بين أعظمية الامس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
(بين اعظمية الامس واليوم هنالك قصاصات تاريخيه ساقطة في قعر دجله والفرات )
اما بعد اشتدت رحى المعركه بين جيش المغول وكتائب شباب الاعظميه بعد فتح باب المدينه مايسمى اليوم (بباب المعظم) واستمر القتال يومين كانت نتيجته معلومه وفق تفاوت القوى بين الطرفين وتحقق لهولاكو مراده بالقضاء على اولئك الفتيه الابطال علما ان المعركه كانت قد دارت بميدان قتال وهو مايسمى اليوم بساحة الميدان وامر هولاكو اتباعه بان يقوموا بقطع رؤوس الابطال الشهداء جميعاورصفها على شكل مجاميع هرميه في باحه عامه مجاوره لموقع المعركه وهي ما يطلق عليه بالكلجيه وذلك نسبه لمصطلح الكله الذي كان يطلق على الراس حينذاك وحصل هذا التصرف تشفيا من هولاوكو لما لاقاه من مقاومه ابتدائت من اطراف العراق الشرقيه ولم تنته الافي تلك الواقعه وبحسب ظنه واعتقاده. وعند حلول المساء هاجم هولاكو القلق الشديد مما حرمه من النوم تلك الليله والسبب في ذلك انه ايقن بان تلك الفعله سوف تؤدي الى تخليد ذكرى اولئك الابطال فكان ان ارسل بطلب مستشاره الجويني ليستشيره بشان هذا الامر وهنا جائت لذلك المستشار الخبيث فكرة شيطانيه ادلى بها الى سيده وهي بان يسارع بدفن رفاة ورؤوس الشهداء على الفور وان يستجلب مجاميع من العواهر والبغايا لاسكانها في تلك المنطقه بغية الاساءه لذكرى تلك الواقعه وذلك لاثارة الاشمئزاز من تلك المنطقه بل ومن ذكراها وحصل له ذلك بموجب تلك النصيحه الخبيثه وضاعت مع الاسف في زوايا التاريخ المظلمه ولكنها لم تختفي من ضمائر الذين يمجدون تاريخ امتهم.