نافذة ثقافية
آية جامعة، تجمل أوامر الله ونواهيه، وتستنبط منها قواعد عامة تسير حياة كاملة للمؤمنين، بمفرداتها الدقيقة توضع القواعد العامة للمجتمع المسلم، بل لكل البشر
يفيض من نور الآية الأمل الذي ينبغي ألا يغيب عن مؤمن في حياته، الأمل الذي يزجيه اطمئنان إلى الرب سبحانه وتعالى، الرحيم الكريم العدل، ثم الاطمئنان إلى شواهد وعلامات تبعث الأمل وتنميه.
آية جامعة لمعانٍ متعلقة بخطاب الإصلاح، تتضمن خطاباً رفيع المستوى من شعيب عليه السلام لقومه، جعل كثيراً من المفسرين يستأنسون بحديث "ذاك خطيب الأنبياء
أسلوب يأخذ بالألباب، ومصيخ للآذان، إبهار يستأثر بالأسماع، فلا تجد من سبيل إلا الخضوع لأمر الإله الواحد سبحانه وتعالى: "استمعوا له".
إن هؤلاء هم من نقلوا الوحي لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أنبأنا الله سبحانه وتعالى أنه قد رضي عنهم فتعين أن نترضى عنهم، وأن نحذو حذوهم
الله ينبه أن الأصل في أعداء المسلمين الفسق، والانسلاخ من أي رادع يمكن أن يحدهم ويضبط عداوتهم وحروبهم، "لأن منهم من قضى الله له بالإيمان، وقيل
هل أن لله تسعاً وتسعين اسماً فقط، أي تلك التي وردت في الحديث الذي رواه البخاري " إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة"، أم له كثير من الأسماء
وأصل الإصغاء كما في لسان العرب الميل، والمقصود ميل النفس وزيغ القلوب، واختار الرازي أن اللام في "لتصغى" متعلقة بـ"يوحي"
هذه المعركة التي يظنها بعض الصالحين مع الباطل محصورة في عالم الأفكار وحدها، هي في حقيقتها ليست كذلك.. يبين الله في غير آية هذه المعنى، وتؤكده آيات
لم يتركهم الله يهلكون بل ظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى، فتكفل برزقهم، لكن كان هذا الفراغ ابتلاءً آخر لإشعارهم بطول مدة التيه
آية عظيمة، توضح حكمة الشرائع ومراد الله سبحانه وتعالى منها، وهو التخفيف عن عباده المؤمنين، تيسير الطريق لهم، معانقة الفطرة والسير معها في طريق واحد لا يعتلجان فيه أو يتعاكسان
إن الدرس كان واضحاً جلياً، استوعبه الصحابة رضوان الله عليهم جيداً، وعالجوه من فورهم؛ فكانت غزوة حمراء الأسد من بعدها التي خرج فيها المسلمون بعيد الهزيمة مباشرة بجراحهم وبملابس الهزيمة الملطخة بالدماء ليسطروا نصراً عزيزاً..
إن استبصار تلك المعاني كفيل بأن يجعل المؤمن فريداً بين الناس، في عقيدته، في توكله، في شجاعته، في اطمئنانه وأمنه؛ فحين يستشعر معاني الربوبية والألوهية ويستحضر صفات بهذه العظمة لرب لا يعجزه حفظ عباده ولا يثقل عليه القيام بأمر العباد، القائم على كل نفس، لا يعتريه قلق أو اضطراب
طريق الشيطان، طري الشقاق واللدد والجدل والتنازع في مقابل طريق السلم والموادعة والصفاء، يُدعى إليه المؤمنون ليدخلوه بكليتهم، ويدخلوه جميعاً، معاً في طريق وحدتهم واتحادهم.. هكذا توضح لنا الآية علاج مشكلاتنا الشخصية والمجتمعية والأممية
بهذا التركيز المعجز، وبتلك الأهمية البالغة، يتعين تدبر ذلك في كل تلاوة وفي كل صلاة، جعل الله قراءة الفاتحة فيها ركنا تبطل الصلاة بدونه حتى سُميت في الحديث هي ذاتها "صلاة"
المطر تلك المكرمة الإلهية التي تهفو إليها النفوس، وتشرئب لها الأرواح، حتى إنها إذا ما تأخرت على العباد شرع للمسلمين أن يخرجوا متضرعين رافعين أكفهم، في سكينة وخشوع وخضوع طالبيها من الله الذي بيده كل شيء، مصلين له صلاة خاصة بطلب هذه النعمة، وهي صلاة الاستسقاء.
تقوم فكرة الكتاب على أن الإبادة المتعمدة للمكتبات تحتاج إلى تفسير أعمق من وصفها الطبيعي بأنه شرٌّ محض. فهي في رأيها تماثل الإبادة الجماعية والإبادة العرقية، باعتبارهما ظاهرتين معقدتين. ولا يعني ذلك أن المؤلفة تستسهل القضية، فهي تعدها جريمة من وزن الإبادتين اللتين تجزم بأن إبادة الكتب تشبههما
دأب كثير من فراخ التغريب العرب، على اتهام "الدين" بالمسؤولية عن طوفان العنف وممارسة الدموية الخشنة، زاعمين أن العلمانية تأتي بالسلام لبني آدم لأنها تحصر مسألة الانتماءات الدينية في الدائرة الفردية المغلقة
تحت عنوان: (عملية قيصر ــ في قلب آلة الموت السورية) نشرت دار ستوك كتابًا للكاتبة الفرنسية غارانس لو كازن. تصدر طبعة منه بالإنكليزية في الشهر المقبل، وتُرجمت فصول منه إلى العربية تولت نشرها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية السورية المناوئة للنظام.