تحدثنا في حلقة سابقة عن بعض اللوازم الدعويّة التي يجدر بدعاة العلم الربّاني أن يعدّوا أنفسهم لها؛ ومن أبرزها أنهم مع حرصهم على هداية الخلق؛ فلا إكراه لهم على الهداية، ولا يُحمّلوا أنفسهم فوق طاقتها فيحمل همّ هدايتهم، مع ضرورة واقعية الداعية في مجتمعه ومعرفة الظروف والملابسات المحيطة بها للقيام بما يكون رشاداً في الجو الدعوي، وأن يلتزم الداعية بمعايشة الواقع ولا يلزم منه الرضوخ له، مع معرفته بالأعراف والعادات الاجتماعية.