نافذة ثقافية
إن الحديث عن المد الشيعي واللعبة الإيرانية ينبغي ألا يكون من باب التهويل؛ لئلا نعطي الشيعة أكبر من حجمهم، ولا من باب التهوين فتموت معه سُنة الدفع، ولكن ينبغي أن يكون التعامل موضوعيًّا مُرَكزًا في صد آليات اختراقه للمجتمعات السنية، ومحاولات فتحه للثغرات في جدرانها
إن هذا الكتاب حقاً قراءة موضوعية إبداعية في منهاج السنة النبوية، فكل ما تطرق إليه الباحث من مسائل أصلية وفرعية، استندت إلى ما جاء في منهاج السنة، وإن اثراها المؤلف بعلمه فأضاف إليها ما يعزز من قوتها من شواهد وأدلة ثابتة عن أهل العلم المعتبرين
شاع بين كثير من المسلمين أن الزيدية هم أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة، تأسيساً على تبجيلهم للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، واعتبار خلافتهما شرعية بالرغم من أن الزيدية يفضلون علي بن أبي طالب رضي الله عنه عليهما، فهم يجيزون إمام المفضول ولو في وجود الفاضل
لا شك أن أردغان حقق كثيراً من هذه الأهداف برئاسته للوزارة أكثر من مرة ولكن هل يستطيع إبقاء تركيا موحدة قوية وهو يرى أن يتاح للتعدية تقوية نفسها بنفسها، وكلما عبرت الهويات عن نفسها أدى ذلك إلى إمكانية الحوار
وإذا كانت وقائع الثورة تمنحه قيمة إضافية بسبب قبح الدور الذي يقوم به الجيش السوري ضد أبناء الشعب السوري، فإن للكتاب أهمية موضوعية تتجلى في كونه دراسة رائدة وغير مسبوقة-في حدود اطلاعي المتواضع-بهذا الشمول وهذا العمق والأمانة
الكتاب في وضعه الراهن تجاوز تلك القيود ليبحث في تعريف الليبرالية ونشأتها ومجالاتها ومراحل تطورها ومجالاتها، والقيم والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها. ثم يبحر المؤلف في رحلة تعرض تطور الليبرالية في عالمنا العربي المنكوب بالتغريب بعامة وبها بخاصة
وبتحرج وخوف يحسبان له، وصف الشيخ سليمان الراجحي أعماله الخيرية، التي توجها بمؤسسة رائدة تحمل اسمه، وتنتشر فروعها في مناطق المملكة، ويصل خيرها للقاصي والداني، ثم أتمها بوقف محكم يضمن استمرار عمله الصالح، ومنها جوامعه الضخمة التي لايكاد أحد يجهل خبرها، فقد كفى الناس هم تجهيز موتاهم وفق السنة الشريفة، وإنه لإمام يقتدى به في الخير، وإنه لأمة في هذا الباب
لا بد من وقفة متأنية لمناقشة ظاهرة موروثة من عصور الانحدار، حيث يسير علماء السوء في ركاب الطواغيت، فيبيعون آخرتهم بدنياهم، مستغلين تفشي الجهل بدين الله وهيمنة الخرافة والغلو في المشايخ بما يقارب صورة "رجل الدين" عند أهل الكتاب وهي الصورة التي تجذرت عند الرافضة
وهي جميعاً -والشهادة لله تعالى- كتب قيّمة، إذ إنها تتصف بالعمق في المحتوى والغزارة في المعلومات والأمانة في النقل والدقة في تفنيد الشبهات والقوة في إيراد الأدلة. وقد أوتي الرجل أسلوباً مشوقاً بالرغم من بساطة لغته وكونها مباشِرة تبتعد عن التزويق والمحسنات
فرض هذا التيار سياجاً حصيناً حول الميدان الثقافي الذي احتكره طوال هذه العقود، فلا مجال لأحد أن ينافسه فيه، بل وعاش مقولات مضللة زائفة وهي أنه هو الناطق باسم الثقافة والاستنارة، وأن من عداه وخاصة من الإسلاميين، ينطقون بكل ما هو ظلام ورجعية
