أنت هنا

30 رمضان 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية في خطبة العيد التي ألقاها في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء ، إن حركة "حماس" ستذهب إلى حوار القاهرة، "بأياد ممدودة وعقول منفتحة"، على أمل التوصل إلى توافق ينهي الانقسام الداخلي الفلسطيني، لكنه شدد على أن الحوار لا يمكن أن ينجح "تحت سيف الإملاءات والاستقواء بالخارج".

وأضاف هنية: "نتطلع إلى الحوار الذي يجري على أرض مصر بعقول منفتحة وبأيادٍ وأن تنتهي بوفاق وإنهاء الانقسام الذي سببه تيار رفض الانصياع لإرادة شعبنا ورضي بالانصياع للاحتلال ضد شعبه".

وأكد هنية رفضه التعامل مع أية شروط أو مقدمات دون الاستناد إلى نتائج الانتخابات، وما اتفق عليه في مكة ووثيقة الحوار الوطني واتفاق القاهرة، وإعادة بناء منظمة التحرير، مطالبا جميع الأطراف الإقليمية والدولية أن تقبل التغيير في الموازين السياسية على الساحة الفلسطينية في الواقع والدولة والشعب، وتابع: "من يريد التعامل مع الحوار على أنه جسر وقنطرة لتشكيل محكمة للشعب الفلسطيني وخياراته، ومرحلة استوجبها عدم القدرة على إسقاط الحكومة وطريقاً نحو تحقيق هذا الهدف، فهو واهم ومخطئ ولن نتعامل مع الحوار على هذا الأساس". وخاطب هنية العالم بقوله: "يجب ألا تتعاملوا مع الحكومة الشرعية وحركة "حماس" على أنها حزب سياسي، بل يجب أن تتعاملوا معها على أنها خيار الشعب لأننا جئنا إلى الحكم بإرادة الشعب وبالديمقراطية والانتخابات التي ناديتم بها"، موضحا أن "التعامل مع "حماس" على أنها حزب أو فصيل سياسي أو تجمع بسيط هو تعامل ظالم مع خيار شعبنا، ونقول أن كل محاولات الإقصاء ضدنا لن تنجح".

وحول الحصار الخانق على قطاع غزة، أكد هنية على وجوب إنهاء الحصار فعلياً وكسره وفتح معبر رفح وعدم الانصياع لإرادة المحتل والأمريكان الطغاة، وطالب الدول العربية بكسر الحصار عن غزة، وعدم إبقاء الشعب الفلسطيني "نهباً للحصار ومطامع الاحتلال"، قائلاً: "ما عدنا لنقتنع بالشعارات والإغراءات أو الدعوات، نريد كسراً حقيقياً لهذا الحصار والسجن الكبير الذي يعيش فيه مليون ونصف مليون فلسطيني".

من جهتهم، ركّز الخطباء في صلاة عيد الفطر السعيد في قطاع غزة على دعوة العالم عامة والعرب والمسلمين على وجه الخصوص إلى ضرورة التخفيف عن أهالي قطاع غزة من وطأة الحصار والإغلاق المفروض على القطاع، داعين إلى كسر الحصار عن قطاع غزة بكل السبل والوسائل، وطالب الخطباء العالم بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية والأدوية اللازمة لعلاج مئات المرضى في قطاع غزة والذين هم ممنوعون من السفر لتلقي العلاج في الخارج، كما وطالبوا القيادة المصرية بضرورة فتح معبر رفح الحدودي.

ودعا خطباء العيد أهالي قطاع غزة إلى تعزيز معاني الوحدة في عيد الفطر السعيد كما ودعوا إلى نبذ الفرقة والتشرذم بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، كما دعوا إلى تعزيز الترابط والتكافل الاجتماعي، وزيارة ذوي الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وكذلك دعوا إلى صلة الأرحام وزيارة بيوت الأيتام والمساكين والإحسان إليهم والتحلي بمعاني الرحمة والمحبة والألفة.

وشدد خطباء عيد الفطر السعيد على ضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وضرورة العودة للوحدة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطيني.