ومضة تربوية
إن انتشار ظاهرة دار المسنين في مجتمعاتنا بهذا الوضع وتلكم الاساليب تعتبر كارثة بمعنى الكلمة، وعلينا أن ندق ناقوس الخطر لهذه القضية، فوجود دور مسنين يترك فيها كبارنا ويهملون في مجتمعاتنا إهانة للمسنين أنفسهم، بل إهانة أكثر للابن أو الابنة الذين يلجأون لذلك
إن صاحب القلب الحي ليحرص أشد الحرص على الفوز من يوم الجمعة بأقصى ما يستطيع من ثواب وأجر وغنيمة إيمانية , ويتعامل مع كل جمعة تمر به على أنها الجمعة الأخيرة من حياته , فيجمع لها طاقته ويطهر لها قلبه وجسده.
فضيلة الإنفاق في سبيل الله، التحذير من البخل حين يتطلب الإنفاق، ترسيخ عقيدة افتقار العبد إلى الرب، واستغناء الرب عن العالمين، بيان سنة الاستبدال. أكثر من معنى عميق يسبر سطران قصيران أغواره في حكمة بليغة وكلمات دقيقة.
هو شهر كله خير لكنه يحتاج من المسلم والمسلمة إلى الهمة وشد السواعد فعن عائشة رضى الله عنها قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله"
اننا في حاجة ماسة لمصالحة مع كتاب الله سبحانه , نستغفر الله سبحانه فيها عن تقصيرنا تجاه القرآن العظيم , ونندم ونتوب من هجره , ونؤوب ونعود إليه , نقرؤه فلا نفتر عنه , ونتدبره فلا نغفل عن معانيه , ونطبقه فلا ننكص عن تطبيق أمره ونهيه
هناك اسباب تعود للطفل نفسه منها ضعف ذكائه، وقلة تحصيله نتيجة لقلة تركيزه، وللأسرة هنا دور كبير في دفع الطفل للغش، فضغط الوالدين على الطفل من أجل التفوق، وعدم التعامل مع امكانية الطفل العقلية الواقعية، تدفع الطفل للجوء للغش للهرب من العقاب الاسري الذي سيقع عليه في حالة فشله أو رسوبه
لا بد للأبناء في أوقات الامتحانات من الموزانة بين التوكل على الله وبذل الأسباب، فحقيقة التوكل تقوم على أمرين هما: الاعتماد على الله عز وجل، وبذل الأسباب
والمؤمن يحب الطريق ويستعذب آلامه إن كانت في مرضاة ربه حتى إذا لاحت بشائرها نادى كما رفع بلال صوته ناهيا امرأته عن قول ياويلاه فقال بل وافرحاه غدا ألقى الأحبة محمدًا وحزبه , أو يقول مثلما قال حرام بن ملحان عند طعنه بالحربة فنضح الدم على وجهه ورأسه ثم قال: "فزت ورب الكعبة"
إنما يكمن الامتحان الحقيقي في فترات الضعف الأخيرة، حين تتحول كفة الميزان باتجاه قوة الأبناء وضعف الآباء، بما يستتبعه هذا الضعف من ثقلة بعض التبعات والحاجات التي تضع الأبناء أمام استحقاق البر الحقيقي غير الزائف أو المصطنع. عند هذه الحالة يوصي القرآن بالبر
ربما تكون هناك اصوات صاخبة، او عناوين متكاثرة، او سوكيات مؤيدة، لكن حقيقة السعادة وصحيح الفرحة لن نجدها إلا فيما حث عليه الله سبحانه، وما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
إن ما يحدث لهو إيلام لقطاع كبير جدا من الأمهات فاقدة الأبناء حقيقة أو مجازا , وتكسير للقلوب ودغدغة للأمل لدى هؤلاء الأمهات , إن الإنسانية الرفيقة والعقلانية الحكيمة – وليست الشريعة العظيمة فحسب - لتقف اعتراضا على يوم مثل عيد الألم
المكان الذي تطمئن فيه القلوب وتهدأ فيه الأعصاب وترتاح فيه النفوس , المكان الذي تجتمع فيه الأرواح قبل الأبدان , ويتآلف في ظله الخصماء والفرقاء , فتصفو النفوس بعد كدر, وتتلاقى بعد افتراق
البعد عن الذنب هدف لأصحاب القلوب الطاهرة , ورجاء إرضاء الله سبحانه رجاؤهم , والسعي لكسب الحسنات سعيهم , والتوبة من المعاصي أملهم، ولئن زلت بهم خطواتهم يوما , فتراهم يسارعون إلى تقويم العوج , وتطهير النفس , والإنابة إلى معبودهم الحق لا إله إلا هو سبحانه
يعز من يشاء، ويذل من يشاء، فالأمور لا تبقى للعبد على حال واحد، بل تغير دائم وتقلب مستمر وهي تذكرة لأولي الأبصار لاغتنام أوقات الرخاء والقوة والصحة والغنى فنستمسك بالإيمان به سبحانه
فيا بؤس من استبدل جحيم الإثم والخيانة ، والذلّ والمهانة بنعيم الحبّ الروحيّ الشريف ، الذي يسمو على الدنيا وأغراضها ، ويتّصل بنور الحقّ الأبديّ الخالد .. شتّان بين حبّنا وحبّهم .!
