18 جمادى الثانية 1431

السؤال

كيف يرد على من يقول إن المسجد النبوي فيه قبر الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وصاحبيه عليهما الرضوان من الله ولذلك فلا يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه القبور؟ اشفوا ما في صدري من الحرج بالجواب الشافي وجزاكم الله خيراً.

أجاب عنها:
د.سليمان الغصن

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا تجوز الصلاة في مسجد بني على قبر، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، أما المسجد النبوي فلم يقبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صاحباه، بل دفنوا في حجرة عائشة رضي الله عنها، وكانت خارج المسجد، ثم وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك فأدخل الحجرة في المسجد وكان هذا من أخطائه، ورغم ذلك فإن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه قد أحيطت بعدة أسوار لا يستطيع أحد من المصلين أن ينظر إليها ولا أن يصل إليها مباشرة فلا تأخذ حكم غيرها من القبور التي يقصد دفنها في المسجد أو يقصد بناء المسجد عليها.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين