أنت هنا

22 رمضان 1429
المسلم ـ وكالات

أعلن وزير السياحة المصري الاثنين أن 11 سائحا أجنبيا وعدد من المصريين اختطفوا بالقرب من أسوان السياحية جنوب البلاد يوم الجمعة الماضي، إلا أن الأجهزة المعنية لم تعرف عن الحادث إلا يوم الاثنين، عندما اتصل أحد المختطفين، وهو مالك الشركة السياحية، بزوجته ليخبرها بالحادث وينقل لها مطالب الخاطفين بدفع فدية مقابل إطلاقهم.

وأوضح زهير جرانة أن السياح هم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني واحد، مشيرا إلى أن السلطات تجري مفاوضات مع الخاطفين الذين طالبوا بفدية لإطلاق سراح الرهائن.
وقد نفت وزارة السياحة المصرية في بيان أن يكون من بين المختطفين سياح "إسرائيليون"، وأكد البيان أنه "عمل قام به تشكيل عصابي وليس عملا إرهابيا".

وأشار الوزير إلى أن موقع المختطفين ليس معروفاً بشكل محدد بعد، ورجح أن يكون الذين نفذوا عملية الاختطاف سودانيين بسبب قرب موقع الحادث من الحدود السودانية.

وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم الحكومة المصرية اليوم إن السائحين الذين اختطفوا من جنوب مصر قد نُقلوا إلى داخل حدود السودان المجاورة.

وأضاف المتحدث إن السائحين كانوا في جولة بمنطقة نائية في الصحراء الغربية المصرية بالقرب من الحدود السودانية - الليبية مع مصر، موضحًا ان تنسيقا يجري بين الجانبين المصري والسوداني بشأن إطلاق سراح المختطفين.

واوضحت وزارة السياحة ان "المصريين المختطفين هم مرشدان سياحيان واربعة سائقين واحد افراد الحراسة وصاحب الشركة السياحية المنظمة للرحلة التي كانوا يقومون بها"..

وتفيد معلومات غير مؤكدة من مصادر قريبة من وزارة السياحة ان الخاطفين يطلبون فدية تراوح بين 4 مليون و6 ملايين دولار.

بالمقابل، ذكر مسؤول مصري رفض الكشف عن اسمه أن الحادث وقع في منطقة الوادي الجديد، على بعد 400 كيلومتر غربي أسوان، ورجح المصدر أن يكون السياح قد نقلوا إلى داخل الأراضي السودانية.

ويعد هذا الحادث الأول الذي يصيب القطاع السياحي منذ أعوام، بعد أن كان هدفاً لجماعات مسلحة في العقد التاسع من القرن الماضي.