
قال متحدث عسكري فلبيني اليوم الثلاثاء إن مسلحين خطفوا عاملتين في منظمة تنصيرية تمولها كنيسة في جنوب البلاد الذي تسكنه أغلبية مسلمة.
وأوقف المسلحون قافلة في جزيرة باسيلان أمس واحتجزوا خمسة رهائن، لكنهم أفرجوا عن ثلاثة في وقت لاحق.
وقال اللفتنانت كولونيل ادجارد أريفالو المتحدث باسم البحرية الفلبينية إن اثنتين من العاملات في "صندوق الطفولة المسيحي" الذي تموله إرساليات كاثوليكية إسبانية ما زالتا محتجزتين.
وتنشط في المنطقة جماعة أبو سياف وهي جماعة إسلامية صغيرة و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير".
وتعهدت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما ألغت الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا، برعاية ماليزية.
وتوعد عبد الرحمن ماكابار أحد قادة "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" بمواصلة حرب لا هوادة فيها ضد حكومة مانيلا التي اتهمها بتعليق اتفاق الحكم الذاتي للمسلمين.
وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.