نافذة ثقافية

عبد الباقي خليفة
المهووسون في أوربا لا يستطيعون فرض هوية ثقافية على أوربا، فالهويات الثقافية في أوربا متنوعة وبدأت تظهر بشكل جلي منذ خمسينيات القرن الماضي بصور متعددة، يحلو للبعض وصفها بالمتناقضة، فهناك مسلمون يزدادون جيلا بعد جيل، وساهموا في نهضة أوربا كما كان إنتاج أجدادهم قمة العطاءات الثقافية التي كانت الأسس واللبنات الضرورية لنهضة أوربا
عبد الباقي خليفة
يميل كثير من المسلمين إلى الاعتقاد بأن الغرب يشجع أولئك الذين يكررون آراءه ويقلدونه تقليداً أعمى دون أدنى تمحيص، والحقيقة أنه يحتقرهم، ويسخر منهم، سرا وجهرا، وكثيرا ما ينشر غسيلهم في صحافته. إنه يستخدمهم، ولا يتورع عن سَحْقهم تحت حذائه، أو يتخلى عنهم مثلما فعل بمجموعة مجلة " شعر " اللبنانية " أو مثلما فعل بشاه إيران الهالك وأمثاله...
عبد الباقي خليفة
روح الإسلام هي الطاقة التي نحتاجها للفعل الحضاري والتميز الثقافي. لا يمكن أن نضيف شيئا للعالم، إن لم نكن مسلمين. لأنه بدون الإسلام لن نكون نحن، وفي نفس الوقت لن نكون الآخر. بدون الإسلام سنكون مسخا ليس له هوية، وفي نفس الوقت لا يمكنه الحصول على هوية بديلة.. إذن الإسلام قدرنا، ونحن في حاجة إليه أكثر من حاجته لنا
منذر الأسعد
علينا أن نتولى زمام المبادرة بأنفسنا فنقدم الحقيقة بلغة فنية راقية تخاطب الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة دون تفريط ولا مجاملة، على أن نوكل أمانة سلسلة من الأفلام الوثائقية عن مبادئ ديننا وتاريخه، إلى متخصصين يجمعون سلامة الاعتقاد مع التمكن المهني
إبراهيم الأزرق
لنعلم أنه قد قام لكثير من الفتن القديمة والمعاصرة رجال يمسكون بحجز الناس ويذبون من تهافت عليها فلا يهنأ مع وجودهم دعاة الفتنة، وبمثل تلك الثلة المباركة العبقرية الظاهرة يَشْرَق الفاتنون ويغصون، ويعانون ما يعانون، وبمثلهم يرفع الله البلاء عن الأمة، ويحفظ شريعته ويظهر ملته، فاحرص أيها المبارك أن تكون منهم أو معهم أو لهم لا عليهم، فإن أبيت فاعلم أن الحق ظاهر منصور!
أحمد عبد العزيز القايدي
يتميز خطاب (الإصلاحيين) بالنقد الموجه لجهات رسمية عديدة ومع ذلك لا يزال كثير من رموز هذا الخطاب يعيشون أحراراً طلقاء يتجولون في البلدان ويسيحون في الأرض، ويحدثونك إذا جالستهم عن جمال الطبيعة وتفاصيل البلدان، ومؤخرا كتب أحدهم عن أزمة جدة مقالاً عجز أن يجد في مخزونه الإسلامي أو المدني ما يستشهد به على ما أراد، فاستشهد بمقطع من مسلسل أمريكي
د. محمد بسام يوسف
لا يعرف مرارة الغربة إلا مَن فَقَدَ الوطن، ولا يَذوق سياط الحزن إلا مَن اضطرّ لهجرة وطن، ولا يُقَدِّر حلاوة الوطن إلا مَن ذاق علقمَ الهجرة والتنقّل والترحال بين الأوطان، ولسان حاله يقول في كل محطة: إني أبحث عن وطني، بأمنه وأمانه وجَمَاله وروعة ذكرياته!..
