أنت هنا

سياحة المسلم في بلاد غير المسلمين
2 شعبان 1432
اللجنة العلمية

إن السياحة في بلاد غير المسلمين التي تموج بالإلحاد الظاهر والفساد المنتشر خطر داهم وبلاء عريض حيث تستباح المحرمات وتبذل بلا رادع ولا وازع باسم الحرية والإباحية وتنشر الشبهات للصد عن دين الله وإطفاء نوره فالسفر إليها فيه خطورة بالغة على العقل والدين والعرض والمال.

 

والدين في مقدمتها فالإنسان إذا فقده فقد كل شيء وإذا أعطي الدين أعطي السعادة والفلاح في الدارين، وقد ابتلي كثير من المسلمين بالسياحة في تلك البلاد ولا شك أن في بلاد الكفار من مظاهر الحضارة الزائفة ودواعي الفتنة ما يخدع ضعاف الإيمان فتعظم تلك البلاد وأهلها في صدورهم وتهون في أنظارهم بلاد الإسلام ويحتقرون أهلها ويسعون إلى السياحة فيها لأنهم ينظرون إلى المظاهر ولا ينظرون للحقائق ويبحثون عن المتعة دون نظر للعواقب وتلك البلدان وإن تزينت بالحضارة المادية والتقدم الصناعي فإن أهلها يفقدون أعز شيء وهو الدين الصحيح الذي به تطمئن القلوب وتزكوا النفوس وتصان الأعراض وتحقن الدماء وتحفظ الأموال وهو الغاية من هذه الحياة.
فما فائدة تلك المظاهر المادية الخادعة إذا كانت العقائد باطلة منحرفة والأعراض ضائعة مختلطة والأسر متفككة والجرائم منتشرة والأمن شبه منعدم(1).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر: تذكير البشر بخطر السفر إلى بلاد الكفر، عبد الله الجار الله، ص(26 وما بعدها)، بتصرف.