مقالات ناصر العمر

إنّ واقع هذا المعرض الدّوليّ للكتاب، في السّنين الأخيرة، قد أصبح مثيراً لقلق كثيرٍ من الحادبين والحريصين على عقيدة هذه الأمة وأمنها الفكريِّ والثّقافيِّ، إزاءَ ما يشهدونه فيه من اختراقٍ لعقيدتها وقيمها، وذلك من خلال إصرار إدارة المعرض، على عرض كتبٍ لو قُدِّمت لوزارة الثّقافة والإعلام قبل المعرض من أجل فسحها لرفضت، ذلك لأنّها تخالف السّياسة الإعلاميّة التي تقوم عليها الوزارة، بل تخالف القيم التي تأسّست عليها المملكة العربيّة السعوديّة
إنّ البَلاء الّذي يُعانيه ويُقاسيه الشعب السّوريّ، قد أضحى أمراً معلوماً للكافّة، ولكن ما ينبغي أن نعلمه الآنَ، وأن ننتبهَ إليه جيّداً، هو أنّنا وسائر المسلمين في الأرض، بسبب هذا الابتلاء الواقع على إخواننا في سوريا، قد صرنا كذلك مبتلَون قال سبحانه: {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: من الآية4]، لذا فقد صار واجباً على كلِّ مسلمٍ أن يجتهد في نصرة إخوانه، أليس المسلمون جسداً واحداً، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الأعضاء بالحمّى والسّهر؟
من المعلوم أنَّ علماء القراءات وغيرهم، قد يسمون السورة القرآنية، بأول ما جاء فيها، وكانت أول كلمةٍ في سورة النور هي كلمة (سورةٌ)، التي تكثّفت فيها كلُّ معاني سورة النُّور، فبدت وكأنّها سورٌ من الأحكام المتتابعة المرصوصة بإحكام، يُقوّي بعضُها بعضاً، قد أنزلها الله عزّ وجلّ، لتكون لها الحاكميّة على العباد
إنّ ما يجري في دمّاج، هو حلقةٌ أساسيّة من حلقات هذا المخطط الرّافضيّ الماكر، وإنّ من أَوْلى الأولويّات في هذه المرحلة، أن نهبّ لإغاثة ونجدة أهل السنة في اليمن، وأن نمُدّهم بكل ما يحتاجون إليه من الدعم المادي والغذائي، بل من الحكمة أن تسعى الدول الخليجية إلى دعمهم بالسّلاح؛ إذ إنّ حرباً ضاريةً تدور هناك ضدّ إخواننا أهل السنة
سورة النور مدنيّة، نزلت كلّها بالمدينة المنورة في عهد البعثة النبوية، بيد أنّك عندما تتدبّر آياتها، يغمرك الشعور بأنّها لم تنزل إلا في الظرف الرّاهن الّذي تعانيه الأمة الإسلاميّة في جميع أقطارها، خاصّةً ما ورد فيها متعلّقاً بأمر المرأة المسلمة، التي باتت مستهدفةً من أعداء
إنَّ من وجد في قلبه قسوةً، وبغياً، وظلماً، فقد حُجب عن نور الله، وإلا فالله نور السَّموات والأرض، وكما أنّ الشَّمس في وسط النَّهار، قد يُحجب ضوؤها بشيءٍ ما عن بعض النّاس، رغم كونها تغمر كلّ أرجاء الأرض في كل مكان، كذلك قد يحول حجاب الذّنوب والمعاصي
يجب أن لا تخلط الجماعات الإسلامية عند مباشرتها للعمل السياسي في موقع الحكم بين الأمور. فإن من أكبر التحديات القدرة على ملء فراغات النظم السابقة في كل طبقات العمل العام وتحدي تقديم النموذج الإسلامي الناجح في ظل تسلم دول كانت على حافة الإفلاس والانهيار...
فالتًّلاوة هي مفتاح التَّدبر وفاتحة العمل والطريق إلى التَّحكيم ووسيلة الاستشفاء، ومن أجل تحقيق غاية التدبر، ورد النَّهي عن تلاوة القرآن وختمه في أقلِّ من ثلاثة أيام
أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالاجتماع والاتفاق، ونهاهم عن الشقاق والافتراق وامتن عليهم بنعمة تأليف قلوبهم، وإنَّ أولى الناس اليوم بامتثال هذه الأمور هم أتباع السلف الصالح، أهل السنة والجماعة الذين تميزوا بهذا الاسم لاجتماعهم وعدم افتراقهم.
وحسبك أن أوَّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة من عمله صلاته، فإن كانت صالحة مستقيمة، نُظر في بقيّة عمله، وإن كانت فاسدة وناقصة، لم يُنظر في بقيّة عمله، ومما يدلُّ على عِظم مكانة الصَّلاة، وأهميتها في الإسلام، أنَّ الله تعالى أوحى بها لنبيِّه صلَّى الله عليه وسلم، دون واسطة، في السَّماء السَّابعة، ليلة الإسراء والمعراج..
