ماذا يستحق العلماء والخطباء والمواطنون بعد هذا الموقف الوطني؟
11 ربيع الثاني 1432
عبدالله الزايدي

مرت دعوة التظاهر في السعودية والتي سميت بثورة حنين ولم يستجب لها سوى من كان على مذهب من دعا إليها وهم الشيعة ، بينما مرت الجمعة التي دعي للتظاهر فيها ، وكأن شيئا لم يكن .
لقد قام كبار العلماء وعدد كبير من الدعاة في قناة المجد وكذلك الخطباء في الجمعة الماضية  بدور كبير ومؤثر  في توعية الناس بخطر المشاركة في المظاهرات والاعتصامات وبلغت الغيرة والخوف على الوطن ومكتسباته ووحدته ببعض الخطباء أن بكى في خطبته وهو يحذر المصلين من مآلات الفتنة والثورة والتظاهر .

 

وكان لهذه المواقف أثرها في ندرة إن لم نقل انعدام التظاهر في كافة مناطق المملكة ، عدا المناطق الشيعية لكون أهلها لايعترفون بمرجعية علمائنا وإنما لهم مرجعيتهم الخاصة في إيران .
فماذا يستحق هؤلاء العلماء والخطباء  الغيورون الصادقون من الحكومة ؟

 

أيستحقون استمرار تسليط  كتاب البلاط  ليقللوا من شأنهم ويشوهوا صورتهم ويصفونهم بالتشدد وبأنهم دعاة الإرهاب
أيستحقون أن تعارض دعوتهم للفضيلة ومطالبهم الملحة بضبط القنوات السعودية في الخارج بضوابط الشريعة ؟؟
أيستحقون أن تنبذ دعوتهم للإصلاح ؟
 أيستحقون أن تنبذ دعوتهم  لمنع الاختلاط وتسفه ؟؟

 

 أم يستحقون إعادة الاعتبار لهم وإكرامهم بتقدير رؤيتهم الشرعية واحترامها ، ومنع كتاب  البلاط من الحملات المغرضة عليهم ؟
أم يستحقون أن يعاد لهم دورهم الأساس في تقرير الحقائق الشرعية واعتبار رؤيتهم هي المرجع بدلا من الرؤى الشخصية للمسؤولين الحكوميين كبروا أم صغروا .

 

هل يسوغ  بعد هذا الموقف لوزير أن يقول إن هيئة كبار العلماء ليست مرجعا لي
هل يسوغ لأحد أن يفرض  نظاما أو وضعا يعارضه كبار العلماء برؤية شرعية ؟
إن هذا الموقف الكبير والدور المؤثر للعلماء والدعاة يوجب على الدولة استمرار مسيرة التقدير والاحترام للعلماء ورد الاعتبار لفتاواهم وآرائهم . وكف أقلام غلمان الصحافة عن الطعن فيهم وتشويه حقيقتهم الناصعة .
وماذا يستحق المواطنون الذين لم يتظاهروا واظهروا موقفا مواليا للحكومة .

 

الا يستحقون أن يستجاب لمطالبهم من محاربة الفساد بجدية وعلى كل المستويات
ألا يستحقون أن يكون لهم ممثلون منتخبون في مجلس الشورى ؟وأن يكون لهذا المجلس صلاحيات كمجالس البلاد الأخرى ؟
الاتستحق مئات الأسر التي مضى على أبنائها سنوات طوال في السجن دون محاكمة أو إفلااج  أن يفرج عن أؤلئك الآباء والأبناء ؟ 
ألا يستحق الشباب الذي امتنع طوعا واختيارا عن التظاهر أن يسرع بحل مشكلة بطالته ؟