13 ذو الحجه 1428

السؤال

ما حكم ترك الهدي بعد ذبحه دون أكل أو توزيع للحمه؟

أجاب عنها:
اللجنة العلمية

الجواب

الهدي هو ما يهدى إلى الحرم من إبل أو بقر أو غنم أو طعاماً أو لباساً أو غير ذلك، أما الأضحية فهي ما يذبحه غير الحاج من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم في أيام النحر قربة إلى الله سبحانه. والسنة لمن ذبح الهدي أن يأكل منه ويتصدق على الفقراء، امتثالاً لقوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) (الحج: من الآية28)، ولا بأس كذلك أن يهدي لغير الفقراء لقوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) (الحج: من الآية36). والنبي صلى الله عليه وسلم "تصدق بكل لحم الإبل في الهدي إلا القطع التي أمر أن تجمع من كل بدنة وتوضع في القدر وتطبخ ثم أكل من لحمها وشرب من مرقها" وانظرصحيح مسلم(1218)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وأطعموا وادخروا" رواه البخاري (5569)، والإطعام يشمل الصدقة والهدية. وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الأكل والإطعام، وهو قول قوي، وجمهور أهل العلم على استحباب الأكل والإطعام، وعلى كل حال ينبغي للإنسان ألا يترك الأكل والتصدق من هديه، وأما إهمال الهدي وتركه حتى يفسد فهذا من إضاعة المال الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم.