فضاء الرأي
لقد قام كبار العلماء وعدد كبير من الدعاة في قناة المجد وكذلك الخطباء في الجمعة الماضية بدور كبير ومؤثر في توعية الناس بخطر المشاركة في المظاهرات والاعتصامات وبلغت الغيرة والخوف على الوطن ومكتسباته ووحدته ببعض الخطباء أن بكى في خطبته وهو يحذر المصلين من مآلات الفتنة والثورة والتظاهر .
ثمة التباس وعدم وضوح في فهم استراتيجية الفوضي الخلاقة، التي اعلن ان الولايات المتحدة تعتمدها في احداث عمليات التغيير في المجتمعات الاخري، اذ يتصور البعض ان تلك الفوضي هي حالة عدمية تستهدف اثارة اضطرابات وتسعير فتن التقاتل الداخلي (حرب أهلية) وتفكيك الدول وتقسيمها، فقط دون ادراك انها في الاصل نمط "ثوري" من انماط التغيير، وان اثارة الفوضي وهدم مكونات جهاز الدولة ليس الا معبرا لاحداث تغيير ثوري مستهدف، سواء اتفقنا او اختلفنا مع اهداف هذا التغيير او مع اسلوب التغيير هذا.
ذلك لأن التعديلات المقترحة تلزم "مجلس الشعب والشورى" بانتخاب جمعية تأسيسية خلال ستة شهور، وعلى هؤلاء أن يضعوا دستورا جديدا خلال ستة شهور أخرى، ثم يتم استفتاء الشعب عليه خلال 15 يوما , ولا توجد آلية أخرى واضحة ومحددة لكل الراغبين المخلصين فى إلغاء الدستور الحالى وإعداد دستور جديد .
فمن العجب أن ترى بياناً يصدره ثلة من المثقفين وغيرهم في المملكة العربية السعودية بعنوان (إعلان وطني للإصلاح) تكون أول بنوده المناداة بأن ينص في الدستور على أن الشعب هو مصدر السلطة، بينما نرى النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية ينص في مادته الأولى على أن (المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله
معرض الكتاب الدولي بالرياض - أراح الله منه البلاد والعباد - حافل بكتب الزندقة المغلظة و الكفر الصراح , وروايات الفجور والفواحش , أو ما يسمى بــ " أدب المجاري والمستنقعات " , ووزارة " الثقافة " تتحمل أوزار هذا الإصرار والدوام , فمع أن المناصحات مستمرة مع الوزارة ولكن لا حياة لمن تنادي " فكأنك لم تسمع ولم أقل " ! , فالثرثرة و الروغان هو شعارهم مع الناصحين , وإمضاء الفساد وترويجه هو سمتهم ودأبهم
عشت في الفترة الأخيرة - كغيري من أبناء الوطن العربي - حالة الحماس والترقب التي سادت عالمنا أثناء الثورة المصرية. وكنت أتابع بشغف الأخبار لحظة بلحظة. جلست أمام التلفاز، وفتحت حاسوبي المحمول، وفتحت "كومة" من المواقع الالكترونية؛ الجزيرة، فيسبوك، تويتر…إلخ. ووضعت هاتفي المتنقل بجانبي لعل خبراً غفلت عنه كل هذه المواقع يصلني برسالة قصيرة، أو ربما بمكالمة من "واحد فاضي".
سيادة الرئيس بشار الأسد مازال مصراً على رأيه أن سوريا ليست كبقية البلدان العربية التي حصلت فيها ثورات أطاحت برؤسائها أو تكاد، لم يبق من الجمهوريات المزعومة في العالم العربي سوى ستة: جزر القمر، موريتانيا، الجزائر، السودان، اليمن وسوريا، مع استثناء الصومال و العراق لأنه لا يوجد فيهما نظام دولة أصلاً ومع هذا بدأت المظاهرات في العراق.
اللهم أنت أمته فاقطع عنا سنته، فإنه أتانا أخيفش أعيمش، يمدّ بيد قصيرة البنان، والله ما عرق فيها عنان في سبيل الله، يرجّل جمته ويخطر في مشيته، ويصعد المنبر، فيهذر حتى تفوته الصلاة، لا من إلاه يتقي، ولا من الناس يستحي، فوقه الله وتحته مائة ألف أو يزيدون، لا يقول له قائل الصلاة أيها الرجل، ثم قال الحسن: هيهات والله حال دون ذلك السيف والسواط
الأحداث المؤلمة التي تجتاح القطر الليبي الشقيق تجعل الحليم حيرانا، ولا ادري عن أي حدث اكتب هل عن الدماء الطاهرة التي تسحقها آلة الحرب القذافية الإجرامية، أم عن حالة التحضير الجماهيري للتغيير في العراق( المظاهرات المليونية)، والتي من المقرر أن تخرج الجمعة 25/2/2011، لتعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
وهم متفاوتون في أحجامهم وأجرامهم، فيتفاضلون في الطغيان حسب القدرات والصلاحيات، ويجتهدون في الاسبتداد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فطغيان الرئيس ليس كطغيان الوزير، كما لا يُسوّى طغيان الوزير بطغيان المدير...
