة في ميزان الإسلام" الذي ألَّفه الشيخ د. عوض القرني -حفظه الله- قبل ربع قرن تقريبا؛ فقد أحدث كتاب الحداثة ضجَّة مدَّوية حينها، وساعد في قمع الحداثيين
لعل التوفيق الرباني الذي كلل الكتاب، يتجلى في حرص المؤلف على إسقاط الثياب المستعارة عن تلك الأسماء، وهي ثياب العقل والعقلانية، بدءاً من تمييزه العقلانية الفطرية من العقلانية المؤدلجة التي لا يصح اعتبارها عقلانية عند التمحيص والتدقيق!!
لقد انتقل العبث بمفهوم الاعتدال من دنيا السياسة إلى دائرة الدين، فقد كان التلاعب السياسي لتمرير خطط هدامة، ولقلب الحقائق، وتشويه الشرفاء، ونبز المقاومين، وتلميع المنبطحين والعملاء والجبناء وعديمي الإرادة..... أما العبث بالدين من خلال خلط الأوراق واللعب على الألفاظ وتحريف المفهومات عن مواضعها
الكتاب وإن كان يتخذ من نتاج هذا الكتاب نموذجا لكشف أسلوب العبث والتخريب وتلغيم الحياة الفكرية، ونسف أي جسور للحوار الوطني البناء، إلا أنه لم يقصد الكاتب بشخصه، وإنما كرمز ونموذج فكري يمكن أن يقيس عليه القارئ لمعرفة أساليب أخرى، لعابثين آخرين، عسى أن تتمكن الأمة من محاصرة خطرهم، وتحجيم آثار تخريبهم في حياتنا الفكرية وحوارنا النهضوي..
إن إلغاء الحياة السياسية من خلال إلغاء الأحزاب السياسية، ولاحقاً النقابات والجمعيات والمنتديات هي دعوة صريحة وبرنامجية لإقامة الدولة الطائفية التي يحل فيها ميزان القوى الطائفي محل ميزان القوى السياسي، وبالتالي –يمكن القول- إن الطائفية السياسية التي يعيشها العراق اليوم –مثلاً- ليست نتاج الاحتلال وقيام الأحزاب الطائفية، بل هي نتاج النظام الشمولي البعثي الصدامي في العراق الذي ألغى الحياة السياسية والأحزاب السياسية
إن أهمية تشخيص الطائفية لا يكمن في إعلان المسكوت عنه السرطاني فحسب، بل إنه غدا مسؤولية وطنية وأخلاقية مع تحوّل سرطان الطائفية إلى سرطان عصبوي حاكم متسلّط على الدولة والمجتمع باسم قيادة البعث للدولة والمجتمع...!
هذا الكتاب شديد الأهمية بسبب صعوبة الحصول على معلومات عن المد الرافضي في سوريا، فإننا ننشر قراءة عبد الرزاق عيد له، مع أنه علماني متطرف، فما دام أمثاله يعترفون بخطورة الأخطبوط الرافضي هناك، فإن الأسف يتضاعف لصمت بعض العلماء والدعاة بل تشكيكهم في وجود خطة خبيثة لتشييع السوريين برعاية النظام نفسه!!
صدر حديثاً كتاب "الفضائيات الشيعية التبشيرية – دراسة وصفية مع تحليل محتوى قناة الكوثر الإيرانية"، للباحث والكاتب الأستاذ الهيثم زعفان، عن مركز التنوير للدراسات الإنسانية في القاهرة، وهو كتاب من القطع الكبير في 237 صفحة، الطبعة الأولى 2010.
تنبع أهمية هذا الكتاب من رصده الدقيق والموثق للتحركات التي تقوم بها إيران في نطاق الخطة الصفوية الخمسينية الجهنمية التي تهدد كثيراً من البلاد الإسلامية، وإن كان المؤلف قد آثر اختيار البحرين نموذجاً لانعكاسات هذه المؤامرة الرهيبة، لأسباب لا تخفى على كل من لديه إلمام مقبول بأطماع الصفويين القديمة/الجديدة بالبحرين أكثر..