28 جمادى الثانية 1433

السؤال

ما حكم الغش في الامتحانات النهائية أو الشهرية ولو كان المُدرس مُتهاونًا؟ وهل الغش في الامتحان يدخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أي جسم نبت من سحت فالنار أولى به) ؟ وهل الغش في الامتحان أو الواجب المدرسي يُعد من سرقة جهد الغير؟ نرجو التفصيل في ذلك لما عمَّ من البلاء.

أجاب عنها:
د. عبد الله الجبرين رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فلا يجوز الغش بأية حال، الذي هو النقل من كتاب أو رسالة أو ورقة؛ وذلك لأن القصد من هذه الاختبارات معرفة قُدرة الطالب وجدارته وتمكنه من الجواب الصحيح ومعرفة ما وصل إليه جهده، فإذا كان يعتمد على النقل أو الأخذ من غيره لم يُعرف بذلك أهليته لهذه الوظيفة التي قد يتولاها وهو لا يُحسنها، ثم إذا تولى بعد ذلك عملا بهذه الدراسة فقد تولى ما لا يُحسنه، فعليه أن يتفقد نفسه فإذا وجد أنه ضعيف عن القيام بهذا العمل الذي تولاه بهذا المؤهل الذي فيه تزوير فعليه أن يتركه ويطلب ما يُحسنه، أو عليه أن يُعيد التعلم مرة أخرى حتى يقطع بصحة مُؤهله وقُدرته على ما يتولاه من الأعمال بذلك المؤهل، فإن الغش في الامتحان يُعتبر سرقة من جهد غيره، فعليه أن يُخلص ويترك ما لا يصلح مما يُحذره عنه رؤساؤه والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.