13 شوال 1430

السؤال

هل يجوز تعليق الصور الفتوغرافية قي البيت، حيث توفيت أمي _رحمها الله_ من وقت قريب، وكنت أعيش معها لوحدنا؛ لأن كل إخوتي متزوجون ومن فرط حبي لها قمت بتعليق صور لها حتى تؤنس وحدتي؛ لأنني أعيش لوحدي في البيت، وكلما نظرت إلى صورتها ترحمت عليها؟

أجاب عنها:
د. سعد الخثلان

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت، حتى على القول بأن الصور الفوتوغرافية لا تدخل في التصوير المحرم، وذلك لأنها ذريعة لتعظيمها والغلو فيها، وهذا هو أحد المعاني التي قيل إن التصوير حرِّم لأجلها، كما حصل ذلك لقوم نوح.
ثم إن ذلك فيه مشابهة للنصارى الذين إذا مات فيهم الميت صوروه كما جاء في حديث عائشة _رضي الله عنها_ قالت: لما كان مرض النبي _صلى الله عليه وسلم_ تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها (مارية) - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة – فذكرن من حسنها وتصاويرها، فقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" أخرجه البخاري ومسلم.
ثم إن تصوير الميت مما يجدد الأحزان على أقربائه، والواجب عليك – أيها الأخ السائل – الصبر لفقد والدتك واحتساب أجر هذه المصيبة عند الله _عز وجل_، والدعاء لوالدتك فهذا هو الذي ينفعها كما قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... وذكر منها أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم. ا.هـ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.