الاستفادة من اللحوم التي تكون في منى أيام الحج
26 ذو القعدة 1434
هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه . وبعد :
ففي الدورة الاستثنائية الرابعة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة بمدينة الرياض من 18 / 6 / 1400هـ حتى 22 / 6 / 1400هـ . نظر المجلس في موضوع الاستفادة من اللحوم التي تكون في منى أيام الحج بناء على الأمر السامي رقم 3 / ح / 9979 وتاريخ 23 / 4 / 1400هـ . الذي يتضمن رغبة صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء في بحث الموضوع المذكور بحضور كل من سعادة المهندس عبد القادر كوشك أمين العاصمة المقدسة ، وسعادة المهندس عبد العزيز غندورة مدير مشروع منى . . واستعرض ما سبق أن قرره في شأن اللحوم برقم (43) وتاريخ 13 / 4 / 1396هـ ورقم (60) بتاريخ 12 / 4 / 1398هـ وما أصدره المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في الموضوع في دورته السابعة عام 1385هـ . كما استعرض خطاب معالي وزير الأشغال العامة والإسكان بالنيابة رقم 1 / 250 / 255 / 400 م في 1 / 4 / 1400هـ . وما ذكره معاليه من أن نتيجة الدراسات الفنية في الوزارة وإدارة مشروع منى تدل على أنه يلزم توافر ثمانية آلاف جزار وخمسمائة طبيب بيطري لكل مائتي ألف رأس من الغنم . . كما استمع إلى الشرح الذي قدمه المهندس عبد العزيز غندورة بناء على الدراسات المشار إليها ، كما استمع أيضًا إلى المعلومات التي قدمها سعادة المهندس عبد القادر كوشك عن الوضع الحالي للمجازر في منى واللحوم التي تكون فيها حيث ذكر أنه يوجد مجزرتان في منى وخمس مجازر أخرى خارجها وأن الصالح من الأغنام المذبوحة يؤخذ ويستفاد منه إلا النزر القليل ولا يترك إلا الهزيل الضعيف . . وبعد ذلك ناقش المجلس فكرة إقامة المشاريع على ضوء نتيجة الدراسة التي ذكرها معالي وزير الأشغال العامة والإسكان بالنيابة بخطابه المذكور وشرحها سعادة المهندس عبد العزيز غندورة فظهر للمجلس أنه يترتب على إنفاذ تلك المشاريع المقترحة صعوبات ومشكلات فنية وعملية وتحتاج إلى نفقات باهظة تكلف الدولة أضعاف قيمة تلك اللحوم ومن أجل ذلك رأى الاستغناء عنها بالبديل التالي:
1 - تطوير المسالخ الحالية لتستوعب أعدادًا كبيرة من الذبائح وإنشاء مسالخ متعددة على مداخل ومخارج منى وفي أماكن متفرقة من الحرم بالقدر الذي يكفي مع استمرار تمكين الحجاج من مباشرة ذبح هداياهم إذا رغبوا في ذلك وأخذ ما يشاؤون من لحومها.
2 - العمل على إيجاد المجالب المناسبة بجوار كل مسلخ ومنع الناس من بيع مالا يجزئ شرعًا من الهزيل والمريض ونحوهما.
3 - إيجاد البرادات الكافية لحفظ اللحوم الصالحة التي يستغني عنها الحجاج إلى أن توزع على فقراء الحرم حسب الأماكن.
4 - أن تقوم الجهات المعنية بتوعية الحجاج في داخل المملكة وخارجها في أحكام الهدي وما يجب أن يكون عليه وما يلزمهم نحوه.
5 - يجوز للحكومة تنظيم الاستفادة من سواقط الهدي التي تترك في المجازر مثل الجلد والعظام والصوف ونحو ذلك مما ترى فيه المصلحة لفقراء الحرم مما يتركه أهله رغبة عنه.
والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(*).
---------------
(*) قرار رقم 76 وتاريخ 22 / 6 / 1400هـ