الارتقاء بتلقي الأخبار وروايتها.. نظرة شرعية

تشهد حياتنا المعاصرة؛ طفرة في تعدد وسائل الإعلام وتناقل الأخبار ومتابعة الأحداث المحلية والعالمية، وسط كم هائل من المعلومات المتداخلة في كثير من أوجهها.
وربما كانت التكنولوجيا الحديثة، وسهولة التواصل، وسرعة الاتصال، إحدى أهم العوامل التي ساعدت في تحوّل عصرنا إلى عصر المعلومات.

والمتابع منّا يعجب أحياناً من التناقض الحا

أبناؤنا وأحلام اليقظة

مراهق يحلم بأن يطير فوق السحاب.. وفتاة تحلم بفارس يطير في الهواء يمتطي ظهر جواده يأخذها إلى عالم غير هذا العالم.. أحدهم يحلم بأن يكون مشهوراً يتسابق إليه الناس، وآخر يحلم بأن يكون عالم ذرة، وهذا يحلم بأن يكون رائد فضاء، وذاك يحلم بأن يكون شاعر كل الأقطار، ومن يحلم بأن يصبح ذا مال حيث يملك مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن يحلم بأن يصبح حاكماً يأمر فيطاع, وهناك من يحلم بأن يكون صلاح الدين ويحرر المسجد الأقصى أو قائداً لأمة الإسلام يحرر قيدها ويخوض بجيوشها البحر.

نحو صحوة للذاكرين!

مضى زمن طويل ومفهوم الذكر يشوبه لدى كثير من الناس أوهام وأباطيل، ومن أخطر تلك الصور التي أُلصقت زوراً بالذكر والذاكرين صور الغفلة والتصوف المذموم، حتى صارت تلك الصور لدى بعض الناس علامة على أحوال الذاكرين، فأطلقوا عليهم الدراويش ونحو ذلك من الألفاظ التي تعني غياب النفس وشرود الذهن أو العزلة عن الحياة أو الغفلة، فتلقف هذه الصور