أنت هنا

"المسلم" بشكل جديد
30 ذو الحجه 1431
موقع المسلم

موقعكم "المسلم" هو اليوم بلون جديد، وشكل مختلف، ومبادئ لا تتغير ولا تتبدل.. وفياً لقيمه الثابتة التي رسمت خطواته الأولى قبل سبعة أعوام، حريصاً في الوقت نفسه على مواكبة التطور الفني والتحريري، مع إدراكه بأن تزاحم المواقع وتنافسها وحرصها على الإثارة والتشويق وجلب الزوار لا يبرر له مفارقة خطه الأصيل الذي ما انفك يلازم مسيرته الطويلة عبر السنوات.

 

نطلق اليوم نسختكم الجديدة من موقع "المسلم"، ونحن نحسب أننا نحمل رصيداً من ثقة قرائنا الكرام الذين لا يرضون منا أن نبالغ  أو نثير، وأن نحيد أو نميل، ويأملون منا أن نستمر في طريقنا نستهدي بمنهج نبوي قويم يرسم الطريق، فيقول "احرص على ما ينفعك"، و"خير الناس أنفعهم للناس"، و"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه"، يحدونا أن تكون أمانة الكلمة سبيلنا، والمصداقية مظلتنا، والمنهجية الربانية هدفنا المنشود.

 

نخبتنا ومثقفينا، نتطلع إلى إظهار موقعكم "المسلم" في ثوب قشيب، آملين أن يلبي تطويره الجديد طموحات نخبة القراء التي تطالعه, وييسر لهم وسيلة أقصر لمطالعة مواده المنتقاة بدقة, لرفع المعاناة عن القراء الذين يلاحقهم الإنترنت كل يوم بسيل متدفق من المواد الرصينة أحياناً والهشة في أحايين كثيرة

 

وخروجاً من حيز الإغراق المعلوماتي هذا, كنا حريصين ونحن نقدم إصدارنا الجديد أن نجهد في أن نلبي حاجة التأصيل المعرفي لدى نخبة القراء التي تسعى وراء المفيد لا المثير.. وهي معادلة نراها صعبة في ظل معطيات مريرة تجعل القارئ رقماً لا وزناً تنساق خلفها منابر إعلامية كثيرة تذهل أحياناً عن حقيقة الإعلام الإسلامي ودوره كموجه ومتفاعل مع حاجات القراء ورغباتهم, وتختزله في شخصية التابع لصرعات وأنماط إعلامية تثير ولا تفيد, تنشر ولا تؤصل, تنقاد ولا تصوغ..
من هنا, كانت رغبتنا في أن نقدم خطاباً نخبوياً وسطياً متزناً بعيداً عن استنساخ الآخرين, يشاركنا بالتأكيد آخرون يقدمون خطاباً واعياً في ساحة الإنترنت, نسعى إلى تكميل أدوارهم لنكون كموضع لبنة في بناء إعلامي إسلامي رائد يرنو إلى صياغة فكر أصيل معاصر..

 

والآن، نضع اجتهادنا بين أيديكم منتظرين استمرار دور قرائنا الرائد لنا في تصويب مسيرتنا الإعلامية، ونقدها البناء، وقد حرصنا فيه أن نأخذ بآرائكم التي أرشدتنا إلى ضرورة إظهار كل ما في طياته وأبوابه وأركانه الداخلية بشكل أكثر وضوحاً، وأن نوازن بين حظ المواد المتميزة فيه من الإبراز والظهور، فما كان من خير فمن الله، وما سواه ليس إليه، ولئن تغير شكل الموقع، وتعددت أقسامه وأركانه، واندمجت فيه أبواب، ونشأت أخرى جديدة؛ فهو مهما اختلف في صورته فسيبقى فيه شيء واحد لم ولن يتغير بإذن الله تعالى، ذلكم هو منهجه الوسطي، واعتماده وترجمته لمنهج أهل السنة والجماعة فيما ينشره من مواد، ما كان منها علمياً شرعياً أو تربوياً أو سياسياً.

أسرة تحريـــــــــــــــــــــــــــــــــر موقع "المسلم"