بما أنه قد ثبتت رؤية هلال شوال مساء يوم الاثنين ليلة الثلاثاء برؤية الشهود العدول في عدد من المناطق وعلى رأس هؤلاء الفلكي الخبير العدل: عبدالله بن محمد الخضيري الذي ثبتت تزكيته لدى عدد من القضاة على مر السنين، وحيث تم اعتماد
لو أن الآباء والأمهات، الأزواج والزوجات تلطفوا مع غيرهم، لانحلت مشكلاتهم البيتية لكن مع كل أسف، كثير من المشكلات نزيدها عبأ ومشكلة لأننا لم نسلك منهج التلطف، بالتلطف واللطف بالقول والعمل نحقق أموراً كيثرة جداً
استقلال التفكير، إذا كان منضبطاً وعلى أصول، وعلى منهج، فهو صحيح، أما التقليد الأعمى كما يقال، التعصب للآباء، لدين، لجماعة من الجماعات، حتى ولو كانت إسلامية تعصب دون الحق، فلا يجوز
لا مجال لليأس، لا مجال للقنوط، لا مجال للتشاؤم، لا مجال للاستعجال.. ألحظ هزيمة في النفوس، ألحظ ضعفاً في بعض النفوس، والمهزوم الذي هزمته نفسه، قبل أن يهزمه عدوه، فلنتفاءل بوعد الله
الدعوات تعم العالم الإسلامي وفيها خير كثير ولكن تتفاوت في قوة دعوتها إلى التوحيد، ولذلك تلاحظون أن آثار كثير من الدعوات والجماعات ضعيفة، بمقدار بعدها عن التوحيد، والبعض يتصور أنه إذا دعا الناس إلى التوحيد وجمعهم على التوحيد فرقهم! وهذا غير صحيح
قصة أصحاب الكهف –أيها الإخوة- نحتاجها هي أول قصة تتعلق بالفتنة في الدين –أعظم الفتن-، هناك فتنة الدين، فتنة المال والولد والأهل، فتنة العلم، فتنة السلطان، كلها في سورة الكهف
إذا اشتد الأذى عليك، وعدم استجابة الناس، وأنت ثابت على دينك، مطرد على عقيدتك ومنهجك أعظم لأجرك، وهذا هو الصابر، فالثبات الثبات، ولنركز على حسن أداء العمل، والثبات على منهجنا، هكذا تقرر هذه السورة وغيرها
كم من الناس الآن يفتون في قنوات فضائية وغيرها أو في وسائل الإعلام أو فردياً وهم يقولون على الله بغير علم بين متشدد ومشدد على عباد الله، وبين متساهل ومترخص ويتصور أنه ينفع عباد الله –جل وعلا- ويفتي بما أراد الله وهو أبعد ما يكون من ذلك، بل
الذين ترونهم يروحون ويغدون صباح مساء، ويتحملون المشاق، بحثاً عن السعادة، لكن هناك سعادة حقيقية وهناك سعادة موهومة، هناك سعادة أبدية وسعادة زائلة، القرآن يدلنا على السعادة كما في نصّ هذه الآيات، لا يمكن أن يكون المؤمن مع القرآن حقيقة ويشقى، أبداً
السورة مليئة بتصحيح القيم، قيم كانت من موروثات الجاهلية فجاءت سورة الكهف تصحح هذه القيم، تبين القيم الحقيقية، الميزان الحقيقي، قيمة العلم، البعض الآن ينظر إلى العلم والعلماء نظرة مع كل أسف، فيأتي القرآن يصحح هذا المعنى كما بين الله لموسى عليه السلام عندما ذهب إلى الخضر
القصص في القرآن كثير جداً، هناك سورة اسمها سورة القصص، هناك سورة يوسف من أولها إلى آخرها قصص.. هذه السورة فيها مجموعة من القصص أما سورة القصص فركزت على قصة موسى عليه السلام
هؤلاء الملوك الثلاثة كلهم في سورة الكهف وما أشبه الليلة بالبارحة، انظروا الثورات التي حدثت في الأمة في الأشهر الماضية وجدت سراً رئيساً في كل هؤلاء الملوك والرؤساء التي وقعت الثورات في بلادهم أنهم رؤساء ظلمة فتجد الشعوب في تلك الديار كلها تجأر وتنادي برفع الظلم
في ظل الظروف التي تعيشها الأمة اليوم، وفي ظل ما يعصف بها من مشكلات في ظل هذه الفتن التي تحيط بالأمة من جوانبها وتعصف بها، لا بد من اللجوء إلى كتاب الله جل وعلا {ففروا إلى الله} ومن الفرار إلى الله، الفرار إلى كتابه إلى كلامه
سرّ هذا الشهر هو القرآن، ولذلك كان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان (فيدارسه القرآن)، لم يقل ليقرأ عليه أو يقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، والمدارسة من دلالاتها هو الوقوف عند الآيات والتدبر
نعم في ذلك العهد عهد بناء رجال الإسلام الأوائل، وحملته المبشرين به الأجيال اللاحقة، كان لتزكية النفس شأن عظيم، وتزكية النفوس هي اللبنة الأولى نحو بناء أي مجتمع طاهر حضاري، يعيش حياته الدنيا كأكرم بني البشر وأسعدهم، ثم يتأهل فيها إلى حياته الأخروية الحقيقية الأبدية

المواقف الكثيرة المثبتة في القرآن الكريم عن قوم موسى عليه السلام وما قابلوه به من العصيان، تخيل إليك في بعض الآونة أن لا خير في القوم أبداً، والحق أن الخير فيهم كان موجوداً لكنه قليل بالنسبة للأغلبية، بل كان في قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون، كما قال الله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْ