مقالات سياسية
ليس ثمة ترجيح يخص بقاء بدر الدين على قيد الحياة أو مقتله، لكن مثل هذه الشكوك التي تساور البعض جزماً، يفترض أن تزاحم فرضيتها قرينتها الموحية بمقتله، على الأقل من باب استعراض الاحتمالات كافة، وعدم رفض أي فرضية لاسيما إذا لم يكن غيره مستنداً إلى أدلة دامغة
لم يكن الخبر مفاجئاً للعالم، فلقد تم تسريب خبر الاستعداد لـ"إعدام" الأسير العالم الشيخ مطيع الرحمن نظامي فور تثبيت المحكمة العليا للحكم الصادر ضده، ولم يكن النظام البنجالي مرتعداً أو خائفاً من أي ردة فعل، بل يقيناً كان يعلن الخبر مزهواً بصرامته وبقدرته على اتخاذ قرارات كهذه
حرب شعواء تقودها رئيسة وزراء بنجلاديش حسينة واجد زعيمة حزب "رابطة عوامي" العلماني ضد التيار الإسلامي في البلاد من أجل استئصاله وتثبيت أركان حكمها وإرضاء الهند التي كانت وراء انفصال بنجلاديش عن باكستان لإضعاف الدولة المسلمة الفتية التي استقلت عنها وكانت تهدد نفوذها في المنطقة.
هذه المعزوفة أصبحت على أفواه الساسة الغربيين وفي وسائل إعلامهم، تشبه نشيدهم الوطني، حتى إن أكذب سياسي معاصر عايشناه –أعني باراك أوباما- قالها بالحرف، وهو يرسل طائرات بلاطيار تغتال الأبرياء في أعراس أو جنائز في مختلف أصقاع المسلمين، زاعماً أنه يلاحق "الإرهابيين"!!
تذكرة لكل إخواننا المتقاتلين نحبكم جميعاً، لا فرق بين جيش على فيلق، ولكن نقول لكم إذا انكسر شيء، يصعب جبره، ولا تكسروا أنفسكم وتكسروا قلوب محبيكم، وكسر قلوب المؤمنين خطير في الدنيا والآخرة لا سيما إن كان الكسر يتعلق بالدماء والأموال والأعراض..
الغلو ظاهرة دينية – سياسية ظهرت مبكراً في تاريخنا ، وأسبابها كثيرة : منها الجهل بمقاصد الشريعة وعدم فهم النصوص مقارنة بأمثالها ، ومنها هوى النفوس الطامحة للظهور والرياسة ، لأن التشدد يظهر الطامح وكأنه هو المتمسك دون سائر الناس بعرى الدين . ولخطورة هذه الظاهرة
لا زالت تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا تضرب أروع الأمثلة في كيفية العمل السياسي المنضبط في عالم يُعرّف السياسة بأنها "لعبة قذرة".
تعيش مدينة حلب السورية أجواء محرقة حقيقية منذ 12 يوما متواصلة على أيدي مليشيات الأسد والقوات الروسية الداعمة لها في ظل صمت دولي مشين ينال من الأسس التي قامت عليها جميع منظمات المجتمع الدولي وينزع شرعيتها حيث عجزت عن وقف قتل المدنيين العزل.
منذ اليوم الأول لبدء الحملة الجديدة ربما المائة منذ انطلاق ثورة الشام بحرق حلب الشهباء، شاركت في وسم #حلب_تحترق، دون رغبة داخلية، كون الوسم يُوهم القارئ أنها تحترق بفعل نفسها، أو في أحسن الأحوال تم تقييد الفعل والجريمة لمجهول، وبالتالي ربما الوسم يناسب مؤيدي الطائفيين القتلة
تعليم الفقه الإسلامي باب عظيم، لكن الحياة به وإحياءه أعظم وأقوم سبيلاً، والاقتصار على تدريس أبوابه في حده العلمي النمطي أمر محمود، غير أنه في ظل غربة سائدة للدين في النفوس يبقى الآكد والأقرب طريقاً إلى الصلاح والإصلاح هو مزج الفقه بالواقع، وممارسة الإرشاد التربوي والاجتماعي والتوعوي عبر أقسامه ومباحثه
هل يمكن الاستخفاف بالحملات التي يقوم بها مشاهير أو مغمورون من أجل قضايا عادلة على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك)؟ الإجابة ببساطة: "لا"؛ فهي في النهاية توقظ همم أصحابها، وتنبه الغافلين وتوجد مساحة معرفية تطويها وسائل الإعلام المغرضة...