هشام منور
يدرس الدكتور (محمد عفيفي) في كتابه ظاهرة الاستبداد، في محاولة لاستقراء تاريخ الاستبداد العربي الحديث في الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر ونهاية القرن العشرين. ويتركز بحثه حول فرضية دوران التاريخ السياسي الإسلامي والعربي في مجمله حول الفرد والشخصية الطاغية (الكارزمية)، في ظل غياب شبه كامل لوجود المؤسسات السياسية بالمعنى الحقيقي للكلمة
منذر الأسعد
بعامة فإن الكتاب مهم جداَ لتلمس البوادر الواعدة لدى كثير من شباب الشيعة إذ أخذوا يفكرون بعقول مفتوحة فهالهم حجم الخرافة والكذب في دينهم، وهذا حيوي جداً، فإذا كان انتقالهم إلى الحق دفعة واحدة عسيراً إلا على قلة شديدة الجرأة، فإن بدء التساؤلات الاستفزازية للكهنة المرتزقة، وتحررهم من أخطر طوامه الشركية وأشباهها، يعد فتحاً مهماً، بعد قرون وعقود من غسل الدماغ وكبح العقول عن التفكير الحر
منذر الأسعد
فهلا يستيقظ المعنيون من أهل السنة والجماعة لتقديم البديل الصحيح والنظيف، بدلاً من الشكوى المجردة التي تترك الساحة لهؤلاء الزنادقة باسم الإسلام زوراً وبهتاناً؟ أم أننا سنكرر مأساة دخولنا المتأخر عالَم الفضائيات والإنترنت؟
عبد الباقي خليفة
أقر معظم الألمان الذين استُطلعت آراؤهم حول أسباب معاداة المسلمين وإقامة الجدر النفسية بين الألمان والإسلام والمسلمين، بعد مقتل "شهيدة الحجاب" مروة الشربيني أن "الأحكام المسبقة وراء معاداة المسلمين". وفي ألمانيا نظم المتطرفون مؤتمراً سموه "مكافحة الأسلمة" وشارك فيه يهود مؤيدون للكيان الصهيوني
عبد العزيز بن حمد الداوود
الدراساتُ المستقبليةُ: جهدٌ علميٌ مُنـظَّم، يَسعى إلى تحديدِ احتمالاتٍ وخياراتٍ مختلفةٍ مشروطةٍ لمستقبلِ قضيةٍ، أو عددٍ من القضايا، خلالَ مدةٍ مستقبلةٍ محددة، بأساليبَ متنوعة، اعتمادًا على دراساتٍ عن الحاضرِ والماضي، وتارةً بابتكارِ أفكارٍ جديدةٍ منقطعةِ الصلةِ عنهما
عبد الباقي خليفة
فالقوة المادية إذا لم تُبْنَ على قاعدة أخلاقية لا بد أن تنهار، ولو بعد حين، وتاريخ صعود وانهيار الحضارات، أكبر دليل على ذلك. ويناقش بروشتشاك في كتابه هذا كيفية إعادة القوة إلى الخلافة التي أصيبت بما أصيب به مجتمع الأندلس قبل الانهيار ومن ثم الاندثار
إبراهيم الأزرق
ولله ما أعجب أمر أعداء الملة والدين، ينادون بحرية الكفر باسم الاعتقاد، وحريةِ الهرطقة باسم التعبير، ثم يضيقون ذرعاً بحرية التكفير! مع أن التكفير بمجرده نوع من التعبير، قد أفهمُ المنعَ من بعضه وفقاً لما يقرره دعاة الشريعة وحَمَلَتُها العدول، لكني لا يمكن أن أفهم وجه المنع منه وفقاً لنظرية أدعياء الحُرِّية من المستغربين والمستشرقين!
عبد الباقي خليفة
إذا كان هناك من لا يمكن اختصار أفكاره، مهما أوتي المتعاطي معها من صنعة وخبرة، فإن علي عزت بيجوفيتش واحد من هؤلاء المفكرين، الذين أظهروا تفوقا جليا في استيعاب وتأطير فلسفات العصر الحديث وأفكاره ومدارسه المختلفة، وواحد من أهم من ردوا على الأفكار من جنسها، وبين قصورها في فهم أبعاد الوجود عامة والوجود الإنساني خاصة
نبيل شبيب
ستبقى الحصيلة أن العجز عن توحيد الرؤى الغربية على أرضية مشتركة، سيعجّل في نشأة أوضاع دولية وفق إرادة قوى جديدة تجعل من سيطرة الغرب عالميا حقبة تاريخية انقضت.. أو توشك أن تنقضي
د. محمد مورو
المتتبع للإجراءات الأمريكية، ومن ثم الغربية، وما تفرض على بعض الحكومات العربية والإسلامية أن تتخذه حيال الجمعيات الخيرية الإسلامية؛ يكتشف للوهلة الأولى أن المسألة عميقة جداً واستراتيجية، وليست مجرد رد فعل طارئ يأخذ مداه ثم يهدأ ويسكن، وسوف يتأكد من أن الحرب على الجمعيات الخيرية الإسلامية هي حرب عالمية على الإسلام ديناً وحضارة وقيماً وسلوكاً وجهاداً
أحمد بنميمون
من حقنا أن نقلق على وضعية اللغة العربية في المغرب، لما تعانيه على مستوى المؤسسات والمرافق الاقتصادية من تهميش، بسبب استخدام الفرنسية كلغة إدارة وتسيير ومعاملات، لكن دون أن يصل ذلك إلى درجة إعلان انقراض هذه اللغة في بلادنا
عبد الباقي خليفة
إن الأمية ظاهرة عالمية، لها أسبابها المختلفة من مجتمع إلى آخر، وإن كان البعض من الحكام في بلاد العرب والمسلمين يفضلون أن يدفعوا أجر عنصر في الأمن والاستخبارات على أن يدفعوا أجرة لمعلم في مدرسة أو عامل نظافة في الشارع
عبد العزيز البرتاوي
قد يقبل العقلاء من "راشد" حين يقول: إن ابن رشد أعلم من الغزالي مثلاً أو عكس ذلك، كونهما في الزمان سواء، وفي العلم قرنين، لكنهم لن يقبلوا من "راشد آخرَ" أن يعلن تفوق المتأخر على المتقدم في أمور غير توقيفية؛ إذ العلم لا يزال تراكميًّا، إنشائيًّا، تنمويًّا