بالعقلانية التي يزعمونها.. مؤرخ جزائري يتحدى حنفي وأبو زيد وجعيط..
8 شعبان 1431
منذر الأسعد

تحت عنوان (وقفات مع أدعياء العقلانية حول الدين والعقل، والتراث والعلم - قراءة نقدية لفكر حسن حنفي، ونصر حامد أبي زيد، وهشام جعيط، وأمثالهم) جاء كتاب الأستاذ الدكتور خالد كبير علال الصادر حديثاً عن دار المحتسب، لينسف شعارات هؤلاء الذين نفخهم الإعلام التغريبي إلى حد الورم السرطاني، فجرى تقديمهم على أنهم مفكرون عقلانيون مستنيرون، إلى آخر تلك الهالات الكاذبة التي أحيطوا بها فباتوا كأصنام الغرب في جاهليتهم، يحسبهم الجاهل على شيء، وما هم بشيء!!

وذلكم هو ما نجح الكاتب الهمام علال في تقديم البراهين والأدلة الناصعة على صحته.

 

ولعل التوفيق الرباني الذي كلل الكتاب، يتجلى في حرص المؤلف على إسقاط الثياب المستعارة عن تلك الأسماء، وهي ثياب العقل والعقلانية، بدءاً من تمييزه العقلانية الفطرية من العقلانية المؤدلجة التي لا يصح اعتبارها عقلانية عند التمحيص والتدقيق!!

 

والكتاب القيّم المكون من 668صفحة، يتألف من مقدمة وستة فصول وخاتمة.

وفصول الكتاب هي:

الفصل الأول: أباطيل حول الوحي والعقل وسلطة كل منهما.
 أولا: تحديد مفهوم العقلانية على ضوء الوحي والعقل.
 ثانيا: أباطيل تتعلق بالوحي والعقل.
 ثالثا: أباطيل تتعلق بطبيعة العلاقة بين الوحي والعقل.
 رابعا: أباطيل تتعلق بسلطة الوحي وسلطة العقل.
الفصل الثاني: أباطيل حول الوحي والواقع والفكر العلمي.
 أولا: أباطيل تتعلق بالوحي والواقع.
 ثانيا: أباطيل تتعلق بالوحي والفكر العلمي.
 ثالثا: أباطيل تتعلق بالإعجاز القرآني وتفسيره العلمي.
 رابعا: أباطيل تتعلق بدعوى تعدد الحق وتغيره.
الفصل الثالث: أباطيل حول أصول الدين وأصول الفقه.
 أ- أباطيل حول أصول الدين :
 أولا : أباطيل تتعلق بالتأويل.
 ثانيا : أباطيل تتعلق بالإيمان.
 ثالثا : أباطيل تتعلق بالصفات الإلهية.
 رابعا : أباطيل تتعلق بالجبر والاختيار، والشر والخير.
 خامسا : أباطيل تتعلق بقضية التكفير.
 سادسا : أباطيل تتعلق بخلق العالم وأزليته، و بالمعاد الأخروي
 سابعا : أباطيل تتعلق بمكانة النبي- عليه الصلاة والسلام-.
 ثامنا : أباطيل تتعلق بالتسوية بين الأديان.
 ب- أباطيل حول أصول الفقه :
 الموقف الأول : مكانة القرآن والسنة عند حامد أبي زيد.
 الموقف الثاني : الزعم بأن السنة ليست هي المصدر الثاني للتشريع
 الموقف الثالث : الزعم بأن السنة النبوية ليست وحيا.
 الموقف الرابع : الزعم بأن السنة لا تستقل بالتشريع.
 الموقف الخامس : حقيقة عمل الإمام الشافعي في السنة النبوية.
 الموقف السادس : زعم لهشام جعيط حول السنة النبوية.
 الموقف السابع : حول موقف الإمام أبي حنيفة من الإجماع.
الفصل الرابع أباطيل حول السيرة والحديث، و التاريخ وحركة الترجمة
 أولا : أباطيل تتعلق بالسيرة النبوية.
 ثانيا : أباطيل تتعلق بالحديث النبوي.
 ثالثا : أباطيل تتعلق بالتاريخ :
 أ-أباطيل حول قصص القرآن الكريم.
 ب- أباطيل تتعلق بمواقف للصحابة وحوادث أخرى.
 ج-أباطيل تتعلق بالروايات الحديثية والتاريخية ومنهج تحقيقها
 رابعا : أباطيل تتعلق بترجمة التراث القديم إلى اللغة العربية.
الفصل الخامس: أباطيل تتعلق بالمذاهب والطوائف، و علم الكلام والفلسفة.
 أولا: أباطيل تتعلق بالمذاهب والطوائف الإسلامية.
 ثانيا: أباطيل تتعلق بعلم الكلام.
 ثالثا: أباطيل تتعلق بالفلسفة.
الفصل السادس: بين الدين والعلمانية، و خصائص فكر أدعياء العقلانية
 أولا: أباطيل حول العلاقة بين الدين والعلمانية.
 1- أباطيل تتعلق بتعريف العلمانية وغيرها.
 2- أباطيل علمانية حول الحاكمية والشمولية.
 3- شبهات أباطيل لعلمنة الإسلام.
 4- هل العلمانية هي الحل؟.
 ثانيا: خصائص فكر أدعياء العقلانية.

