أنت هنا

15 رمضان 1429
المسلم-وكالات:

وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، اليوم الاثنين، إلى بغداد، في زيارة مفاجئة تتزامن مع تفاوض واشنطن وحكومة المالكي حول اتفاقية أمنية مثيرة للجدل ستنظم وجود قوات الاحتلال في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة نهاية العام الجاري.

وكان جيتس قد قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أصبحت في "نهاية اللعبة" في العراق لكن عليها التحرك بحذر في عمليات خفض جنودها".

وتأتي الزيارة، وهي ثامن زيارة يقوم بها جيتس للعراق منذ توليه منصبه في ديسمبر 2006، قبل يوم واحد من تسليم الجنرال ديفيد بترايوس، قائد قوات التحالف في العراق مسؤولية القيادة إلى الجنرال ريموند اوديرنو غدا الثلاثاء.

وقال جيتس للصحفيين المرافقين له أثناء توجهه إلى العراق: "أعتقد بأن التحدي الأكبر الذي يواجه الجنرال أوديرنو هو كيفية التوصل إلى صيغة للتعاون مع الجانب العراقي في سبيل الاحتفاظ بالمنجزات الأمنية التي تحققت وتحقيق المزيد منها، بينما تتضاءل أعداد الجنود الأمريكيين في البلاد".

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن في الأسبوع الماضي عن خفض محدود لقوات الاحتلال عبر سحب 8000 جندي أمريكي من العراق قبل حلول فبراير المقبل، ما سيخفض العدد الإجمالي لقوات الاحتلال الأمريكية في البلاد إلى 138 ألفا. وسيتم إرسال أكثر من 4500 جندي أمريكي إلى أفغانستان لمواجهة الهزيمة اليومية التي تتعرض لها قوات الاحتلال هناك بشكل يومي على يد المقاومة.

من جهته، وفي رسالة وداعية موجهة لقوات الاحتلال الأمريكية، قال الجنرال ديفيد بتريوس الذي سيسلم غدا الثلاثاء مهام القيادة في العراق إلى الجنرال ريموند أوديرنو: "لم تحفظوا أمن الشعب العراقي فقط، لقد خدمتموه أيضاً" واصفاً القوات الأمريكية بأنهم "بناؤون ودبلوماسيون وأوصياء ومقاتلون".

ورغم إقراره بأن مهمة جيش الاحتلال الأمريكي في العراق لم تنجز بالكامل بعد، شكر بتريوس الجنود على تضحياتهم، قائلاً: "رغم أن مهامكم في العراق لم تتحقق بعد وينتظركم قتال صعب، إلا أنكم نجحتم في تحقيق إنجازات مهمة" مذيلاً الرسالة بكلمة "شكراً".