أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم الأربعاء، تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والكيان الصهيوني التي كان من المفترض أن تجرى يومي 18 و19 سبتمبر في تركيا بناء على طلب الجانب "الاسرائيلي".

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس: "كان من المفترض للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة أن تتم غدا (الخميس)، غير أن الجانب "الاسرائيلي" طلب تأجيها، وقد تأجلت".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد أعلن الأسبوع الماضي في دمشق أن الجولة الخامسة ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر في تركيا.

من جهتها، نقلت صحيفة " معاريف " العبرية عن مصادر سورية مطلعة لم تكشف عن هويتها اليوم الأربعاء قولها :"إن مفاوضات مباشرة بين الجابين (السوري و"الإسرائيلي") سوف يتم إجراؤها في الربيع المقبل، في ظل إدارة أمريكية جديدة.

ويرى مراقبون أن إسراع النظام السوري بالكشف عن مفاوضاته مع الكيان الصهيوني على الرغم من عدم توقع تحقيق نتائج على المدى القريب جاء لتوجيه رسائل سياسية إلى المجتمع الدولي بأنه مستعد للانخراط في أي شكل تسووي في المنطقة, لفك العزلة عنه، واستباقا لأي تهديدات أوعقوبات قد تبدأ مع بدء المحكمة الدولية باغتيال الحريري، والتي من المفترض أن تبدأ جلساتها بعد أشهر قليلة.