نافذة ثقافية

منذر الأسعد
ومما عرضناه حول هاتين المسألتين اللتين جاء بهما البوطي ليستدل على تخبط وتناقض ابن تيمية تبين لنا: من هو المتخبط ومن هو المتناقض؟ على أن عدم الأصالة في الفهم؛ وعدم إصابة المعنى الصحيح للكلام قد تُغْتفر، فالناس أفهام وطاقات. لكن الذي لا يغتفر هو البعد عن الأمانة في النقل، وتحريف الكلام ليوافق الهوى
منذر الأسعد
شيخ الإسلام ابن تيمية جبلٌ شامخٌ ظل كذلك على مدى القرون، تعاوره ناس من طبقات شتى، وناشته أسلحة عمالقة وأقزام، كلهم يحاول جهده، ويجرب حظه! ولكن أين هؤلاء، ومن يذكرهم؟! ومن يقرأ لهم؟ نحن نجيب: لا يقرأ لهم - في الأغلب - إلا من يريد أن يجرب حظه مع ابن تيمية من جديد، ليجرد عليه أسلحة ثبت أنها إما كليلة أو فليلة
منذر الأسعد
الأدلة على تأثر البوطي باعتقاد الرافضة في الصحابة كثيرة تلمسها في كتبه وفي دروسه وفي مواقفه (وللتمثيل لا الحصر، نشير إلى ما جرى قبل سنوات عندما رفع عدد من علماء الشام عريضة لرئيس النظام بشار الأسد ينكرون عليه فيها دعم النظام النصيري لنشر التشيع قسراً في بلادهم فرفض البوطي التوقيع عليها!!)
منذر الأسعد
إن أهل العلم الأصلاء لم يفاجئهم انحدار البوطي لأنهم يعلمون عقيدة الرجل المنحرفة والمناوئة لعقائد أهل السنة والجماعة، ولانبطاحه أمام نظام آل الأسد المارق من الدين مروق السهم من الرمية. فقد نذر البوطي قلمه ولسانه للكيد لأهل السنة وللتحريض عليهم، وتعامى عن حملة التشييع القذرة المستمرة منذ سنوات، والتي تصاعدت في عهد الأسد الصغير، حتى أصبح في سوريا عشرات الحوزات الرافضية، وهي البلد الذي ليس فيه رافضة سوى عدد يسير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!!
منذر الأسعد
دأب الخطاب العلماني على معاداة الإسلام بعامة ومبادئه وأحكامه وتطبيقاتها في المجالات السياسية والاقتصادية بخاصة، وتراوحت عداوة الفكر التغريبي تلك بين غلاة النفي التعسفي لمبدأ أن الإسلام عقيدة وشريعة على طريقة علي عبد الرازق
منذر الأسعد
دار حديث ذات مرة بيني وبين عدد من أصدقاء الشباب/زملاء الدراسة،وتطرقتُ في كلامي إلى أخطاء المنطق الصوري وعثرات أرسطو،فثارت ثائرة أحدهم وهو مضيّفنا وسبق له أن تخرج في الفلسفة،فهاج وهو يخلط الجد بالهزل فقال: أَيُهان أرسطو في منزلي؟!
منذر الأسعد
نشر الباحث والداعية الفلسطيني الأستاذ خباب مروان الحمد دراسة موفقة، عنوانها: (قوانين حظر النقاب في الغرب: قراءة في الخلفيات الفكرية والسياسية)، وهي على قِصَرِها-30صفحى فقط-قيّمة، لأنها استوفت عناصر الموضوع الذي تعالجه، بإيجاز لا يخل بالعمق،وذلك بالتركيز على العناوين الكبرى للدوافع غير النزيهة....
منذر الأسعد
نخطئ خطاً فادحاً، إذا تصورنا أن إنصاف الدولة العثمانية مسألة تاريخية محضة، بل هي قضية تتصل بحاضر المسلمين ومستقبلهم، باعتبار أن تلك الدولة كانت آخر دولة إسلامية تضم أكثر البلدان المسلمة، فمنذ تفكيكها وتمزيقها أصبح للمسلمين 57دولة!!!