 

ويخلص المؤلف الكريم في خاتمة سِفْرِه الجميل، إلى إيجاز نتائج بحثه، وأهمها دحض أوهام أدعياء العقلانية الذين تناول إنتاجهم المنشور والمشهور، وبيان ما تضمنته من أباطيل وشبهات، ومغالطات وتحريفات. منها ما يتعلق بالوحي والعقل، و الوحي والواقع، والوحي والفكر العلمي، ومنها ما يتعلق بأصول الدين والفقه، والحديث والتاريخ، وعلم الكلام والفلسفة، والدين والعلمانية.

 

(فتبين أن مقولة العقل أسبق من الشرع غير صحيحة من الناحية المبدئية العقلية، ولا يصح تطبيقها وممارستها مع الدين الحق. لأنه ليس من الشرع، ولا من العقل، ولا من العلم أن يتقدم المخلوق على الخالق، ولا الجاهل على العالم، ولا الأعمى على البصير...

 

واتضح أن نصيب هؤلاء من الفكر العلمي الصحيح، و العلم الطبيعي الحديث كان قليلا وهزيلا. فجاء إنتاجهم العلمي أدبيا سُفسطائيا هزيلا مملوءا بالأخطاء الشرعية والتاريخية والعلمية، ومُكررا لأباطيل وشًبهات تتعلق بالدين والعلم، والدين والغيب، والدين ونشأة الكون، كان الملاحدة والعلمانيون قد أثاروها قديما. مع أنها باطلة وقد تجاوزها الزمن بدليل الشرع الصحيح، و العقل الصريح، و العلم الصحيح. لكن هؤلاء الأدعياء ما يزالون يرددون تلك الأباطيل والشبهات تغليطا وعنادا، وتعصبا للباطل الذي يقولون به.

 

وتبين أيضا أن هؤلاء الأدعياء كانوا ضعفاء جدا في تعاملهم مع منهج نقد الخبر، وفي موقفهم من الروايات الحديثية والتاريخية. فليس لديهم منهج نقدي صحيح، و معظم مروياتهم بلا تحقيق، ولا تمييز فيها بين صحيحها من سقيمها. فكانوا كحاطب ليل في جمعه للحطب ليلا، فماذا ننتظر منه أن يجمع يا تُرى؟!. لذلك كانت أخطاؤهم التاريخية المُتعلقة بالسيرة والتاريخ، وعلم الكلام والفلسفة كثيرة جدا، ذكرنا طائفة منها في الفصلين الرابع والخامس، وهي كافية لإثبات صحة ما قلناه حول منهجهم النقدي وطريقة تعاملهم مع المرويات الحديثية والتاريخية معا.....).

 

وبقي علينا التنبيه إلى أبرز عناوين المؤلفات الأخرى للدكتور خالد كبير علال، وهي:
1- صفحات من تاريخ أهل السنة والجماعة في بغداد.
2-الداروينية في ميزان الإسلام والعلم.
3- قضية التحكيم في موقعة صفين – دراسة وفق منهج علم الجرح والتعديل.
4- الثورة على سيدنا عثمان بن عفان – دراسة وفق منهج علم الجرح والتعديل.
5-مدرسة الكذابين في رواية التاريخ الإسلامي وتدوينه.
6- الصحابة المعتزلون للفتنة الكبرى – دراسة وفق منهج أهل الجرح والتعديل.
7- الأزمة العقيدية بين الأشاعرة وأهل الحديث.
8- أخطاء المؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون في كتابه المقدمة.
9- الأخطاء التاريخية والمنهجية في مؤلفات محمد عابد الجابري ومحمد أركون.
10-أباطيل وخرافات حول القرآن الكريم والنبي محمد-عليه الصلاة والسلام-دراسة نقدية لدحض أباطيل الجابري وخرافات هشام جعيط.
11-نقد فكر الفيلسوف ابن رشد الحفيد –على ضوء الشرع والعقل والعلم –.
12-التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي- خلال العصر الإسلامي-.
13-بحوث حول الخلافة والفتنة الكبرى-وفق منهج علم الجرح والتعديل.
14- مقاومة أهل السنة للفلسفة اليونانية.