يؤمن كل منا بأن الله سبحانه قد جمع في الجنة كل لذائذ الدنيا ومتعها على وجه لم تره عين , ففيها ما نعرف ومالا نعرف من أنواع النعيم , وهناك نعمة جعلها الله في الجنة لم يلتفت لها أكثرنا وهي التنعم بحرية الاختيار التي منحها الله لعباده في الجنة ليختاروا ما يشاءون من أنواع النعيم , فكانت تلك الحرية في ذاتها متعة أخرى تضاف إلى ما أعده الله لأوليائه في جنات النعيم , إنها حرية الأنفس الطاهرة التي لا تختار إلا مرضات الله سبحانه , فهي تتقلب في نعمة الله وتختار بين ما يحبه الله سبحانه
الكاتب الناجح هو من يضع نفسه موضع القارىء في كل حرف يكتبه, فيشعر بأثر كلماته ويتوقع ناتج تكوينات معانيه, فينظر لكلماته من بعيد وكأنها دبت فيها روح القارىء بعد أن يترك القلم..
كثيراً ما يتردد في الأوساط الإصلاحية الحديث عن ضرورة أن يصبح الداعية قدوة للآخرين من حوله يستقون من محياه الخير بمجرد أن يروه، يتأسون به في خصال الخير الظاهرة التي يؤديها أمامهم، وكثيراً أيضاً ما يتعاظم النظر إلى هذا التأثير إلى الحد الذي يخرج به عن نطاق "العفوية" إلى تعمد تصنع القدوة ابتغاء حث الناس على الخير
فيا أهل المعروف والفضل اطردوا الشيطان من بينكم , ولا تعظموا خلافاتكم فتجعلوها عداوة وبغضاء , وتغافروا , ولا تسمحوا للجهال والدهماء أن يتطاولوا على أهل الفضل مهما اختلفتم معهم , واذكروا وداد اللحظات الكريمة , واعلموا أنكم في سفينة واحدة شئتم أو ابيتم , واستغفروا ربكم إن ربكم لغفور رحيم
إنَّ أهمَّ ما يعتني به المسلم في حياته اليوميَّة: هو العمل بسنَّة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في جميع حركاته، وسكناته، وأقواله، وأفعاله، حتَّى تنتظم حياته كلُّها على سنَّة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم, من الصَّباح إلى المساء
فهل يمكن لمسلم أن يفوت على نفسه هذه الغنيمة العظيمة ؟! التي جعل الله تعالى أداءها والالتزام بها في فصل الشتاء أسهل بعد ساعات طويلة من النوم تكفي للاستيقاظ للقيام وحضور الصلاة التي تجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار
بعض الزوجات تحمل في نفسها غضبا مسبقا أو مخزونا أو متراكما لأهل الزوج , فتنفس عن ذلك فور زواجها وقدرتها على السيطرة على بيتها .. وبعضهن ترى من زوجها سوءاً تجاه أهلها فترد الصاع بالصاعين وتقابل العند بالعند وترد ثورة الحوار بالمجادلة والتعسف و ...
أريد أن أهتف بك بل أصيح فيك فربما لا تدرك آلامي الآن، أريد أن أستحثك أن تلزم قدميها وتقترب منها وتجالسها وتمازحها وتستمع إليها بكل حواسك، قكل لحظة معها تعدل عمراً كاملاً، وكل الناس بعدها سواء وكل النساء بعدها عدم..
يجب أن تكون لدينا تصورات واضحة تجاه هؤلاء القادمين , الذين سيتولون – رغما عنا – دفة قيادة المجتمع عن قريب , كيف إذن سيكون شكل ذلك المجتمع مع هذا الكم الثقيل من اليأس والتيه وضعف الإيمان ؟!
على الوالدين أن يمسكا لسانهما عن إطلاق الوعد في كل وقت وحين، وقبل النطق بالوعد أن يكونا مستعدَّيْن لتنفيذه، حتى لا نجد أنفسنا أمام جيل قد غرس فيه الكذب وعدم الثقة في نفسه ولا فيمن حوله