ولئن كان طغيان ابن علي أضحى مكشوفاً عارياً، فإن "حسني" في ساقته، والبقية في قائمة الانتظار، وربك بالمرصاد.
تلك هي النتيجة التي يتوصل لها من ينظرون للأمور نظرة سطحية ويحكمون على الأمور من أول وهلة ، لكن أهل البعد في النظر يستنتجون أن هذا المربع يحتوي على ثلاثين مربعا صغيرا، وانما توصلوا الى هذه النتيجة الصحيحة لمعرفة سابقة لديهم في كيفية حساب هذه المسألة مع طول نظر وتأمل ، وانطلاقا من قواعد مكنتهم للوصول الى هذه النتيجة الصحيحة ..
عندما رأيت أحد شباب ليبيا على قناة الجزيرة يتسلق لافتة كبيرة عليها صورة شيخ الشهداء عمر المختار وهذه الصورة كانت مغطاة بصورة حفيد غرسياني معمر القذافي، وإذا بهذا الشاب ينزع صورة معمر القذافي لتظهر صورة شيخ الشهداء عندها أدركت أن العهد الغرسياني الثاني قد ولى، وأن أحفاد عمرالمختار استردوا حريتهم وكرامتهم التي سلبت منهم منذ سبتمبر 1969م.
إن الأمة الإسلامية لا يصنع تغييرها إلى الأفضل والأجمل والأكمل إلا شباب مؤمن يعترف بالقبلة والمصحف والشريعة، مؤمن بالعمل، وينتشر بعد الصلاة إلى المكتب والثكنة والعيادة والمزرعة والجندية والجامعة والسوق، يشارك في صنع الحياة، فيبني ويعمر، ويخطط ويهندس، ويحرث الأرض، ويبيع ويشتري، ويحرس الأمة، ويكون عضوا صالحا في المجتمع المسلم.
كيف نستطيع تجاوز الحديث عن مصر والفرح لها يملأ كل مسامات قلوبنا، واحتفالية الابتهاج بنصرها تزدحم بها كل فجاج نفوسنا. إن أسبوعًا من الفرح لا يكفي لاستيعاب نشوة الابتهاج المضاعف، ومع ذلك أحاول تجاوز هذه المشاعر إلى استماع ما قالت الثورة للعالم.
أشعر بالراحة الشديدة والامتنان الكبير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد القرار النبيل بحفظ التحقيق مع الإخوة والأبناء الضباط الذين انحازوا إلى الثورة وتضامنوا مع الشعب في ميدان التحرير ، وكانت شائعات ـ كالمعتاد ـ قد انتشرت عن أحكام ثقيلة صدرت ضد بعضهم ، فأتت التقارير الصادرة عن المجلس بحفظ التحقيق معهم تقديرا لمشاعرهم الوطنية أثناء الأحداث...
شكرا لك أيها الرئيس المخلوع لقد نجحت بغطرستك في أيامٍ قليلة فيما فشلت فيه طيلة سنواتك الثلاثين؛ لقد استطعت أن تقدم لهذا الشعب العظيم في ثماني عشر يوماً ما فشلت أن تقدمه لهم طوال عهدك المشئوم، وحقيقة لقد حصل شعب مصر في هذه الأيام القلائل ما فقده طوال عشرات السنين، لقد نجحت أيها المخلوع في:
عندما يحتفي المستعمر النصراني بالمولد فَلِأجل ما في هذه الموالد من الغلو والإطراء للأنبياء والأولياء، ودين النصارى قائم على ذلك الغلو والإفراط، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : « لا تُطْرُوني كما أطرت النصارى ابن مريم »6، إضافة إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي فيه تشبُّه بالكافرين في الاحتفال بميلاد عيسى، عليه السلام.
إنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور
هذه الواقعة لا يُمْكن تَجاهلُها في ظلِّ الحديث عن تكييف الثَّورة الشعبيَّة الْمِصرية الحاليَّة في النَّظر الشرعيِّ حالاً ومآلاً؛ إذْ إنَّ مصطلح الثَّورة من المصطلحات التي لَها اتِّصال بالدُّستور وجودًا وإلغاءً وتغييرًا؛ ولذلك فإنَّ الثورات الشعبية كما تكون فُرَصَ مكاسب، يُمْكن أن تكون منشأَ مَخاطر، وهنا تتعدَّد الأحكام المتفرِّعة بتعدُّد عِلَلها