كلمة المسلم
أجل!! بدأت معالم الحيوية تدب في أوصال أمتنا بعد وهن لم يكن خافياً على ذي عينين، والفضل في ذلك لله تعالى أولاً ثم للأبطال الميامين في الشام الذين بذلوا سيلاً من الدماء الزكية بلا كلل ولا ملل فما وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا حتى اضطروا العالم كله إلى الشعور بالخزي...
لو أن عَشْرَ قِطط نفقت على يد مجنون في أقصى الأرض لما سكت مجلس الظلم والخوف المسمى زوراً وبهتاناً: مجلس الأمن الدولي!! أما لو أن عصابة من المرضى العقليين أخذوا على عاتقهم ذبح 100 قطة يومياً فهل كانت الدول الكبرى اللئيمة تتركهم أحد عشر شهراً متصلة؟
نكتب هذه السطور في الحقيقة، ومساجد سورية كثيرة جداً تجأر بالدعاء، وخلفها مساجد في عدد من بلدان العالم العربي، وأصوات التكبيرات تصعد إلى سماء إدلب وحمص وحماة ودرعا مع أعنف موجات العنف الطائفي الذي يديره النظام الصهيوني في دمشق.
كل العالم الإسلامي أضحى اليوم مع الشعب السوري قلباً وقالباً، بعد أن زالت كل غشاوة، وبطل السحر، واتضحت الأمور، وانكشفت أكذوبة الممانعة؛ فكما تفشل كل قرارات مجلس الأمن أن تصدر بحق الكيان الصهيوني، تخفق الدول الكبرى عن تعمد من الجميع أو إرادة من...
قاسم سليماني-قائد ما يسمى: فيلق القدس- ليس مجرد جنرال كبير في قلب الدائرة الضيقة المقربة من طاغية طهران علي خامنئي، فكثير من الخبراء المتعمقين في الشأن الإيراني، يزعمون أنه يتصدر تلك الحفنة المسؤولة عن تنفيذ أوامر "المرشد الأعلى" للثورة الخمينية..
ما من ريب في أن الآراء تختلف في تقويم نتائج ثورات الشعوب العربية على الطواغيت المستكبرين، التي انبعثت بقوة قبل عام مضى، وهو اختلاف مقبول ما دام في نطاق وجهات النظر الموضوعية غير المتحيزة لأسباب ذاتية وعاطفية
إن أمن الخليج لن يوفره تمهل إيران لحين انشغال واشنطن تماماً بأزماتها الداخلية، ولا قوة الولايات المتحدة، لأن كلا الأمرين لا يمكن التعويل عليه ولا بناء استراتيجية حكيمة عليه، ولعل الخليجيين قد شعروا مؤخراً بحقيقة الدور المزدوج لواشنطن، وابتزازهم عن طريق ترك الحبل
فإذا كانت الجامعة متبلدة المشاعر إزاء أنهار الدم السوري،فلتنتفض لكرامتها التي مرغها الولد العاق بالتراب،وأضعف الإيمان هنا يتم بسحب بعثة شهود الزور على الفور!!أم أن القوم باتوا يستحقون وصف المتنبي:
نحن من خندق الحرص على انتصار الثورة السورية المباركة التي نؤيدها من قلوبنا ندعو أهل الرأي الشرفاء إلى مشاطرتنا واجب مصارحة أشقائنا السوريين بأن يتحرروا من أوهام نصرة مستحيلة من هنا أو هناك.
إن في ذلك لعبرة، وما أعظمها من عبرة حين ينقل شهود الجلسات غير المتلفزة أثر كلمات النيابة عليه وعلى بقية المتهمين الذين وصفتهم النيابة بأنهم "ماتت قلوبهم عندما تعاملوا مع المتظاهرين السلميين"، عندما تطالب النيابة من المحكمة أن يعلق هؤلاء الطغاة على أعواد
نحن ـ كمسلمين ـ نخسر كل يوم أرضاً جديدة، وننكفئ على ذواتنا في وقت ترسم فيه خرائط الدول الاستراتيجية التي تمثل كثيراً لقارة إفريقيا ككل، ولنا كمسلمين العقيدة والتاريخ والمقاومة، ولا نبادر إلى مباشرة وضع أي خطة لتحرير هذه البلدان أو وقف الزحف العالمي في جنباتها
(من كان بيته من زجاج فلا يرجم بيوت الآخرين بالحجارة).. إنها حكمة عالمية عميقة، وهي تُضْرَبُ للشخص الذي يتصف بعيوب ضخمة مخزية ثم يملك من الصفاقة ما يكفيه لتتبع هنات تافهة لدى الآخرين، بل ربما كان خصومه الذين يهاجمهم برآء
لم يكن التفجيران اللذان استهدفا مقرين استخباريين في العاصمة السورية لم يكونا مفاجئين للمراقب العارف بتركيبة النظام الوحشي الطائفي المتسلط على رقاب الشعب السوري منذ 41عاماً.فكل شيء في خلفية المشهد السوري عشية وصول الوفد الطليعي لبعثة المراقبين العربية
ما بدا أنه أكثر وضوحاً الآن، هو التخلي الأخير لواشنطن عن أكثر الأجنحة السنية "اعتدالاً" ـ إن جاز التعبير ـ في إطار صفقة شاملة تتسع لتشمل الحديقة الخلفية للإيرانيين في قصر "الشعب" السوري؛ حيث عاد السفير الأمريكي لواشنطن في دمشق
يظل عراق الاحتلالين الصليبي والصفوي نبعاً لا ينضب للمضحكات المبكيات،وأحدثها-وهو لن يكون آخرها في المدى المنظور-احتفاء أهل الفلوجة برحيل قوات الغزو الأمريكي عن العراق، وفي الوقت ذاته تطبيل عملاء قم للانسحاب الأمريكي من بلاد الرافدين باعتباره إنجازا...
يرتاب كثير من المراقبين في وضع المراوحة الذي تتسم به الأزمة السورية، في الفترة الأخيرة ، وبخاصة في ظل مماحكات النظام في تعامله مع الحل العربي، الذي يطلبه بإلحاح في أبواقه لكنه يضع مزيداً من العراقيل في وجهه كلما أعطته الجامعة العربية فرصة جديدة، يستغلها لمواصلة ذبح السوريين...
لم يوفر زعيم "حزب الله" وقتاً ما بين التهديد والتنفيذ؛ فقد كانت "بشارته" تقول: "وأنا طبعا أبشّر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار والمحيطات، أنه قد جاءت من وراء البحار والمحيطات جحافل وقوافل وبواخر وبوارج ودمّرت عند شواطئ بيروت"
تفيد روايات الشيعة إن الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه قد حوصر هو وأنصاره حتى منع عنهم شمر بن ذي الجوشن الماء والغذاء، في كربلاء حتى استشهد الحسين هو وأصحابه في عاشوراء على يد جيش ذي الجوشن الذي كان يضم أولئك الذين راسلوا الحسين بالبيعة...
إذا استثنينا عصابة الأسد في دمشق وسيدها الصفوي في طهران وشريكيها القديم في لبنان والمستجد في العراق فإن المنطقة العربية استقبلت قرار المجلس الوزاري العربي إنزال عقوبات اقتصادية في حق ديكتاتور الشام وبطانته بحفاوة بالغة وترحيب شديد
مثلما يجب علينا إسداء النصح للمخطئ وتنبيه الغافل وتأنيب المسيء، فإن علينا الشهادة بالحق وتشجيع المصيب وأن نقول للمحسن:أحسنت بارك الله فيك، ثابر على مسعاك الطيب.