متابعات
في نطاق رصدنا المستمر لوسائل الإعلام المختلفة، نعرض بين فترة وأخرى، أخباراً ووقائع لا تكاد العيون تبصرها إلا كومضة عابرة، الأمر الذي يقطع بأن التعتيم عليها ليس عفوياً، إذ تنشرها وسيلة إعلامية واحدة- غير مشهورة غالباً- وتتجاهلها الوسائل المؤثرة، أو تضعها في زاوية هامشية من دون إلحاحها المعهود على ما تريد ترسيخه في الأذهان!!
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما موقع تويتر بغضب كبير من أصوات محافظة ومتدينة احتجاجاً على إقامة "كوميكون" الذي شهد ما اعتبره عدد من الشيوخ والدعاة والنشطاء وقطاعات شعبية تجاوزات شرعية، تمثلت في حفلات موسيقية صاخبة، واختلاط، وعدد من المخالفات الشرعية
الدكتور حسام عقل كاتب محترم ومفكر نزيه وصاحب قلم جريء.. وما أصدق الحكمة العربية العريقة التي تقول: لكل امرئ من اسمه نصيب.. فالرجل حسام بتار في الذود عن هوية أمته، وهو ذو عقل متوقد وصاحب حجة ناصعة قوية
يعج معرض القاهرة للكتاب بالغادين والرائحين، المشترين والمتفرجين، والمتسكعين أحياناً.. فعاليات "ثقافية"، تحت لافتة الإبداع ينحشر فيها متابعو "نجوم" الثقافة والإعلام
إنه مشهد خاطف من أكداس مخازي العالم "المتحضر" وتأكيد لسقوط شعاراته ومنظماته تحت أقدام الأطفال والنساء والرجال في سوريا ضحايا حارس الاحتلال الصهيوني بشار ابن أبيه بائع الجولان!!
أصبح تزوير البيانات الإعلامية على الثوار السوريين شديد الوطأة في الآونة الأخيرة، في ضوء متغيرات عسكرية وسياسية إقليمية ودولية؛بالرغم من أن التضليل الإعلامي كان السمة الرئيسية لأداء العصابات الأسدية وشركائها في قتل السوريين كالقنوات الرافضية في إيران والعراق ولبنان، كما انضم الإعلام الروسي إلى جوقة الدجالين منذ بداية الثورة السورية
بعض العرب هؤلاء ليتهم وقفوا على الحياد، بالرغم من أن المحايد بين الحق والباطل منحاز إلى جانب الباطل، فقد تجاوزوا ذلك إلى تأييد الطاغية الدموي بشار الأسد، والتغني بجرائمه على أنها "بطولات" مع الشماتة بالشعب السوري واتهامه بالإرهاب!!
لا مشكلة أبداً أن يقع في مثل هذا عامة الناس وجهلاؤهم ودهماؤهم، فهذا معلوم من الأمم والشعوب بالضرورة، لكن أن يكون هذا هو سبيل المفكرين والمنظرين والقادة، قادة الفكر وغيره، ومستشرفي المستقبل وواضعي المناهج والتصورات فهذا هو المؤلم.
إن وسائل الإعلام الكبرى في الغرب بعامة وأمريكا بخاصة، تمارس تعتيماً مستمراً على تشومسكي فلا تجري حوارات معه، وهي تلهث وراء الغث والسمين!! مع علم هؤلاء الذين يفرضون عليه الحَجْر الإعلامي أنه ليس في حاجة أضوائهم، كما أن حديثه لا يلقى رواجاً بين عامة الناس، فأسلوبه معقد في طرح أفكاره وليس سلساً يجذب من يقرأ لقاءاته أو يستمع إليه في تلفاز أو إذاعة!!
سوريون، صوماليون، أفغان، عراقيون، جنسيات مختلفة، معظمها مسلمة، يتعرضون لموت بطيء على طول الحدود البلقانية في الغالب، وفي معظم أرجاء أوروبا الأخرى بدرجة أقل..
هاج الزملاء وماجوا، وندبوا ولطموا الخدود وشَقُّوا الجيوب، حزناً على حرية الرأي التي اغتيلت بطرد أبي الحمالات ملك البذاءة وسلطان الشتم ومقاول الطعن في مقدسات الأمة.. بعضهم-كما يؤكد العالمون ببواطن الأمور- يمقتونه ويحسدونه، لأنه كان أقربهم إلى أهل السلطة وما حولهم.. لكن المشاركة الوجدانية من ضروريات الشغل!!
اندلعت منذ أيام معركة حامية الوطيس حول الحكم الشرعي في تهنئة النصارى بمناسباتهم الدينية،مثل: عيد الميلاد ورأس السنة..
إن الإعلام الغربي الكذاب يحشد كل طاقاته لاختزال مأساة السوريين في جزء من مدينة حلب، ولتصوير المذبحة التي تمت بإجماع صليبي ناجز وكأنها نيزك هبط من الفضاء الخارجي بغتة!!
إلى هذا الحد يستغبي الإعلام الغربي شعوبه!!
ففي الوقت الذي اعترفت فيه وسائل إعلام إيران وعلى رأسها قناة العالم الرافضية , بأن مليشياتها في حلب هي من عرقلت اتفاق الإجلاء , حيث قال مراسلها حسين مرتضى : إن الميليشيات الإيرانية عرقلت اتفاق إجلاء المدنيين من حلب.......... خرجت علينا قناة "العربية" بخبر عاجل على شاشتها ومواقعها الالكترونية يزعم أن : جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام هما من يعرقلان خروج مدنيي كفريا والفوعة بعد خروج مقاتليهم من حلب ؟!!
ليست قضيتنا أن تسمح الجامعة اللبنانية (الحكومية) ببث الغناء على طلابها في فترات استراحتهم، لأن الجامعة ليست إسلامية أصلاً، ولأن لبنان الذي أنشأه
ما الذي يجمع بين مؤتمر مشبوه في أمريكا والاحتجاج على نقاب المرأة في الكويت والمطالبة بحذف اسم عقبة بن نافع من مناهج الدراسة، من قبل رئيس جامعة لا يرد اسمها بين أفضل 1000 جامعة في العالم؟
أخيراً وضع الكونغرس الأمريكي مولوده المشوَّه المسمى: قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، بعد فترة حملٍ خارقة استمرت زهاء ثلاث سنوات.إنها قصة تلخص النفاق الغربي في أسوأ دركاته، حيث تواطأت واشنطن مع عميلها بشار في نحر السوريين، بينما كانت تخدِّر ضحاياه بكلام معسول عن فقده شرعيته ووجوب رحيله عن رقابهم!
إن اتهامنا للإعلام الغربي بعدم النزاهة لا يلقى قبولاً لدى كثير من الـمُؤَرْجَحين، الذين يعتبرونه اتهاماً جزافياً، ينبع من الخصومة بيننا وبين الغرب بعامة، بينما تصبح الحجة مُفْحمة عندما تقدم الدليل من خلال منبر غربي يستحيل اتهامه بمحاباة المسلمين
فور إعلان فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يُظهر مذيعة أمريكية "مصدومة" بالنتيجة.
لقد سد هؤلاء المبدعون ثغرة كانت تسيء إلى الثورة السورية، عمداً بيد العصابة الأسدية الخائنة وشركائها في إراقة دماء السوريين وتدمير بلدهم، بالإضافة إلى وسائل إعلام صليبية كبرى تتشدق بالموضوعية والنزاهة، وهي أكذب من مسيلمة