فضاء الرأي
أولا : قلت في مقال سابق إن من أخطر ما تواجهه الثورات التي تريد العدل وتريد الحرية ، هو الالتفاف عليها من الانتهازيين وأصحاب المطامع ، وأسوأ هؤلاء الذين ظاهرهم من المعارضة وأصحاب أسماء لامعة ، ويريدون أن يدخلوا إلى الثورة – وهم ليسوا صانعيها – من الأبواب الواسعة ، هذا ما حاولت أن تقوم به ما يسمى بـ(لجنة الحكماء) التي سعت للوساطة بين النظام وبين شباب ميدان التحرير
تجافى النوم عن عيني البارحة، وظلت المشاهد التي رأيتها على الشاشات تحاصرني بالفرح حيناً لشباب واعٍ منضبطٍ يهتف لأحلامه ويصبر من أجلها، ويمارس وعياً كبيراً بأهمية الانضباط والحفاظ على المكاسب وعدم الاستجابة لأي استفزاز..
كما أنه لا أحد كان يتوقع ما وقع في تونس، فقد كانت قصص الاستبداد وقمع الحريات ، ومحاربة الإسلام تروى والناس متأسفون على الشعب التونسي، ثم جاء ما لم يكن بالحسبان وتحرير الشعب من سطوة الظلم والبغي، وكذلك لم يتوقع كثير من الناس ما يحصل الآن في مصر، كان الناس يقولون: مصر بعد تونس ، ولكن لم يتوقعون أن تقع الأحداث بهذه السرعة ، ولابد من الإشارة إلى أمور مهمة
الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ، والصلاة والسلام على البشير النذير ، المؤيد بالسلطان النصير ، جمع الله له بين العلم والحجة ، والسيف والنصرة .
يبدو أنّ هذا الفقه الجليل قد غاب عن بعض المسؤولين في جدّة ومنطقة مكّة، فانشغلوا ـ وأشغلوا الناس ـ بقضايا جانبية وفرعية، بل بقضايا مشتبهة ومحل خلاف وتنازع سرمدي، وأهملوا القضايا الأساسية التي يفضي إهمالها إلى هلاك الناس وذهاب أرواحهم وممتلكاتهم
هذا التصريح الذي يشي بحياد الإدارة الأمريكية سرعان ماكذبه تصريح آخر يظهر رغبة الإدارة في استمرار النظام الدكتاتوري الفاسد المتسلط في مصر حيث طمأن الناطق الأمريكي إسرائيل وأوربا على استقرار النظام في مصر وبقائه
أربكت الأحداث التي شهدتها مصر أمس الجمعة العديد من الجهات الدولية لا لحجم وشدة المصادمات في الشوارع فقط، وإنما للتداعيات المحتملة لسقوط نظام يعتبر في المفهوم الغربي تحديدا صمام أمان إقليميا على الصعيد الإستراتيجي
والظروف العصيبة التي يعيشها الكثير في العالم الإسلامي تفسر ما يحدث ولكنها لا تبرره ولا تجيزه ، على أننا يجب أن ننأى عن الحكم على الأعيان والأفراد ؛ فإن هذا مما استأثر الله به
عرفت جدة منذ استوطنتها قبيلة قضاعه باستقبالها لكثير من أبناء الأمم والشعوب، فقد سكنها فرس وروم وأفارقة وأسيويون وغيرهم، رحبت بهم المدينة وسمحت لهم بسكنها ولم تعاملهم بسوء بل كثير منهم ارتقى إلى مراقي عليا فيها ، فكانت جدة ومازالت ملجئ لكثير من الشعوب والأمم، ويكفي أن تزور مركز المدينة لتدرك هذه الحقيقة.
في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1987 أعلن مدير الأمن التونسي يومئذ زين العابدين بن علي -وهو رجل مغمور- توليه زمام السلطة والإطاحة بنظام الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس منذ فجر الاستقلال أواسط خمسينيات القرن الماضي.
كيف يتعامل الليبرالي مع المرأة الليبرالية؟ كيف ينظر إليها؟ بطبيعة الحال أمامنا تصريحات الكتّاب الليبراليين الرسمية والمستمرة بأنه يجب النظر إلى المرأة باعتبارها إنسان، وكيان يجب احترامه، لا النظر إليها باعتبارها محلاً للشهوة والفتنة، وهناك ما هو أكثر من التصريح وهو أن الليبراليين يمارسون التعيير والإدانة المتكررة للناس وللمجتمع بأنهم ينظرون
"هذا ببركة القرآن" .. "هذا ببركة القرآن" بترداد هذا الكلمات العفوية كان شيخنا المربي بسمته قبل رسمه الدكتور ناصر العمر ـ حفظه الله ـ يعبر عن بعض غيض فيض مشاعره الجَذْلاء التي تدفقت مع كل كلمة ونظرة وحركة منه وهو يرحب بضيفه الكبير معالي الوزير العالم الشيخ صالح آل الشيخ ـ وفقه الله ـ ومن معه من كوكبة العلماء والفضلاء .
يقول الشيخ رشيد رضا رحمه الله " لوأن المسلمين بذلوا من العناية لإعادة الخلافة إلى نصابها عشر مابذلت فرق الباطنية لإفسادها لعادت أقوى مما كانت وسادوا بها الدنيا " تذكرت هذا الكلام عندما رأيت المرشح السابق للرئاسة الأمريكية ( جون كيري ) ومايبذله في سبيل انفصال السودان ومايبذله ايضا الممثل الأمريكي ( جورج كلوني ) لمساعدة الجنوبيين على الإنفصال ، لماذا هذا الحرص
أقول لإخواني في النظام السوداني وأقول لكل مسلم في جنوب السودان، يحرم حرمة قطعية إجراء هذا الاستفتاء، ويحرم على أي مسلم أن يصوت لصالح الانفصال، وذلك للأدلة الشرعية التالية: