
قال القائد العسكري الجديد لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال راي أودييرنو بعد ساعات من تولي منصبه اليوم: إن المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها في العراق "هشة ويمكن فقدانها".
وقال أودييرنو إنه يدرك صعوبة ما ينتظره، وإن "على العراقيين الإمساك بزمام الأمور لأن هذا الصراع صراعهم"، على حد قوله. وأضاف: "العراق اليوم بلد مختلف عما رأيت في البداية، لكن علينا أن ندرك أن المكاسب التي حققناها هشة ويمكن فقدانها".
وجاءت تصريحات أودييرنو خلال حفل تنصيبه اليوم الثلاثاء خلفا للجنرال ديفد بتريوس الذي سيتولى رئاسة القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وأفغانستان، وذلك من خلال القيادة المركزية بتامبا في ولاية فلوريدا.
وسلم بتريوس إلى أودييرنو قيادة 146 ألف جندي أمريكي في حفل أقيم في أحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين خارج العاصمة العراقية وحضره وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي وصل بغداد أمس في زيارة مفاجئة.
وتتوافق تصريحات قائد الاحتلال الأمريكي الجديد للعراق مع ما قاله القائد السابق الجنرال بتريوس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبل مغادرة منصبه، حيث ذكر أن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرا "يمكن أن تضيع"، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه "مجهودا شاقا" في العراق.
ومن الجدير بالذكر أن قائد الاحتلال الأمريكي الجديد للعراق الجنرال راي أوديرنو (54 عاما) قاد الفرقة الرابعة مشاة بالجيش الأمريكي خلال غزو العراق عام 2003، وعاد إلى العراق في ديسمبر عام 2006، وكان لأكثر من عام الرجل الثاني في قيادة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق.
وخلال الفترة الأولى التي أمضاها في العراق تعرض لانتقادات من قبل بعض المحللين والضباط العسكريين بسبب أساليبه الصارمة والدموية في المنطقة المسؤول عنها التي شملت تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ويحمل القائد الجديد للاحتلال ثأرا شخصيا مع العراقيين؛ حيث فقد أنتوني، ابن أوديرنو، وهو لفتنانت بالجيش الأمريكي يبلغ من العمر 26 عاما، ذراعه اليسرى بعد أن تعرض لهجوم بقذيفة صاروخية في بغداد في أغسطس عام 2004 .