أيام الخير
12 رمضان 1440
نهلة عبد الله

إنه ميلاد جديد لمن أراد أن يكتب لنفسه ميلادا جديدا , وعهد جديد يعاهد المؤمن فيه ربه سبحانه على صفحة إيمانية جديدة بعد التوبة والإنابة ..

 

تجديد النوايا إذن والابتداء بنية التوبة والإنابة خطوة أصيلة في رمضان , خصوصا إذا اقترن ذلك بالصوم والإخلاص

 

قال رسول الله صلى الله  عليه وسلم :((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه  )).متفق عليه

 

كذلك فهو مناسبة لتزكية النفس  وتهذيب السان والجوارح  ,  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( :إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل اللهم إنى صائم .))

 

إنه ملتقى لأعمال القلوب المخلصة , والجهود النقية (( كل عمل ابن ادم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزئ به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى.))

 

وهو مجتمع للحكم , فمن  حكمه الصبر على الجوع وضبط النفس  أن يشعر الإنسان بمن هوا أقل منه  ومن هنا يأتى الإحسان والجود والعطف على المساكين ويذكر الانسان فضل الله عليه   روى فى البخارى :(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل ،وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان يدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسله )) البخاري

 

وشهر رمضان من أول ليلة فيه إلى آخر ليلة رحمة وغفران من الله  قال صلى الله عليه وسلم (( : إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )) متفق عليه

 

وقال صلى الله عليه وسلم (( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى منادى يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك فى كل ليلة .))

 

إذا فهو شهر كله خير  لكنه يحتاج من المسلم والمسلمة إلى الهمة وشد السواعد  فعن عائشة رضى الله عنها قالت :(( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ))  .  رواه البخارى