منذر الأسعد
إن الكتاب على قلة عدد صفحاته، كبير الأهمية من الناحيتين التاريخية والتوثيقية، لجمعه هذه النصوص التي لعبت دوراً مأسوياً في حياة الأمة الإسلامية، وما زلنا نكافح للتغلب على آثارها الفادحة
خباب الحمد
إنَّ أهم القضايا التي يمكن طرحها ومعالجتها في أرض الواقع للأرض المحتلَّة تتركز في صراع الأفكار والقيم ما بين أهل تلك الأرض والمحتل الظالم، ويجب أن يكون هنالك الكثير من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التثقيفيَّة والمعالجة لجميع هذه الأسئلة الملحَّة
خباب الحمد
إنَّ من يعايش واقع الشعوب المحتلَّة ويشعر كذلك معهم بمعاناتها، سيدرك أنَّ قصَّة العيش فيها أصعب من قصَّة (البؤساء) لـ:(هوجو)، وفي هذه الصورة المؤلمة، واللوحة المحكيَّة في هذه الأوراق عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي وعموم الناس، فإنَّها تشكل ولابدَّ حالة حزن لكل شخص يحمل هم القضية، ولكنَّ المرء التربوي يستشعر دوره في هذه الأحداث وينتدب نفسه للقيام بما يوجبه الله عليه
خباب الحمد
إنَّ الشعوب تنقسم لأقسام مختلفة في نظرتها للكافر المحتل، وبناء عليه فإنَّ على الداعية العامل لدينه وأمَّته في تلك البلاد المحتلة، أن يعرف طبائع الناس وطرائق تفكيرهم، وكيفية التعامل معهم، ثم يضع الحلول المناسبة للتعامل مع كل فئة منهم بما يفيد مجتمعه، لا أن يكون بعضهم كلاًّ أينما توجهه لا يأت بخير لمجتمعه وأمَّته، فدور الدعاة وأهل التربية المنوط بهم مهم للغاية، وذلك لإحياء الأمَّة وبعثها من جديد
منذر الأسعد
إن ما حفّز المؤلف على اختيار هذه القضية لبحثه العلمي، هو نص في الدستور الإيراني استفز الرجل إذ يؤكد أن المذهب الشيعي الإثني عشري هو المذهب الرسمي للدولة، وهو نص لا مجال لتعديله البتة!! وليس خافياً على المطلعين أن دستور دولة الملالي مبني على ولاية الفقيه، المستندة إلى الفقه السياسي الشيعي وأساسه العصمة المزعومة للأئمة
منذر الأسعد
من محاسن هذا الكتاب القيّم حقاً، إصرار المؤلف على إثبات التكفير الرافضي لدى أساطين المذهب الذين يقلدهم جمهور الرافضة، وكذلك على نقل نصوص تكفيرهم للأمة من كتبهم المعتبرة دون أي وسيط، وبعيداً عن أي مقولة لعلماء أهل السنة والجماعة، وذلك لإفحامهم وفضح تكفيرهم المطلق للمسلمين كافة، ثم اتهامهم الآخرين بدائهم: رمتني بدائها وانسلتْ
علا محمود سامي
إن الإقصاء المتعمد الذي صار واضحا تجاه الإسلاميين، والذي يأتي استجابة لحملات أنصار التيار اليساري بكل فصائله، تعيد الأذهان ولو بصورة أخرى للموقف الذي كان متجذرا من قبل النظام البائد بحق الإسلاميين، ما قد يؤشر في المستقبل لنافذة جديدة من التضييق على عملهم الدعوي، في ظل الحملات الإعلامية الدعائية التي صاروا يتعرضون لها
المسلم
يتناول الكتاب تشريح الغرب بشكل علمي ويثبت أن الغربيين لا يعرفون الحوار وهم من يرفض التعايش بعدالة مع باقي الشعوب، وأدمنوا سفك الدم وسحق الآخرين، ويقدم الكتاب حقائق موثقة تساهم في دراسة الغرب بشكل صحيح لتحسين قدرة الأمة على التعامل معه بما يحفظ الحقوق ويوقف العدوان
منذر الأسعد
لا ينسى الباحث معالجة دسائس الشانئين حول موقف الصحابة من السلطة حيث كان كل منهم يود أن ينهض بها سواه، إدراكاً ورعاً منهم لعظيم مسؤوليتها أمام ربهم، كما عرّج المؤلف على حقيقة موقف علي بن أبي طالب من بيعة أبي بكر، دحضاً لأكاذيب اختلقها الخيال السقيم في فترات لاحقة على أيدي أناس يبغضون الإسلام ويحرصون على هدمه من الداخل
منذر الأسعد
حتى وقتنا الحاضر ما زال كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية جديراً بالقراءة والمناقشة، لأن التآمر الصفوي على القضية الفلسطينية ما زال على أشدّه، من خلال الاتجار بشعارات المقاومة المزيفة والممانعة المفتراة. ولعل خير شاهد قريب، يتجلى في الفتك الدموي الرافضي بالفلسطينيين اللاجئين
منذر الأسعد
العظة الكبرى من قراءتنا لهذا الكتاب في ظل محنة الشعب الليبي مع عميل سرق الحكم والثروة وَسَامَ الليبيين سوء العذاب، فهي أنه يجب على الأمة عدم الاستسلام لأي شخص استسلاماً مطلقاً، واليقظة التامة لمساءلة الحاكم عندما يحاول الانحراف عن الجادة وأطره على الحق أطراً كما أمرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. ففي هذا النهج الوقائي توفير للدماء الزكية والأموال الضخمة التي يتطلبها التخلص من استبداد طاغية متجبر
منذر الأسعد
هذا النظام الهمجي الدموي الذي يتشدق بالـ"ممانعة" والـ"المقاومة"، لا يطلق رصاصة واحدة لتحرير هضبة الجولان منذ ثمانية وثلاثين عاماً. بل إن اليهود الذين عجزوا عن حماية أنفسهم في تل أبيب ذاتها، وعلى الحدود مع دول التسوية (مصر والأردن)، ينعمون بحماية فائقة في الجولان فلا يعكرها أي إزعاج ولو كان عبر رصاصة طائشة أو نيران صديقة!!