5 رمضان 1437

السؤال

إننا نضطر – بحكم عملنا في المختبرات – إلى استنشاق كثير من المواد ذات الرائحة الخانقة والنفاذة وغيرها أثناء شهر رمضان، فما حكم الصوم في هذه الحالة؟

أجاب عنها:
صالح بن علي بن غصون رحمه الله

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فعلى الصائم أن يتقي الروائح الكثيرة، والروائح الحادة، ولا يستنشقها بقدر الإمكان، وعليه أن يحاول الابتعاد عنها، وإذا كان قريباً منها وأمكن أن يضع على أنفه أو على خياشيمه لثاماً فهذا أفضل، وينبغي هذا ثم بعد ذلك كله إذا كانت طبيعة العمل بهذا الشكل وهو أيضاً لا يعتمد استنشاق الروائح، ويحاول الابتعاد منها، أو وضع شيئاً دونها، ولا يستطيع التخلي عن عمله، فأرجو أن يكون صيامه في هذه الحالة صحيحاً؛ لأن هذا هو طبيعة عمله؛ ولأنه لا يتعمد أو لا يقصد الاستنشاق، ولأنه يحاول الابتعاد بقدر الإمكان، ولأنه لو استطاع وضع شيء على خياشيمه أو على أنفه، وهذا متعين إذا كان لا يضر به فإن عليه أن يفعل ذلك كله، وإذا فعل ما بوسعه أو ما يقدر عليه فأرجو أن صيامه صحيح.
والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين