تبنت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة قتل أربعة من جنود جيش الاحتلال الأمريكي بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق، اليوم الأربعاء، شرق البلاد.

وكان الجيش الأمريكي قد اعترف بمقتل أربعة من قوات الاحتلال الدولية التابعة لحف شمال الأطلسي "الناتو" لكنه لم يكشف عن هوية القتلى.

وجاء تبني حركة "طالبان" الهجوم الذي تزامن مع وجود وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في أفغانستان خلال اتصال هاتفي من متحدث باسمها مع مراسل فضائية "الجزيرة".

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد وصل أمس الثلاثاء إلى كابول قادما من بغداد، في زيارة لم يعلن عنها من قبل، للتباحث مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حول الوضع الأمني في أفغانستان، وخطط نشر المزيد من القوات هناك.

من جهة أخرى، طلبت فرنسا، اليوم الأربعاء، من حلفائها الغربيين تخفيف القيود المفروضة على نشر قوات والقيام بعمليات في أفغانستان، بعد شهر فقط من مقتل عشرة جنود فرنسيين وإصابة 21 في كمين نصبته حركة "طالبان" في 18 أغسطس الماضي.

وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران إن القيود المفروضة على عمليات القوات وقلة الإنفاق العسكري في أوروبا خارج المملكة المتحدة وفرنسا يضران بجهود الحرب التي تخوضها قوات التحالف.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي التي لها قوات في أفغانستان تضع "تحذيرات قومية" تقيد عمل قواتها، مما يحد من مرونتها في مواجهة المقاومة الأفغانية التي باتت تحقق انتصارات يومية في وجه قوات الاحتلال الدولية وأصبحت تسيطر على نحو ثلث الأراضي الأفغانية وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

ولفرنسا 3300 جندي ضمن قوة الاحتلال الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، وبعد الكمين الذي نصب الشهر الماضي قالت فرنسا: إنها قد ترسل ثانية قوات خاصة لأول مرة منذ عام 2007 .