ومضة تربوية
اختص الإسلام صلاة الفجر بكثير من الخصائص التي إن استثمرها المسلمون نعموا براحة البال وهدوء النفس وسعة الرزق في الدنيا، ومغفرة الله وثوابه في الآخرة..
كم يبعث التشجيع في نفس المتعلم من حب للعلم وحث على الصبر فيه، والاستزادة منه، وكم يساعد في تسارع خطوات التربية نحو الأمام، وذلك على عكس ما تأتي به كثرة التأنيب والعتاب واللوم، أو السكوت عن الثناء عند كل نجاح وتفوق
وإذا كنا قد قصرنا في إعطاء هذه العبادة حقها في أيام الرخاء والدعة؛ فلا أقل من الاستمرار في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى دون سأم أو يأس من الاستجابة , ونحن في أشد الحاجة لهذه العبادة في أيام الكرب والشدة والابتلاء..
أحيانًا نتعامل مع المربيَّ أو من نقوم بتربيته على أننا أصحاب منَّةٍ عليه وتفضل، لذا يرى البعض أنه لا حاجة إلى القيام بشيء من الترحيب به والحفاوة وحسن الاستقبال، بل وقد يعتبر البعض أن مجرد قبولنا له كافيًا في الإكرام!!
مااروع أن تكون جالبا للسعادة ، سببا لها ، بائعا لمعانيها ، في مقابل حب الناس ودعواتهم ، والبحث عن الثواب والأجر .. وما أحسن ان تكون ترياقا للهموم ، مخففا للأحزان ، متسببا في إراحة البال ، ساعيا إلى جبر الخواطر .
مع انبلاج فجر البشرية كان اللقاء بين أبينا وأمنا، آدم وحواء، في صعيد عرفات، حيث سمي المكان بذلك لتعارفهما فيه، مثلما قال بذلك جمع من المفسرين وعلى رأسهم ابن عباس رضي الله عنهما..
هو برهان الطاعة المطلقة، وسائر المناسك عنوان لهذه الاستجابة التي لا تعرف الجدل أو تتوقف عند العلل والمبررات.
على قدر عظمة النسك تأتي عظمة البداية، حيث الانخلاع من لعاعة الدنيا وزخرفها، والهرولة إلى الاستجابة لأمر الله، والمسابقة إلى مرضاته عز وجل.
صوت
كان الرفق هو الهدي الراتب له صلى الله عليه وسلم ، لكن حين يقتضي المقام الإغلاظ فإنه صلى الله عليه وسلم يغلظ، ويجعل كل خلق في مقامه المناسب له.
هؤلاء إذا صادقتهم أمنت , وإذا صحبتهم سلمت , وإذا خلفتهم على ما تثمن حفظوك فيه , وإذا استشرتهم نصحوك بما يحبون , لا يحسدوك ولا يستكثرون عليك نعمة , ولا يغتابوك ولا ينتقصوك , ولا يخادعوك ولا يمكرون عليك , ولا يغشوك , بل يكونون لك الردء والظهر , والمعين
إنه لا نجاة حينها إلا لمن قدم لهذه اللحظات ، ومن اعتبر من حال غيره ، ومن أيقظ نفسه من غفلتها ، وناداها من تيهها العابث الموهوم ، وذكرها من نشوتها بالمتاع الفاني الزائل وبالصور المحيظة الفارغة ..
واجعل ترويحك نقيا بلا شوائب ، واسأل قلبك عن كيف يجد الراحة والترويح وأين يجدهما ، واتبع اجابته ..إنما الترويح ترويح القلب المطمئن ..
إن العبادة في رمضان ينبغي أن تحظى بعناية خاصة من العباد، ومقبول جداً أن تشهد اجتهاداً غير مسبوق في غيرها من الأيام والشهور، كون الفاضل من الأوقات يزخر بألوان من العبادات، من صيام وذكر ودعاء وقيام واعتكاف وصدقة بما لا يتوقع أن يتوافر لا كماً ولا كيفاً في غيره (إلا ما يكون في عشر ذي الحجة الأول)، وبالتالي؛ فإن ذلك الخطاب المفعم
هي شهادة إذن من خالق الأكوان بعظمة خلق النبي صلى الله عليه وسلم ورفعته، حيث يأتي التأكيد على اتصاف النبي صلى الله عليه وسلم بعظمة الخلق ممن يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير سبحانه.
إنه النبي صلى الله عليه وسلم ببشريته، يحزنه الافتراء عليه وهو الصادق الأمين، صاحب الخلق العظيم، وهذا الخلق يتفجر فيه معنى الشفقة والرحمة؛ فالحزن نابع من حرصٍ جعل
على روعة الوصف الذي تنعت به الآية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنها من جانب آخر تظهر ملمحاً بديعاً في تربية النبي صلى الله عليه وسلم، وتختط معانيها طريقاً
إن هذه الرحمة التي أوتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تكن إلا من الله سبحانه وتعالى، تنزلت عليه وعلى المؤمنين، فكان اللين والاحتواء في ظروف كانت لتزلزل وتفرق الجموع حين تتقاذف الزمرة المؤمنة الاتهامات بالتقصير والتخلي عن واجبات الحرب
الأصل أن يربى الناس على التسليم للأمور بالفعل وللنواهي بالترك، لكن بعض النفوس أحيانًا قد تكون شاردة تعيش حالة من التصميم حتى ولو كانت على خطأ، ولا يوقظ هذه النفوس إلا شيء من الإقناع، بردِّها للجادة، وتأكيد معاني الخير فيها.
هي آية تلمس معانيها القلوب، وتزيد الرباط بين المؤمنين ورسولهم الرحيم متانةً ووثوقاً.
المتأمل في الواقع يلحظ أننا كثيرًا ما نعتني بالترهيب ونركز عليه، وهو أمر مطلوب والنفوس تحتاج إليه، لكن لا بُدّ أن يضاف لذلك الترغيب، من خلال الترغيب في نعيم الجنة وثوابها، وسعادة الدنيا لمن استقام على طاعة الله، وذكر محاسن الإسلام وأثر تطبيقه على الناس
كثيراً ما تكون أحاديثنا وحواراتنا ونصائحنا لشبابنا الصالحين نصائح تحثهم على الترقي في مدارج الكمال، وهذا مهم، إلا أن مما ينبغي العناية به إضافة إلى ذلك، تحذيرهم من عثرات الطريق، فإن المظهر الخارجي الذي يبدو لنا، والذي نظهره للناس عادة يكون أفضل ما فينا
إن للقصة الهادفة أثرًا بالغًا في النفوس، ووقعًا بليغًا على أسماع المتعلمين، ومن هنا جاءت القصة كثيرًا في القرآن
وكلما كان علم المرء كثيرًا كانت تربيته راسخةً مكينةً، وإنما ضعفت التربية وذبلت زهرتها عند قوم لعدم تمكنهم العلمي، وضعف معرفتهم بشرع الله
من المؤسف أن بعض الخطباء يسيء إلى مادته التي يقدمها للناس حين يلحق بها بعض الحكايات المجهولة والعجيبة، والتي تجعل الكثير يتساءلون: من أين أتى هذا الخطيب بغرائبه تلك؟
لا شك أن للإيجابية بعض التبعات وأن طريقها لا يخلو من بعض الإشكاليات وتحمل المسؤوليات وتلقي بعض الانتقادات وربما المضايقات في الوقت الذي قد لا يعاني السلبي من أمثال هذه الأمور نظرا لانعزاله وتقوقعه على نفسه وذاته ....إلا أن الأكيد أن الفرق بين حياة الإيجابي والسلبي كالفرق بين الحي والميت