ايمانيات

د. عامر الهوشان
لطالما كنت أتعجب حين أرى أو أعلم أن أحد المنتسبين إلى دين الله الحنيف قد أكل مال أخيه المسلم بالباطل - أو في الإنسانية وإن لم يكن مسلما – دون أن يحسب للآخرة والوقوف بين يدي الله حسابا , وكثيرا ما كنت أندهش من جرأة
د. خالد رُوشه
والمؤمن الصالح إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلم أن الذي ابتلاه الحكيم الرحيم سبحانه , فتضرع وأناب واستغفر , وصبر على الابتلاء ورضي , واقبل على ربه يدعوه ويرجوه , وينتظر الفرج منه سبحانه .
د. خالد رُوشه
ألم تبد لهم الحقائق الجلية في كل خلق من حولهم ؟! ألا ينطق الكون كله بوحدانية الله وألوهيته , ألا يدلون بأنفسهم على من خلقهم ؟! " أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون " , ألا تدل السموات والأرض
د. خالد رُوشه
ومن هنا فلا حاجة لحكاية تفاصيل الذنب , ولا الحديث عن الناس المرتبطين بالخطأ بحجة الاعتراف بالخطأ , فقد يكون الناس قد سترهم الله , وقد يكونون قد أخطؤوا بغيرقصد وسارعوا إلى التوبة والإصلاح كذلك فينبغي أن يقتصر الاعتراف بالذنوب على معرفة الأحكام والفتاوى , إلا عند المصلحة الشرعية الظاهرة , وأن يكون في حدود قليلة للغاية , بل على الداعية أن يدفع العاصي إلى التوبة بينه وبين ربه , والاعتراف لله سبحانه بذنبه , ولا يسعى وراء معرفة ما خفي .
د. عامر الهوشان
إن من أكثر ما يفتقده المسلمون اليوم في أدائهم للعبادات الشعائرية التي فرضها الله تعالى عليهم عموما – وفي فريضة الحج خصوصا - هو : ثمار تلك العبادات على السلوك والأخلاق , والتي تعتبر المقياس الحقيقي لمدى أدائها على الشكل الصحيح الذي أراده الله تعالى . فهل ستكون فترة ما بعد أداء فريضة الحج تجسيدا حقيقيا للثمار التي جناها ضيوف الرحمن من هذه الشعيرة العظيمة ؟
د. خالد رُوشه
فهو يوم المغفرة , ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة "
د. خالد رُوشه
إن الحياة والآخرة في مفهوم الإسلام طريق واحد , فالدنيا مزرعة الآخرة , والبشر يحصدون في آخرتهم ما زرعوا في دنياهم من أعمالهم التي سبقوا بها , فأحسنوا فيها أو أساؤوا ..
د. خالد رُوشه
المؤمنون بالله سبحانه , يتوكلون عليه , ويكلون أمرهم إليه سبحانه , يأخذون بما استطاعوا من اسباب الحياة , لكن عينهم لا تتحول عن رجاء ربهم , وقلوبهم لا تتزعزع عن الثقة في موعوده سبحانه
د. صفية الودغيري
وما أسعد النفس المؤمنة بما تَزْرعُه من الطيِّبات، وما تلْتقِطُه من سنابلِ الخَيْرات، وما تحْصُدُه من الرُّطَب وأَعْذاقِ الطَّاعات، فتروم مرامَ العارفين بالله، مُقْبِلةً على الله إقبالَهُم عليه وقد تحلَّلت ممَّا تحلَّلوا منه من قيود العبوديَّة وفِتَن المادَّة، وانصرفَت انْصرافهم للطاعات، وتطهَّرت مما اسْوَدَّ من الضَّغائنِ والأحقاد، والخطايا والآثام، والأَخْلاطِ الرَّديئة، ترْتوي من رَشْفِ منابع الفطرة حتى تطيبَ وتلتذَّ بسِقائِها العذْب، وتتَنفَّس بأنفاسِها في فضائِها الرَّحْب ..
د. خالد رُوشه
وألجا إليك راهبا , إذ النجاة كلها في جنتك , والخسارة الكبرى هي الخزي في نارك , فأعوذ برضاك من سخطك , وبمعافاتك من عقوبتك , وبك منك , لا أحصي ثناء عليك , أنت كما أثنيت على نفسك ... سبحانك
د. خالد رُوشه
فأنا لا أقول أن هذين الخطين يتساويان في الاهتمام , كلا , بل هو يأخذ من دنياه لآخرته , ومن النعم التي أنعم الله بها عليه في دنياه لما يكتسبه من ثواب في الآخرة , وكذلك لنشر دينه وتبليغ دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم , فهو إذن سبيل واحد وخط واحد وحسبة واحدة .
