اهجهم و روح القدس معك

تنطلق كالصواعق المهلكة لتتجه بكل قوة.. وتخترق بكل شدة صدور الأعداء..
بها تشتد السواعد.. وتتلاحم الجيوش.. بها تشتعل نيران الحروب.. عندما تطرق الآذان.. تترجم إلى أفعال تدك الجبال..

إنها كلمات الأدباء... وترانيم الشعراء...
التي تصور الواقع...
وتسيل المدامع...
فتخضرُّ بها المرابع..
وتخصب فيها المراتع..

جزاكم الله عنا خيرا أيها الأدباء الأوفياء
فوالله أن وقع كلماتكم في العدو أشد من وقع السيوف وطعن الرماح
هكذا يكون الأدب.. مقيما للحضارة داعما للصدارة.. مستعيدا للكرامة..
وإلا فلا أدب..
عندنا يحكي الأدب بلغة الغضب فإنه خير معين للرقي والتقدم..
إن الأدب السليم الصحيح لا يرضي أن يكون مقودا.. لأنه يأبي إلا القيادة لكي تسير الأمة تحت رايته..
وما ذاك إلا الأدب المستمد من كتاب الله المنزل
ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المطهرة..
وإلا فلا أدب..

ليس كما نراه اليوم أدبا منهزما انشغل بالشهوات والمغريات
فراح يصف الخدود والقدود...
يقودنا إلى الانحطاط بدل الصعود..
و إلى الاستسلام بدل الصمود..
وينقل من حياة البشر إلى حياة القرود..

فهل هذا يستحق أن يسمى أدبا..؟
إن تنميق العبارات وانتقاء الكلمات إذا كان منحرفا منهزما..لا قيمة له - وإن بدا حسنه - لأنه يفصح عن المبدأ الذي اتخذه صاحبه..
و المنهج الذي سلكه كاتبه..
وهو التنقل بالناس من ركوع إلى ركوع ومن هزيمة إلى هزيمة.. ولا مكان فيه لبث روح العزيمة... فهذا عين الجريمة..

حينما يكتب الأديب.. ليُخرِّج قلمه لصوص الأعراض.. ويقود الناس إلى أقبح الأغراض..

هذا هو الأدب
بين أدبٍ يصبوا إلى الشهوة وتحقيق دني المآرب
و
بين أدبٍ فذٍ عليِّ المطالب..

والله المستعان وعليه التكلان..