
يبدو أن الزعيم الباكستاني آصف علي زرداري كان مستهدفًا في الهجوم الذي وقع بفندق "ماريوت" بالعاصمة الباكستانية قبل أيام؛ فقد كشف وزير الداخلية الباكستانية بالوكالة و مستشار الحكومة الباكستانية للشؤون الداخلية رحمن مالك الإثنين عن أنه كان مقررا أن يتناول الرئيس آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني وعدداً من أعضاء الحكومة وقادة الجيش طعام الإفطار في إحدى قاعات الفندق المستهدف في إسلام أباد مساء السبت.
وأوضح رحمن ملك أن زرداري وجيلاني غيّرا رأيهما في اللحظة الأخيرة. وقال للصحفيين "كان من المقرر أن يقيم رئيس الجمعية الوطنية حفل عشاء في ماريوت لجميع أعضاء الحكومة ورئيس الدولة ورئيس الوزراء وقادة الجيش".
وأضاف أن "الرئيس ورئيس الوزراء بدلا رأيهما وأقيم العشاء في مقر رئيس الوزراء"، وقال بعد ثلاثة أيام من الحادث "لقد نجا جميع القادة من الاعتداء".
وكانت رئيسة البرلمان فاهميدا ميرزا تعتزم إقامة الإفطار على شرف الرئيس زرداري والوزراء وضيوفهم من السلك الدبلوماسي.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد كشف أن منفذ الهجوم هاجم الفندق فقط بعدما منعته إجراءات الأمن المشددة من الوصول إلى مبنى البرلمان أو مكتب رئيس الوزراء حيث كان الرئيس زرداري وكبار الشخصيات يتناولون طعام الإفطار.
ويقع الفندق على مقربة من البرلمان حيث ألقى الرئيس الجديد بعد ظهر يوم الحادث أول خطاب له أمام النواب.
ومن جهتها نفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية.
وقال ملك أمير محمد الذي يدعي أنه الشخص المقرب من زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود إنه لا علاقة للحركة بالحادث إطلاقا.
إلى ذلك، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية الاثنين تعليق رحلاتها إلى باكستان بسبب المخاوف الأمنية عقب الهجوم الذي دمر الفندق مطلع الأسبوع الحالي.
وقال سهيل رحمن المتحدث باسم الشركة إن تعليق رحلات الخطوط الجوية البريطانية إلى باكستان هو تعليق مؤقت وأن المسؤولين في المقر الرئيسي للشركة يراجعون الموقف الأمني.