أنت هنا

16 رمضان 1429
المسلم-متابعات:

اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الوزراء "الاسرائيلي" إيهود أولمرت في محاولة اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل يوم واحد من قيام حزب "كديما" بإجراء انتخابات لاختيار بديل لأولمرت.

ونسبت وكالة "رويترز" إلى "مساعدين كبار لعباس" قولهم إن الأخير رفض مقترحات "اسرائيلية" بتوقيع اتفاق "جزئي" لا يبدأ سريانه إلى أن يستعيد عباس السيطرة على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

وقال ياسر عبد ربه، وهو من كبار مساعدي عباس إنه لن يتم التوقيع على أي اتفاق قبل الحصول على ضمانات بأنه (اتفاق) شامل ولا يؤجل أي قضايا جوهرية. وأضاف أنه يجب أن يكون اتفاقا مفصلا.

وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون فلسطينيون إن المفاوضات أصبحت قريبة من التوصل لاتفاق بشأن بعض القضايا مثل الحدود، والتنسيق ضد حركة "حماس"، لكن من غير المحتمل إلى حد بعيد التوصل إلى اتفاق هذا العام.

من جهة أخرى، ذكرت الصحف "الإسرائيلية" الصادرة أمس أن سوريا حذرت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، والأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح، اللذين يعيشان في دمشق، من أن هناك محاولات لاغتيالهما.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن سوريا حذرت القياديين من احتمال استهدافهما على يد أجهزة الأمن الصهيونية قريبا، فيما أكدت "هآرتس" أن دمشق حذرت قادة الفصائل الفلسطينية وبالأخص مشعل وشلح بأن حياتهما باتت معرضة للخطر، عقب تصريحات لمرشح لرئاسة حزب كاديما شاؤول موفاز، دعا فيها لاستئناف الاغتيالات ضد قادة "حماس".

وتزامن الكشف عن التهديدات الصهيونية لمشعل وشلح مع تأكيد جماعة سورية معارضة تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن هشام العبداوي، مدير مكتب خالد مشعل في دمشق قد قتل أواخر الأسبوع الماضي في مدينة حمص الواقعة في الجزء الغربي من سوريا.

ونقلت صحيفة "جروسليم بوست" عن الجماعة المعارضة أن العبداوي اقتيد من سيارته في وضح النار وأطلقت عليه النار وأردي قتيلا.

وقال المصدر أيضا إن الأنباء المتعلقة بعملية الإغتيال جرى التكتم عليها بشكل متعمد للحيلولة دون تصاعد التوترات بين معسكرين متنافسن داخل الزعامة السورية وهما معسكر يرغب في إعادة الاتصال مع الغرب وآخر يدعم تقوية العلاقات بين سوريا وإيران.

ويعتقد مراقبون بأن تسريب الأنباء عن محاولة صهيونية لاستهداف مشعل واغتيال مدير مكتبه في حمص ـ في حال تأكد ذلك ـ رسالة من النظام السوري لقادة الفصائل الفلسطينية أنه لم يعد لهم ملاذ آمن في دمشق التي تستعد لمرحلة جديدة من العلاقات مع "اسرائيل" والغرب ولو على حساب الشعارات التي طالما رددها النظام العلوي واستغلها لقمع الشعب السوري طوال الأعوام الماضية.