يرى المؤلف أنَّ العلاقة بين أركان المثلث (الإسرائيلي، الإيراني، الأمريكي) تقوم على المصالح والتنافس الإقليمي والجيو إستراتيجي، وليس على الإيديولوجيا والخِطابات والشعارات الحماسية الرنَّانة التي ليس لها أيُّ أثرٍ ملموس على مسرح الأحداث
أما اليوم فنحن أمام تجربة جذرية طازجة، هي قصة المرجع الشيعي الاثني عشري حسين المؤيد، الذي بدأ بالدعوة إلى إصلاحات جزئية في المذهب الذي ينتمي إليه، ثم انتهى إلى نتيجة حاسمة وعظيمة الأهمية، هي استحالة الترميم في بناء كله خراب في خراب
الدين الشيعي دين شديد الانغلاق والتزمت في القضايا الأساسية التي يقوم عليها الدين الاثني عشري وبخاصة في نسخته الصفوية الأشد غلواً وزندقة، فكل من حاول مراجعة مسائل جوهرية مثل زواج الزنى المُقَنّع "المتعة" ونهب خمس أموال الرعية، يتعرض إلى حرب شرسة يشنها عليه المنتفعون من أصحاب العمائم الذين يؤلبون عليه الدهماء، وقد يكون القتل مصيره
الدراسة التي قدمها فضيلة د.العمر قد قدمت رؤية متكاملة للنظر إلى هذه النازلة، ومقاربة يمكنها أن تفيد شريحة واسعة من الغيورين على الشريعة وجنابها، كونها قد عمدت إلى الإيجاز غير المخل، والملائم لظرف المرحلة الراهنة.
صحيح أن القضية تخص المرأة وأولياءها لكننا نتكلم عن المجتمع المسلم الذي يجب تربيته على قيم الدين السامية وعلى رأسها أن التفاضل الحق يكون بتقوى الله فحسب. أما أن نضفي شرعية على الاعتبارات الجاهلية بما فيها الطبقية والعرقية.... بذريعة الحرص على نجاح الزواج فأمر
أسوأ ما يؤذينا نحن المسلمين من الليبرالية أنها الأكثر تأثيراً سلبياً على أمتنا، وتفشيها المدمر من خلال الدعاية الهائلة التي تقوم بها مؤسسات إعلامية ضخمة، وتفرضها أنظمة حكم بالقهر، وبعبارة أخرى: فهي تنتشر بوسائل غير نزيهة قوامها الترغيب المزور والترهيب المخيف
المعضلة الكبرى لمقالة ياسين الحاج صالح تأتي من سيطرة الفكر الماركسي على عقله -بالرغم من تحدره من عائلة مسلمة عريقة-، وزاد من انحراف قراءته شيء من لوثة علم الاجتماع بطبعته الغربية الرأسمالية التي يبدو أنها طرأت عليه بعد خروجه من وراء القضبان. ولذلك لم يستطع أن يكون موضوعياً
وما من شك في أن تولستوي من المفكرين الغربيين الأقل عداء لديننا بالقياس إلى آخرين من غلاة المُنَصّرين ومتعصبي المستشرقين، ومن المفهوم أن يرحب المرء بالمواقف العادلة أو القريبة من الحق ولو بصورة نسبية
كتب الداعية المشهور الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي رسالة قيمة تبحث مسألة أصبحت موضع أخذ ورد، هي مناظرة أهل البدع في القنوات الفضائية. ولعل تخصيص الفضائيات بذلك يرجع إلى انتشارها الواسع وضخامة الجمهور الذي يتابعها بالقياس إلى وسائل الاتصال الأخرى ولا سيما مع ضعف اهتمام الناس بقراءة كتب أهل العلم وردودهم على المبتدعين
تنفرد الرافضة من بين أمم الأرض قديماً وحديثاً، ليس بإباحة الكذب وإنما باعتباره "ديناً" يتقربون به إلى الله -تعالى الله عما يفتري الظالمون-. فما من أمة ترتضي لنفسها القبول بالكذب صراحة، حتى اليهود على ضلالهم وغيهم وافترائهم الكذب على الله عز وجل وعلى رسله وقتلهم الأنبياء بغير حق، لا يبيحون الكذب بهذه الصفاقة