
بعد ساعات من عقد الزعماء اللبنانيين المتنافسين جلسة أولى للحوار بهدف المصالحة ومناقشة القضايا الخلافية وتخفيف التوترات الطائفية والسياسية، لقي شخصان مصرعهما وجرح ثلاثة آخرون فجر اليوم الأربعاء في اشتباكات بين فصيلين مسيحيين في بلدة شمال لبنان.
ونسبت وكالة " فرانس برس" إلى مصدر أمني لبناني قوله: إن الاشتباكات وقعت بين حزب القوات اللبنانية الذي ينتمي إلى الأغلبية النيابية وحزب المردة بقيادة الوزير سليمان فرنجية الموالي لسوريا والمتحالف مع "حزب الله" الشيعي، في بلدة "صرمة" الواقعة على بعد 10 كم شمال طرابلس.
والقتيلان هما بيار الفشق من حزب القوات اللبنانية ويوسف فرنجية من حزب المردة والجرحى الثلاثة من حزب القوات.
وفور وقوع الاشتباكات تدخل الجيش اللبناني وأقام الحواجز في المنطقة، وأجرى اتصالات مع مسؤولين من الجانبين لاحتواء الموقف.
وجاء هذا العنف -وهو أحدث حلقة في سلسلة من الاشتباكات المميتة في عدة مناطق من لبنان في الأيام الاخيرة- بعد أن عقد الزعماء اللبنانيون المتنافسون جلسة أولى للحوار بهدف المصالحة ومناقشة القضايا الخلافية وتخفيف التوترات الطائفية والسياسية.
وكان الفرقاء اللبنانيون قد اجتمعوا أمس في أولى جلسات الحوار الوطني الذي يرعاه الرئيس ميشال سليمان، واتفقوا على تكثيف جهود المصالحة وبدء مناقشة قضية أسلحة "حزب الله" في جولة ثانية من الحوار مقرر عقدها في نوفمبر المقبل.