د. خالد رُوشه
إن مشهد توديعه لدنياه ليمثل قمة المهانة , فعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه قَالَ. كَانَ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: "إِذَا وُضِعَتِ الجِنَازَةُ، فَاحْتَملَهَا الرِّجَالُ عَلى أَعنَاقِهِمْ، فَإنْ كَانتْ صَالحةً، قالتْ: قَدِّمُوني، وَإنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ، قَالَتْ لأهْلِهَا: يَاوَيْلَهَا أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِهَا، يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إلاَّ الإنسانَ، وَلَوْ سَمِعَ الإنْسَانُ، لَصَعِقَ "رواه البخاري.
د. خالد رُوشه
ذلك المؤمن الجاد سيجد قلبه بعدها يبتدىء بالاستشعار بلذة التقوى وأثر سريانها في عروقه , فيثبت على الخير الذي بلغه , ويسأل الله الزيادة , ويتعلم العلم الذي به يحافظ على صواب الأداء في العبودية , ويتخذ الخطوات التي بها يؤكد جديته في قرار التقوى ... فالصلاة نور , والصدقة
د. خالد رُوشه
نعودها على الإنكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى , ونشّربها معنى الندم على التقصير في جنب الله سبحانه وتعالى , ونرغمها على الانكسار بينما هي ساجدة بين يدي الله سبحانه وتعالى , و نعودها أن يكون هواها تبعا لما جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم .
د. خالد رُوشه
وإطعام الطعام عبادة صالحة , وقيمة مهمة أمر بها الشارع العظيم , لعلمه بأثرها وفضلها , وظلالها الإيجابية على المجتمعات .
د. عامر الهوشان
نه بالفعل معنى من معاني إدارك رمضان جديد , شرطه الوحيد أن يستشعر المسلم أن رمضان الذي سيهل هلاله بعد أيام ربما يكون رمضان الأخير له في هذه الدنيا , بل يخشى على نفسه أن لا يدركه أصلا , فيتمنى ويدعو الله بإخلاص وصدق أن يبلغه رمضان , لينهل من فيض عطاءاته وفيوضاته ما يستطيع .
د. خالد رُوشه
والعبد المؤمن الصالح لا ينفرد الرجاء وحده في قلبه, ولكنه يقترن بالخوف والرهبة, قال سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ويظل رجاء المؤمن يقوى في ربه ورغبته تتصاعد وتزداد فيما عنده، حتى
د. خالد رُوشه
وقد شرع لنا ديننا تلقين الموتى الراحلين كلمات الخير , وجعلها سنة مستحبة , فيها من الهدى ما فيها لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله‏ " ‏أخرجه مسلم , وقد أمر الشرع بالتلقين واستحبه , إذ حياة المؤمن قائمة على توحيد الله سبحانه , فيختم عمره موحدا معلنا بشهادة التوحيد , فيلقنه من حضره رجاء أن يختم له بكلمة التوحيد .
د. عامر الهوشان
إنها بعض المعاني التي يتضمنها قوله تعالى : { يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ } , والتي تستحث المسلمين لمزيد من العناية والاهتمام بتلاوة القرآن الكريم , وتدفعهم لتفريغ الوقت والفكر عند إرداة تلاوة كلام الله , ناهيك عن التركيز عقلا والحضور قلبا والخشوع جوارحا والبكاء عينا أثناء التلاوة
د. خالد رُوشه
وأنا استبشر بنجاح تلك الجهود على مستويات كثيرة , ما دامت تتصف بالتعاون البناء , والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة , والتأثير القلبي والعقلي , والهدف الواضح الجلي في أن تتطهر مجتمعاتنا من كل معوق وتنطلق نحو الإصلاح والإنتاج والتميز
د. خالد رُوشه
فهل يظن له ولأمثاله مثوى إلا الجنة ؟! ولا مستقرا إلا نعيم وخلود ؟! عن أبي مالك الأشعريرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام) ابن حبان
نهال عبد الله
فعلى كل مسلم أن يعى أن للكلمة مخاطر ويفكر جيدا قبل أن ينطق بها لسانه هل ستؤول إلى الخير أم إلى الشر، وأن يضع نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " متفق عليه
د. خالد رُوشه
وقد ذم الله تعالى الجبناء الذين ينكصون في مواطن الحق , ويتراجعون في مواقف المروءة , بل قد جعل سبحانه صفة الجبن من صفات المنافقين الذين لم يتذوقوا حققة الإيمان .
د. خالد رُوشه
أحدثكم عن معصية بغيضة , تنتشر بين الأوساط السافلة من الناس , وإنما يتصف بها خبيثوالقلوب والنفوس , وإنما حديثي عنها , لانني قد وجدتها قد انتشرت في بعض المجتمعات , نتيجة خلاف فكري أو مذهبي أو اجتماعي , فصار الناس يتهمون بعضهم
د. عامر الهوشان
فإن إدراك المسلمين للمفهوم الإسلامي الشامل للرزق له نتائجه وآثاره الإيجابية , حيث يسود الرضى عن الله تعالى , وتلهج الألسنة والأفئدة بشكره على نعمه الظاهرة والباطنة , ورزقه الواسع في جميع المجالات المادية والمعنوية .