4 رجب 1432

السؤال

هل على الإنسان إثم في قتل الحيوانات البرية الأليفة منها وغير الأليفة، إذ أني أرى بعض الناس ليس له عمل إلا صيد الحيوانات، وهو ليس جائع، ويصطاد الثعالب، والأرانب، والضباع، والذئاب، والوبار، والغزلان، والطيور بشتى أنواعها، كيف ذلك والدين الإسلامي أمر بالرفق

أجاب عنها:
عبدالعزيز بن باز رحمه الله

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان لمصلحة شرعية ليأكل أو يبيع كأن يصيد الحبارى والضبا والأرانب وغير هذا من الأشياء المباحة ليأكلها أو ليبيعها فلا بأس، أما إذا كان يصيدها ليقتلها ويتركها فهذا لا ينبغي، أقل أحواله الكراهة الشديدة فلا يصيد حيواناً مأكولاً إلا لمصلحة إما ليأكل أو ليطعمه الفقراء ويهديه أو يبيعه أما للعب فلا يجوز، فهذا لعب لا ينبغي للمؤمن أن يفعله، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن الصيد إلا لمأكلة، يعني ليؤكل وينتفع به، أما الحيوانات الأخرى المحرمة فإن كانت تؤذي الناس فهو مأجور في قتلها، أما إذا كانت لا تؤذي الناس فلا يشرع له تتبعها وهي لا تؤذي أحداً سواءٌ كان ثعلباً أو غيره، أما إذا كان قد آذى الناس فإنه يقتل كالثعلب الذي يصيد دجاجهم أو حمامهم أو الذئب الذي يأكل غنمهم يقتل، أما أن يتتبع سباعاً لا تؤذي أحداً ولا تضر أحداً فلا ينبغي ذلك لعدم الفائدة وعدم المصلحة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.