أكد مسؤول كبير في نظام الأسد أن "استخدام السلاح التقليدي، ضد السوريين، كافٍ، فلا حاجة لاستعمال السلاح الكيمياوي ضدهم".
وجاء ذلك عبر حوار، لفضائية النظام، الخميس الماضي، أجاب فيه فيصل المقداد ، نائب وزير الخارجية السوري، عن مجمل أسئلة تتعلق بتطورات الأزمة السورية.
وسئل المقداد عن التهديدات التي وجهها قادة غربيون، للنظام السوري، في حال قام، مجدداً، باستعمال السلاح الكيمياوي، في محافظة إدلب الشمالية، والتي يدق طول الحرب عليها ويحشد لها، منذ أسابيع.
ومما قاله المقداد، رداً على هذا السؤال الذي كان فاتحة الحوار معه على فضائية النظام: "لا يمكن لنا، أن نستخدم هذا السلاح، ضدّ شعبنا. ولماذا نستخدمه؟ الأسلحة العادية كافية!".
وسعى المقداد، بعد تفوّهه بهذه العبارة التي أصبحت حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لما تتضمنه من تبجّح وتباهٍ بقيام جيش الأسد، بتصفية السوريين، بسلاح تقليدي وحسب، إلى تغيير بنية الجملة، فأعاد الدخول مجدداً في الإجابة على ذات السؤال، مضيفاً ما وصفه بـ "المجموعات الإرهابية" على إجابته، قائلاً: "فالأسلحة التقليدية، في مواجهة المجموعات الإرهابية، كانت كافية".
ومنذ اللحظة التي أعلن فيها نائب وزير خارجية النظام السوري، أن جيش الأسد لا يمكن أن يستخدم السلاح الكيمياوي ضد السوريين، لأن الأسلحة العادية كافية، أصبح فيصل المقداد موضوعاً رئيساً للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بإبراز ما قاله "متبجحاً" بقتل شعبه بأسلحة عادية.
وتداول عشرات الناشطين، سواء على "تويتر" أو "فيسبوك" فيديو لما قاله المقداد، مصحوباً بتعليقات حادة، خاصة على مواقف الدول الغربية، التي "سمحت" للأسد، بقتل السوريين، علناً، بسلاح تقليدي، إلى درجة أن يتباهى مسؤول في نظام الأسد، بذلك.