المتدبر للقرآن الكريم والسنة النبوية يلحظ العناية الكبرى في إعداد الأمة وتربيتها على خلق المبادرة، فبالمبادرة للخير يتحقق رضا الله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طـه: 84]، وبالمبادرة تفتح لك أبواب الجنان: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْ
مقالات ناصر العمر
والحديث عن غزة ليس حديثاً عن مساحة أو رقعة صغيرة من الأرض وإنما هو حديث عن الأمة التي هي كمثل الجسد الواحد
لم يكن من المفاجئ ولا من المستغرب أن تستقبل الأمة هذا الحدث بالفرح والسرور، بل إن الفرح بما حصل والسخرية من هذا الرئيس بسبب ما حل به قد تجاوز الأمة إلى كل بقاع الأرض ومن بينها أمريكا نفسها
يهاجم كثير من الكتاب والمثقفين وأهل الفكر من مختلف الاتجاهات ما تعانيه بعض بلاد العرب والمسلمين من الاستبداد والتسلط الذي تمارسه حكوماتها، حيث تتخذ قراراتها دون اكتراث بآراء وتطلعات عامة الشعب الذين تؤثر فيهم هذه القرارات
لقد أعلن أوباما أن فوزه يمثل رداً عملياً على كل من شكك في قيم الديمقراطية الأمريكية، وهذا تسطيح مخل، لأن كثيرين انتخبوه رفضاً لسياسات بوش وحزبه وانتقاماً منه، وكثيرين انتخبوه لمجرد كونه أسود مثلهم مما لا يقل عنصرية عمن لم ينتخبه لنفس السبب
تكثر الكتابات والتعليقات والتحليلات في كل مرة تُجرى فيها انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكن وصول أول رئيس أسود في تاريخ هذا البلد إلى مقعد الرئاسة فيه استحوذ على اهتمام كبير وأعطى مادة خصبة للكتابة مما جعل هذه الكتابات تتضخم تضخماً ملحوظاً
إن الإسلام يوجهنا كي ننظر للأمور بمعيار مختلف؛ لقد أخبرنا ربنا جل وعلا من أنباء الأمم السابقة التي أنزل بها سبحانه وتعالى عقابه، وبين جل وعلا أن كثيراً من هذه الأمم كانت تعاقَب بسبب ما ارتكبته من معصية ظاهرة، إضافة إلى شركها
مع كثرة الفتن واتساع رقعة الفساد يدب اليأس إلى قلوب بعض الأخيار، ويفقدون الأمل في صلاح أحوال الناس والمجتمع، حتى تصل الحال ببعضهم -إن رأى إعراض الناس عن الاستماع إلى الناصحين- إلى ترك الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كثر الكلام في السنوات القليلة الماضية عن الوطنية وانقسم الناس حولها؛ فمنهم من يرى التمسك بها والدعوة إليها نوعاً من أنواع الفسق أو الكفر، فيحذر منها ويحاربها، ومنهم من يمجدها ويرفع من شأنها ويجعلها معقد الولاء والبراء حتى تصل به الحال إلى عدها نوعاً من أنواع العبادة
لقد طال العذاب كل من استعجله من أقوام المرسلين، وكان لكل منهم عذاب يخصه غير العذاب الذي سيعمهم جميعاً في نار جهنم يوم القيامة، فمنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أخذته الرجفة ومنهم من أغرقه الله ومنهم من غيبه في بطن الأرض بعد أن جعل عاليها سافلها، فنال العذاب كل المكذبين الذين استعجلوا به، إلا قوم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
من عادة العقلاء في المواسم التي تختص بنوع من النعم أنهم يستكثرون فيها من تلك النعم، فإذا جاء موسم تكثر فيه فاكهة ما، توجه الناس إليها، وهذا مقتضى العقل
إنَّ وضوح الغايات والأهداف من أقوى عوامل النجاح، بل كل مشروع من أيِّ ضرب كان لا بد له من أهداف ومرام ولا يتصور مشروع ناجح بغير ذلك، وبقدر وضوح الأهداف تتضح الوسائل التي تفضي بمن أحسن استعمالها إلى النجاح بإذن الله.
يحصل هذا التفريط رغم أن التفكر والدعوة إليه منهج رباني سلكه أنبياء الله عز وجل ومن سار على دربهم للوصول إلى الحق، فها هو نوح عليه الصلاة والسلام يحاول تحريك الجمود المخيم على عقول المشركين {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح/15، 16]
الطغيان من أعظم أسباب هلاك الإنسان وهوانه على الله عز وجل، وما كفر من كفر ولا عصى من عصى إلا طغى إذ تجاوز حده
بهذه الكلمات التي تقطع نياط قلوب الموحدين وكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد خاطب نوح عليه السلام قومه بعد أن بذل معهم كل ما في وسعه طيلة ألف سنة إلا خمسين عاماً من الدعوة
العضل من المخالفات الشرعية الشائعة في وقتنا الحاضر، وهو منع المرأة من التزوج بكفئها إذا رغب كل منهما في ذلك
حب الآباء والأمهات أبناءهم وحرصهم عليهم أمر فطري جبل الله قلوبهم عليه؛ هذه قاعدة مطردة قل من يخرج عنها، وما شذ عنها من شذ إلا تأكيداً لهذه القاعدة، إذ الشاذ لا حكم له، ووصفه بالشذوذ تثبيت للأصل
يقع كثير من الآباء في خطأ فادح عندما يقررون -إما في لحظة غضب أو بعد تفكير طويل- أن يطردوا أبناءهم من البيت متخيلين أن في هذا الطرد حلاً أو مقدمة حل لما يعانونه من مشاكل مع هؤلاء الأبناء
توجيه من الله تعالى لنبيه لوط لمّا أمره أن يسري بأهله، فمنعهم من الالتفات، وقد اختلف أهل التفسير هل خرجت امرأة لوط في جملة أهله عليه السلام أم لا
لا بد من إعادة التذكير بمراعاة مشاعر العملاء وحسن استقبالهم وقضاء حوائجهم والعمل على توفير خدمة جيدة لهم ففي ذلك فوز الآخرة لأن الله يجازي بالإحسان إحسانا وفيه نجاح الدنيا لأن الناس تقبل على من يحترمها ويحسن إليها
من عوامل ضعف المسلمين اليوم الفرقة التي يعانون منها، فالمجتمع المسلم تجزأ إلى جماعات وأحزاب وطوائف وفرق، وكل يرى من ضروريات بقائه عداء الآخرين، والتقليل من شأنهم وجهودهم إلا من رحم الله
يوم جميل يوم ينتصر المظلوم على ظالمه، وينتصف المعتدى عليه من المعتدي، ذاك يوم يشف الله فيه الصدور ويذهب غيظ القلوب، ولذا له طعمه الخاص
الإسلام يعلم المسلم أن يأخذ الحق من أي وعاء خرج، ويقبل الصواب أيا كان قائله، فالمسلم طالب هدى، باحث عن الصواب، رجاع إلى الحق
إن الإسلام قد أخضع الحياة لأحكامه، فالنشاطات البشرية كلها امتدت إليها أحكام الشريعة موجهة مقومة، ولم يبق سبيل لأن يعيش المسلم خارج نطاق الشريعة الغراء بدعوى أنه لم يجد فيها جواباً لسؤال أو حلاً لمشكلة