ليس سرًّا أن الغرب ساخطٌ على السعودية سخطاً شديداً، حتى إنه بات غيظاً علنياً، بالرغم من حرص القوم على الخداع، وبالرغم من خبرتهم المديدة في المراوغة، والتي يسمونها تارةً:سياسة، ودبلوماسية تارة أخرى.
عاد الصراع بين الإسلام والعلمانية المتطرفة إلى الواجهة بقوة مرة أخرى في تركيا بعد تصريحات واضحة وحاسمة أدلى بها رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان, أكد فيها أن الدستور الجديد للبلاد يجب أن يقوم على "أساس ديني ويخلو من العلمانية"...
لا أدري لماذا تذكرت وأنا أشاهد الصور المؤلمة لحرق محلات تجار العصرونية في دمشق القديمة على يد مجرمي الصفويين الجدد، تلك اللحظات الأشد إيلاماً أيضاً يوم خذل تجار دمشق شباب الإسلاميين في الثمانينيات حين رفضوا الاستجابة لإضراب عام لشل الحياة الاقتصادية
القصة قصيرة: تبدأ من إصدار وزير التربية التونسي ناجي جلول قرارا بفتح المدارس خلال العطلات الصيفية لاحتضان أنشطة ثقافية ورياضية وفكرية ومن بينها حفظ القرآن، بعد أن تم التضييق على جمعيات تحفيظ
لقد ثار الشعب السوريّ الأبيّ على نظام الاستبداد والظلم والاستعباد، ولم يكن يعلم أنّ هذا النظام المجرم لن يتورّع عن التنكيل بالملايين من أبنائه وبناته وأطفاله، بقتلهم، وتعذيبهم، وتهجيرهم، وإهلاك حَرثهم ونَسلهم..
جاءت القمة الخليجة ـ الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في وقت تشهد المنطقة أحداثا جساما لعلها الأخطر في تاريخها مع وجود تغيرات كبيرة على صعيد العلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة..
ما الذي كان سليم الجبوري ينتظره من "شركائه" في العملية السياسية المسخرة في العراق الصفوي؟ هل كان الرجل –حقاً- يصدِّق أنه رئيس "برلمان" في دولة محترمة؟
منذ الأيام الأولى للثورة حرصت العصابة الطائفية وسدنتها من روس وإيرانيين ومعهما العالم كله على حرمان الثورة السورية من إقامة نظامها البيروقراطي والإداري في مناطقها المحررة، فمثل هذا النظام سينسف بالبداية سردية النظام التي يروجها ويشيعها لأتباعه ومريديه ومؤيديه
في شهر إبريل من العام الماضي، حينما كانت تركيا تستعد لإعادة الانتخابات النيابية، كتبت هنا مقالة بعنوان "إرهاصات الانقلاب في تركيا" بثثت فيها مخاوفي من سيناريو انقلابي في تركيا، ووضعت فيها دوافع هذه المخاوف، وقلت فيها إن الانقلابيين سيلجأون أولاً إلى الإفشال "ديمقراطياً"
ربما العقدة مجرد نقطة صغيرة، لكن عندها تتجمع كثير من الخيوط.. وحين تمتد الخيوط لكل من تركيا وروسيا وإيران والكيان الصهيوني والولايات المتحدة؛ فإن العقدة تستدعي إمعاناً واهتماماً كبيرين.. وحينما تنطلق حمم النيران دون سابق إنذار في ميدان ما؛ فالظنون تتجه باتجاه الخارج أكثر منها للداخل في تفجير هذا الصراع مجدداً.
رغم الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لواشنطن ولقائه بالرئيس باراك أوباما إلا أن هناك خلافات حادة بين الطرفين تشمل عدة ملفات وهو ما ظهر من خلال تصريحات أدلى بها مسؤولو البلدين في الفترة الأخيرة.
مر دون احتفاء أو اهتمام يذكر من الإعلام العربي، خبر كان له أن يهز المنطقة كلها لو كانت الظروف مختلفة؛ فالبيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية باتت أصغر بكثير من أي وقت مضى، ولم تعد تكترث لأسر هذا العدد من الجنود الصهاينة دفعة واحدة لهذه الدرجة.. أربعة جنود ...