أحبتنا..
1 محرم 1430
وائل عبد الغني




إلى الذين غرسوا فينا الإباء، وعلمونا كيف يكون الكبرياء..إلى نسمات العزة التي تهب على أرض غزة .. أهدي هذه الكلمات.. لكن على استحياء ..

 أحبتنا..

تملكنا بهذا الليلِ عربيدُ

وأعمل جيشه الساديْ

فلا تجدي لنا الأحزانُ

إن طالتْ....

سيدمغ حزننا العيدُ..

 

أحبتنا..

 وإن طالتْ بنا الأهوال

لن نركعْ !

وإنْ أرخى

رقابَ القومِ رعديدُ ..

 

أحبتنا..

وقد طعنت حشاشَتَنا

دموعٌ سلها الغيدُ...

سلامٌ ناله"الشجعان"!!

يعربد فوقه الهود!!

 

أحبتنا ..

ظلامُ الليل لن يقوى..

ففجرُ النصرِ مولودُ..

ومهما طال ذيلُ الليلِ

  إن الليلَ مصفودُ..

 تعالتْ من حناجرِ صمتِنا المأزومِ

 آيات وتحميدُ..

ودوّتْ في جوانحِنا الأناشيدُ..

 

أحبتنا..

 من الأيامِ لا تهنوا

 فخيرُ الشأنِِ تحميدُ

  وربّ الكون لا يرضى لنا هُونًا..

وإن لانت جلاميدُ..

وإن قامت جنود الحقدِ

 يصلي النار نمرودُ..

 وإن جفت شفاهُ الذكرِ

أو سالتْ عناقيدُ..

وهذي الأمة الكبرى ..

 عليها اليوم تشديدُ!!

على أعتابِ محنتِنا

 سيصلاها الصناديدُ..

 

أحبتنا ..

رجالُ الليلِ لاتهدأْ..

ولن يحني شموخَ القدسِ

تهويدُ..

 

أحبتنا..

 ستعلونا الأغاريدُ

فليلةُ قدْرنا ضاءتْ ..

ليتبعَ صومَنا العيدُ..

 

"اللهم إنهم خائفون فأمنهم .. جياع فأطعمهم .. حفاة فاحملهم .. جرحى فداوهم .. مكلومون فواسهم .. مظلومون فانتصر لهم، بنا وبمدد من عندك.. آمين ..آمين ..آمين"