14 محرم 1439

السؤال

سماحة الشيخ: ذكر بعض أهل العلم صفة عفو الله عز وجل مع قدرته ثم قال: "فاقتدوا به"، فهل يسوغ إطلاق الاقتداء بالله عز وجل؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، أما بعد: فلفظ الاقتداء بالله في صفاته لم يرد في شيء من المنقول عن السلف ـ فيما أعلم ـ لكن ورد في حديث لا يصح: (تخلقوا بأخلاق الله)، ومعناه صحيح في الجملة؛ فإنه تعالى عفوٌّ يحب العفو، وكريم يحب الكرم، وشكور يحب الشكر، فيحبُّ من عبده أن يكون عفوًّا وكريما وشكورا وصبورا وقويًّا وجميلا بتجمله الجمال الشرعي في حدود ما أباح الله. إذن فالعبد مأمور بالتخلق من المعاني الواردة في صفات الله بما يحب اللهُ مما ندب الله إليه ورسوله صلى الله وعليه وسلم من محاسن الأخلاق، وأما ما اختص الله به من صفات الجلال والكمال كالكبرياء والعظمة والإلهية فلا يجوز للعبد أن يتخلَّق بها أو يتسمَّى بها، والله أعلم.