أنت هنا

19 رمضان 1429
المسلم / وكالات

قام الجيش الفلبيني بتنفيذ هجمات جديدة اليوم جوية وبرية, ضد جبهة مورو الإسلامية التي تتولى مقاومة الاحتلال جنوب البلاد؛ مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى.

وقال البريجادير جنرال خورجي سيجوفيا قائد مركز العمليات العسكرية في مانيلا: "هذا واحد من انتصاراتنا التكتيكية الكبيرة منذ البدء في تطبيق إجراءات عقابية الشهر الماضي", على حد وصفه.

وأشار المسئول العسكري إلى  أن "الجنود عثروا على قاعدة بعد مطاردة عناصر من جبهة مورو الإسلامية في إقليم لاناو بجزيرة مينداناو", على حد تعبيره.

وقتل جندي فلبيني وأصيب ثمانية آخرون في هجوم شنته عناصر جبهة مورو في بلدة كالانوجاس يوم الأربعاء الماضي.

وتجددت الاشتباكات بين الجيش الفلبيني وعناصر جبهة مورو الإسلامية؛ إثر تراجع مانيلا عن اتفاقها الذي وقعته مع الجبهة برعاية ماليزية بشأن توسيع الحكم الذاتي للمسلمين جنوبي البلاد.

ومنذ ذلك الحين تشن القوات الفلبينية هجمات شرسة ضد المسلمين؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير عدد كبير من قراهم, ومقتل وإصابة العشرات.

وكانت القوات الفلبينية قد اعترفت في وقت سابق بقتل ستة مدنيين مسلمين كلهم من الأطفال والنساء خلال غارة جوية نفذتها في جزيرة مندناو التي تسكنها أغلبية مسلمة.

وقال مسئولون فلبينيون: إن الغارة الجوية حدثت أثناء تواجد المدنيين الستة على متن قارب في منطقة مستنقعات مائية أثناء توجههم إلى معسكرات لإيواء النازحين هربًا من العمليات القتالية.

وأوضح متحدث عسكري فلبيني قائلا: "اشتركت طائرتان مقاتلتان وطائرة هليوكوبتر في الغارة ، وإصابة المدنيين كانت بطريق الخطأ", على حد زعمه.

كما أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء لتقديم الأموال لمساعدة أكثر من نصف مليون شخص من المسلمين تشردوا بسبب هجمات الجيش الفلبيني.

وأفادت لجنة الصليب الأحمر بأن القتال بين القوات الحكومية وجبهة مورو وصل إلى أسوأ مرحلة منذ خمس سنوات، وقالت: "نحو نصف مليون شخص تضرروا حيث اضطر العديد منهم إلى الفرار من منازلهم".

وذكرت اللجنة أنها ستحتاج إلى دعم مالي لمساعدة نحو 80 ألف شخص شهريًا بعد استنفاد ميزانيتها السابقة ومقدارها سبعة ملايين دولار.